دراسة: فرشاة الأسنان قد تحمي الرجال من الإصابة بالسرطان
غسل الأسنان بصورة مستمرة أمر لا غنى عنه، من أجل الحفاظ على صحتها ونظافتها، بالإضافة إلى منع تكون الجراثيم الناتجة عن بقايا الطعام والشراب داخل الفم.
وتوصلت دراسة حديثة إلى أن بعض أنواع البكتيريا التي تنمو في الفم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطانات مختلفة ومن أبرزها الرأس والرقبة خاصة لدى الرجال.
تفاصيل الدراسة
وراجع الخبراء بيانات من ثلاث دراسات تابعت 159840 أمريكيًّا لفهم كيف تؤثر العوامل المختلفة، مثل النظام الغذائي ونمط الحياة، على تطور الأورام السرطانية داخال الفم، وبعد التسجيل طُلب من المشاركين تنظيف أفواههم بغسول الفم وتقديم عينات من اللعاب للاختبار لتحديد كمية وأنواع الميكروبات في أفواههم.
اقرأ أيضًا: أيهما أفضل فرشاة الأسنان الكهربائية أم اليدوية؟
وعلى مدار المتابعة التي استمرت 15 عامًا، تم تشخيص إصابة 236 مشاركًا بسرطان الخلايا الحرشفية في الرأس والرقبة. كما تمت مقارنة الحمض النووي للميكروبات الفموية لديهم بـ 458 مشاركًا ظلّوا خاليين من السرطان، وتم أيضًا مراعاة العوامل التي قد تغير النتائج، وتاريخ التدخين والعمر.
تأثير أكبر على الرجال
وقالت الدراسة التي نُشرت في مجلة "JAMA Oncology": "تؤثر هذه السرطانات بشكل أكبر على الرجال، وتتسبب في وفاة أكثر من نصف المرضى المصابين بها خلال خمس سنوات من بدء الإصابة.
اقرأ أيضًا: احذر.. خطآن شائعان يسببان اصفرار الأسنان!
وأشارت إلى أن سرطان الرأس والرقبة، الذي يتطور في الفم والأنف والحنجرة، يعد من بين أكثر أشكال المرض شيوعًا في أوروبا، حيث يتم تشخيص أكثر من 150 ألف إصابة سنويًا.
استمرار البكتيريا داخل الفم
وأشارت الدراسة التي أُجريت بواسطة عدد من الباحثين في جامعة نيويورك، إلى أن هناك 13 نوعًا، من أصل المئات من أنواع البكتيريا الموجودة في أفواه الناس، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الرأس والعنق وبنسبة تصل لـ30 %، وفقًا لما ورد في موقع "الحرة".
اقرأ أيضًا: رغم الحشو.. لماذا قد تُعانِي ألم الأسنان؟
ووجدت الدراسة كذلك أن العناية بصحة الفم أمر مهم لتجنبها، ومن هنا قد تشكل فرشاة الأسنان أهم الوسائل الفعّالة للحماية من تلك الأنواع من السرطان.
تنظيف الأسنان بالفرشاة
من جانبه قال ريتشارد هايز المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ كلية الطب بجامعة نيويور: "قد لا يساعد تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط فقط في الوقاية من أمراض اللثة، بل قد يحمي أيضًا من سرطان الرأس والرقبة"، وأضاف: "الآن بعد أن حددنا البكتيريا الرئيسية التي قد تساهم في هذا المرض، نخطط بعد ذلك لاستكشاف الآليات التي تسمح لها بالقيام بذلك وبأي طرق يمكننا التدخل بها على أفضل وجه".
بينما قالت سو يونغ كواك الباحثة في كلية الطب بجامعة نيويورك: "هذه البكتيريا قد تمثل علامات حيوية للخبراء لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان".
شاهد أيضًا: