الملياردير بافيت يجمع 1.9 مليار دولار من بيع سندات الساموراي اليابانية
أجرت شركة "بيركشاير هاثاواي"، التابعة للملياردير المعروف وارن بافيت الملقب بـ "حكيم أوماها"، أكبر عملية بيع لسندات مقومة بالين الياباني منذ خمس سنوات، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى زيادة تعرض الشركة للأصول اليابانية، كما يشير المحللون.
ويعكس هذا القرار التوجه المتزايد للشركة نحو السوق اليابانية والاستثمار في اقتصادها المتنامي، وفقًا لما نشره موقع "seekingalpha" الاقتصادي.
تفاصيل عملية البيع
وفي إقرار قدمته لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، أعلنت "بيركشاير" أنها جمعت ما يعادل 281.8 مليار ين "1.9 مليار دولار" من عملية طرح سندات الساموراي، حيث تعتبر سندات الساموراي سندات مقومة بالعملة اليابانية، تصدرها الجهات الأجنبية مثل الدول والشركات، وفقًا لللوائح المحلية المعمول بها في اليابان.
استخدام العائدات
وأوضحت الشركة أن العائدات الناتجة عن هذه السندات ستستخدم لأغراض عامة داخلية، ما يعكس نيتها في تعزيز أنشطتها الاستثمارية في اليابان وتوسيع محفظتها الاستثمارية.
اقرأ أيضًا: وارن بافيت يحصل على 90 مليار دولار من بيع أسهم "أبل" و"بنك أوف أمريكا"
استراتيجية الاستثمار في اليابان
وفي عام 2020، أعلنت "بيركشاير" عن نيتها، للمرة الأولى في تاريخها، الاستثمار في شركات الوساطة اليابانية، مع التركيز على الاحتفاظ بأسهمها على المدى الطويل، وقد استحوذت على حصص تقترب من 9% في كل من أكبر خمسة بيوت للتجارة في البلاد، ما يدل على التزامها القوي تجاه السوق اليابانية.
التمويل والإصدارات السابقة
ولتمويل هذه الصفقات، اعتمدت "بيركشاير" على إصدار الديون المقومة بالين، حيث أصدرت في إبريل الماضي سندات ساموراي بقيمة 263.3 مليار ين، في حين يشير هذا الإجراء إلى استعداد الشركة للاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة في اليابان وفتح مجالات جديدة للاستثمار.
وتعتبر هذه الخطوة من قبل "بيركشاير هاثاواي" تعبيرًا عن استراتيجيتها المدروسة في استثمار الأموال في الأسواق الخارجية، وبخاصة اليابانية، حيث تعتبر هذه الخطوة بمثابة علامة على الثقة في الاقتصاد الياباني.
ومع هذا التوجه، من المتوقع أن تزداد عمليات الاستحواذ والاستثمار من قبل بيركشاير هاثاواي في المستقبل، ما يعزز من موقف الشركة في الأسواق العالمية، خاصة بعدما باعت الشركة أسهمًا بما يصل إلى 90 مليار دولار من حيازتها في شركة أبل وبنك أوف أمريكا.