5 عادات صحية لأصحاب الوظائف المكتبية.. التزم بها
يعتبر الجلوس لفترات طويلة أحد أبرز عوامل زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والسرطان، وحتى الوفاة المبكرة، وبالنسبة للأشخاص العاملين في الوظائف المكتبية، يبدو أن الجلوس الطويل لا مفر منه.
ووفقًا لاستطلاع شمل أكثر من 7000 موظف مكتبي، تبين أن المزاج يتدهور بعد ساعتين من الجلوس المستمر، وترتفع مستويات التوتر بشكل ملحوظ بعد أربع ساعات، وقد أكدت هذه النتائج دراسة أجراها البروفيسور بريندون ستابس من كينجز كوليدج لندن، الذي أشار إلى أن الجلوس لفترات طويلة يؤثر سلبًا على الصحة العقلية.
تأثير الجلوس على الصحة العقلية
أظهرت الأبحاث التي قادها ستابس أن الأشخاص الذين ينخرطون في أكثر من ثلاث ساعات من النشاط المستقر الإيجابي يوميًا، مثل قراءة كتاب أو ممارسة ألعاب، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 26% مقارنة بمن لم يمارسوا هذا النوع من النشاط، وفقًا لما نشره موقع "techradar".
ويرى ستابس أن الجلوس السلبي، مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة الأفلام، يؤثر بشكل سلبي على صحتنا العقلية، متحدثًا عن 5 عادات صحية على أصحاب الوظائف المكتبية الالتزام بها.
ممارسة تمارين التنفس
وأوصى ستابس بممارسة التنفس الأنفي العميق في الصباح، وهو ما أكدته أبحاث جامعة ستانفورد، حيث يمكن أن تقلل خمس دقائق فقط من تمارين التنفس من القلق وتحسن المزاج.
اقرأ أيضًا: الجلوس الطويل يزيد خطر الإصابة بالسرطان..كيف ذلك؟
تناول وجبات صحية
وشجع ستابس على تناول غداء متوازن يحتوي على مكونات النظام الغذائي المتوسطي، مثل الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والأسماك، لتجنب الأطعمة فائقة المعالجة والمواد الحافظة، ما يساعد على الحماية من مخاطر الاكتئاب، والسمنة، والسكري من النوع 2.
ممارسة الحركة بانتظام
وأظهرت الأبحاث أن الحركة لمدة 15 دقيقة بعد الجلوس لفترة طويلة يمكن أن تقلل من التوتر بنسبة 14.7% وتحسن الحالة المزاجية، ويمكن أن تشمل هذه الحركة المشي أو ممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
تناول الشوكولاتة الداكنة
ويعتبر تناول قطعة من الشوكولاتة الداكنة خيارًا صحيًا يعزز المزاج، حيث تحتوي على مضادات الأكسدة والألياف، وقد ثبت أنها تساعد على خفض ضغط الدم وتحسين وظائف المخ.
الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
وأشار ستابس إلى أن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يعيد برمجة الدماغ ويضعف الدافع للمهام اليومية، ولذلك نصح بالابتعاد عنها في أثناء العمل المكتبي.
ويسهم تبني هذه العادات الصحية في تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر المرتبط بالعمل المكتبي، بالإضافة إلى الحماية من مخاطر الأمراض المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة، ويبقى الدمج بين الحركة والتغذية السليمة وتنظيم وقت استخدام التكنولوجيا أمرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية.