الأنشطة الترفيهية تحافظ على الوظائف الإدراكية لكبار السن.. دراسة
أكدت دراسة حديثة أن الأنشطة الترفيهية التي تحفز الإدراك، قد تكون أهم الخطوات في الحفاظ على وظائف الإدراك لدى كبار السن.
وأشار عدد من الباحثين في كلية الصحة العامة بـ"جامعة تكساس"، إلى أن المستويات الأعلى من المشاركة في أنشطة مثل القراءة، ولعب ألعاب الكلمات، والعمل على تنفيذ الهوايات، يمكن أن تفيد بشكل كبير الذاكرة العاملة والانتباه وسرعة المعالجة لدى كبار السن.
الضعف الإدراكي لكبار السن
ووفقًا لما ورد في موقع "study finds"، فإن الباحثين حللوا البيانات من دراسة الصحة والتقاعد، وهي دراسة طويلة الأمد للشيخوخة في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنهم ركزوا على 5932 مشاركًا، تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر، وكانوا مصابين بالضعف الإدراكي في بداية الدراسة في عام 2012.
اقرأ أيضًا: دراسة: بدائل الملح تحمي كبار السن من الإصابة بارتفاع ضغط الدم
وقالت الدراسة إنه تم متابعة حالة هؤلاء الأفراد لمدة 8 سنوات حتى عام 2020، مع تقييم وظائفهم الإدراكية كل عامين.
وخلال الدراسة تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات "منخفض ومتوسط وعالي"، وفقًا لمستويات الإدراك لديهم، وشملت الأنشطة التي تم أخذها في الاعتبار قراءة الكتب أو الصحف، ولعب ألعاب الكلمات المتقاطعة، ولعب الورق أو الشطرنج، والكتابة، وبالفعل أظهر المشاركون في المجموعة ذات المشاركة العالية في برنامج "CSLA" مستويات أعلى من الوظائف الإدراكية، مقارنة بالمجموعتين المتوسطة والمنخفضة.
أداء أفضل لكبار السن
وتوصل الباحثون إلى أن المشاركة في جلسات التعلم التعاوني، ثلاث إلى أربع مرات على الأقل في الأسبوع، كانت توفر أكبر قدر من الفائدة، كما ارتبطت هذه المشاركة بأداء أفضل في جميع المجالات المعرفية المقاسة ومن بينها الذاكرة، الذاكرة العاملة، الانتباه وسرعة المعالجة.
اقرأ أيضًا: "كبار السن أكثر الضحايا".. ماذا تعرف عن متلازمة "ديوجانس"؟
من جانبه قال دكتور "جونهيونج بول كيم"، الأستاذ المشارك في سلوك الصحة في "جامعة تكساس إيه آند إم": "وجدنا أيضًا فروقًا كبيرة في جميع الوظائف الإدراكية الثلاث بين السنوات ذات المنحدر المتناقص، ولكن الاختلافات بين عام 2014 والسنوات الأخرى في مجموعة البيانات التي تم فحصها لم تكن كبيرة"، وأضاف: "نأمل أن يتم التغلب على العوائق التي تحول دون القيام بذلك، مثل عدم كفاية دعم مقدمي الرعاية والقيود المالية".
وأشارت الدراسة في النهاية إلى أن خدمات الرعاية الصحية العامة وشبكات دعم المجتمع يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في تقديم مزيد من الحماية لكبار السن.
شاهد أيضًا: