صناعة الفن والترفيه في السعودية.. رحلة التحول نحو الريادة

صناعة الترفيه في السعودية تشهد تطورًا هائلًا مع رؤية 2030، حيث استثمرت المملكة 46 مليار دولار لتعزيز هذا القطاع. 

من بين الإنجازات، تم إنشاء أكثر من 600 منطقة ترفيهية و263 مسرحًا استضافت أكثر من 350 عرضًا مسرحيًا. أيضًا، دعمت المملكة 6610 مواهب متنوعة في المجال الفني.

السينما أصبحت جزءًا مهمًا من المشهد الترفيهي، مع 65 دار عرض موزعة على 22 مدينة. في عام 2023، عرضت السعودية 432 فيلمًا، منها 11 فيلمًا سعوديًا، مقابل 7 أفلام في 2021. 

الحكومة السعودية تمول القطاع السينمائي بأكثر من مليار ريال سنويًا عبر "الصندوق الثقافي"، وتهدف إلى رفع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي إلى 25 مليار ريال بحلول 2030.

تُقام في السعودية مهرجانات كبرى مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي وجوائز جوي أوورد، ما يجذب نجومًا وفنانين عالميين، ويعزز حضور المملكة على الساحة العالمية.

بالإضافة إلى ذلك، شاركت السعودية في مهرجانات سينمائية عالمية بارزة مثل مهرجان البندقية بـ 6 أفلام، ومهرجان تورونتو السينمائي بـ 3 أفلام في عام 2024. 

هذه المشاركات تعزز مكانة الإنتاج السينمائي السعودي عالميًا، وتدفعه نحو مزيد من النمو والتطور.

قطاع الترفيه في السعودية ليس فقط مصدرًا للفن والثقافة، بل هو أيضًا محرك اقتصادي قوي. حتى الآن، تجاوزت عائداته مليار ريال سنويًا، ومن المتوقع أن تصل إلى 30 مليار ريال بحلول عام 2030. 

هذه الأرقام تعكس التزام المملكة بتطوير هذا القطاع ليصبح رائدًا في المنطقة والعالم، ويخلق 200 ألف وظيفة جديدة، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل.

بالإضافة إلى تحقيق عائدات مالية كبيرة، تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز قطاع الترفيه ليكون منصة أساسية لتطوير المواهب المحلية. من خلال المهرجانات والفعاليات العالمية التي تستضيفها، تتيح السعودية للفنانين السعوديين فرصة استعراض إبداعاتهم على المستوى الدولي، ما يسهم في بناء مجتمع ثقافي متنوع. 

كذلك، تعتبر الاستثمارات الضخمة في السينما والمسرح جزءًا من خطة طويلة الأمد تهدف إلى جعل السعودية مركزًا إقليميًا وعالميًا للترفيه. مع هذه الجهود المستمرة، يبدو أن قطاع الترفيه في السعودية سيكون محركًا رئيسيًا في تحقيق رؤية 2030 وتنويع الاقتصاد المحلي.