كاد أن يكون أفضل لاعب في العالم.. نهاية معجزة البرتغال "فابيو بايم" (فيديوجراف)
"فابيو بايم"، اللاعب البرتغالي البالغ من العمر 36 عامًا، كان يُعد واحدًا من أبرز المواهب الواعدة في كرة القدم البرتغالية، عندما تخرج من أكاديمية "سبورتنج لشبونة".
وبفضل مهاراته الاستثنائية وسرعته الكبيرة، توقع له البعض بأن يصبح واحدًا من أفضل لاعبي العالم، ومع ذلك، وعلى الرغم من البداية المبهرة التي حصل عليها، فإن مسيرته انتهت بشكل مأساوي بسبب الشهرة، والمال، ونمط الحياة الفوضوي!
بدأت مسيرة "بايم" مع "أكاديمية سبورتنج" في سن الثامنة، حيث ترك منزله وانتقل إلى لشبونة، وسطع نجمه بسرعة بين صفوف الشباب، ويُقال إن موهبته كانت رائعة لدرجة أن زميله "كريستيانو رونالدو"، الذي كان يكبره بثلاث سنوات، كان يشيد به باستمرار.
وعندما انتقل "رونالدو" إلى "مانشستر يونايتد" في عام 2003، قال "إذا كنت تعتقد أنني جيد، انتظر حتى ترى فابيو بايم".
لكن بينما أصبح "كريستيانو رونالدو" أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ بفضل التفاني والعمل الجاد، تراجعت مسيرة "بايم" بشكل كبير، بسبب الإفراط في الاحتفال والشهرة.
في مقابلة مع صحيفة "صن سبورت" البريطانية، تحدث "بايم" عن تلك الفترة قائلاً: "كنت مميزًا حقًا، كنت أمتلك موهبة عظيمة، ولو كان لدي نفس التفاني الذي كان يتمتع به كريستيانو، لكنت أفضل منه، في تلك الفترة، كنت أعتبر نفسي أفضل منه"، وأضاف مازحًا: "ربما يجب أن يمنحني رونالدو إحدى كراته الذهبية".
لكن على الرغم من هذه الثقة الكبيرة في نفسه، اعترف "بايم" بأنه ضل طريقه، بعد أن أصبح مهووسًا بالمال والشهرة، إذ كان يتلقى مبالغ كبيرة في سن صغيرة، فقد حصل على 376 ألف يورو عندما كان في الثالثة عشرة، وأكثر من 20 ألف يورو شهريًا في سن 16 عامًا.
اقرأ أيضًا: أغلى تشكيلات العالم الهلال يتجاوز عملاق أوروبا (فيديوجراف)
وعندما وقع لـ"تشيلسي" في عام 2008، كان يحصل على 57 ألف يورو شهريًا، لكنه لم يلعب سوى في الفريق الرديف لمدة أربعة أشهر، قبل أن يعود إلى البرتغال.
خلال مسيرته، لعب بايم لـ12 نادياً مختلفاً في سبع دول، لكنه لم يحقق النجاح الذي كان متوقعًا له، حيث انحدرت حياته الشخصية بشكل كبير، بعد أن دخل عالم الاحتفالات والسيارات الفارهة والنساء، وفقد السيطرة على أمواله.
في عام 2019، ألقي القبض عليه بتهمة حيازة 5 جرامات من الكوكايين، وانتهى به الأمر في السجن لمدة عام بتهمة تهريب المخدرات، وقد سبق ذلك أيضًا اعتقاله مرتين للاشتباه في ارتكابه جرائم اغتصاب، ولكن تم إسقاط التهم في كلتا الحالتين.
اليوم، يعترف "بايم" بأنه يشعر بالندم على خياراته السيئة، ويقول إن دخوله السجن كان درسًا قاسيًا ولكنه مفيد، فقد أدرك أخيرًا أن المال والشهرة لم يجلبا له السعادة الحقيقية، بل قاداه إلى حياة مليئة بالفوضى.