163 مليون دولار.. تروث سوشيال تهوي بثروة ترامب (فيديوجراف)
في تطور دراماتيكي، تراجعت ثروة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأكثر من 160 مليون دولار، بعد أن شهد سهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا هبوطًا حادًا، مسجلًا أدنى مستوى إغلاق له منذ إدراج الشركة في البورصة.
هذا الانخفاض يعكس استمرارية الاتجاه الهابط لشركته الأم، منصة "تروث سوشيال"، التي تخطط للتوسع في مجال البث التلفزيوني.
أغلق سهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا عند 18.08 دولار، ما يمثل انخفاضًا بنسبة 68.82% مقارنة بأول ظهور للشركة في بورصة ناسداك. هذا التراجع لم يكن مجرد هبوط عادي، بل كان جزءًا من أداء سلبي واسع النطاق شهدته مؤشرات الأسهم الأمريكية الثلاثة، في أسوأ أداء لها منذ 5 أغسطس.
حتى شركات التواصل الاجتماعي الأخرى لم تسلم من هذا الانخفاض، حيث هبط سهم Reddit بنسبة 4% وسهم Snap بواقع 5%.
أدى هذا الهبوط في قيمة سهم مجموعة ترامب للإعلام إلى تراجع صافي ثروة ترامب، الذي يعد المساهم الأكبر في الشركة، بنحو 4%، أي ما يعادل 163 مليون دولار.
وبذلك، تصل ثروته الإجمالية إلى 3.9 مليار دولار، ما يضعه في المرتبة 851 على قائمة فوربس لأغنى الأشخاص في العالم.
أصبحت مجموعة ترامب للإعلام شركة عامة في 26 مارس/آذار بعد اندماجها مع شركة Digital World Acquisition Corp.
منذ الإعلان عن هذا الاندماج في عام 2021، شهد سهم الشركة استقرارًا عند مستوى أقل من 20 دولارًا.
ومع ذلك، بعد الاندماج، لم تغلق أسهم الشركة دون هذا المستوى حتى يوم الخميس الماضي.
اقرأ أيضًا: لماذا يترك الأثرياء ثرواتهم لحيواناتهم الأليفة؟! (فيديوجراف)
وصفت مجموعة ترامب للإعلام بأنها "سهم ميم" نظراً لتقلبات أسعاره الشديدة التي غالبًا ما تتأثر بأحداث غير مرتبطة مباشرة بالأرباح. على سبيل المثال، عانت الشركة من خسائر كبيرة بعد إصدار تقرير أرباح بإيرادات منخفضة، إضافة إلى عودة ترامب إلى منصة إكس، التي كانت منافسة لتروث سوشيال، بعد غياب دام ثلاث سنوات. رغم إعادة تفعيل حسابه على إكس، إلا أن ترامب لا يزال يعتمد بشكل رئيسي على منصة تروث سوشيال للتواصل مع جمهوره.
حتى الآن، لم يظهر ترامب أي نية لبيع جزء من حصته في مجموعة ترامب للإعلام، ولكن مع اقتراب انتهاء القيود التي تمنعه من بيع الأسهم خلال فترة الستة أشهر الأولى من الطرح العام الأولي في 25 سبتمبر/أيلول، قد تكون هناك تحركات جديدة في الأفق.
تقدر القيمة السوقية الحالية للشركة بنحو 3.57 مليار دولار، وهو ما يضعها في موضع تحدٍ كبير لمواجهة التقلبات المستقبلية.
هذه التحركات السريعة في أسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا تُبرز مدى حساسية السوق تجاه العوامل غير التقليدية، وتُسلط الضوء على مستقبل مجهول بالنسبة لترامب وشركته الإعلامية. هل ستكون هناك تحولات جديدة في الأفق؟ سنبقى على اطلاع مستمر لنوافيكم بكل جديد.