لا بشر ولا حياة لكن إنترنت قوي.. الجزيرة الأكثر عزلة في العالم

تقع جزيرة "بوفيه" النائية في جنوب المحيط الأطلسي على بُعد نحو 1500 ميل عن أقرب حياة بشرية، ما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن عزلة على وجه الأرض. 

تُعرف باسم "الجزيرة الأكثر وحدة في العالم"، وهي موجودة في منتصف المسافة تقريبًا بين جنوب إفريقيا والقارة القطبية الجنوبية. 

تبعد الجزيرة نحو 1400 ميل عن أقرب نقطة سكنية، بحسب ما أوردت صحيفة "ذا صن" البريطانية.

ورغم عزلتها التامة وعدم وجود سكان دائمين فيها، تتمتع جزيرة بوفيه بخدمة إنترنت غامضة. هذا الوجود لخدمة "WiFi" عالية الجودة في منطقة لا يقطنها أحد يثير العديد من التساؤلات.

تشتهر الجزيرة بماض غامض يعود إلى عام 1964، حين تم العثور على قارب مهجور على شواطئها، دون أي أثر لركابه. 

وحتى اليوم، لا تزال هويات أولئك الذين كانوا على متن القارب مجهولة، ما يضفي هالة من الغموض حول هذه الجزيرة المهجورة.

وبالإضافة إلى هذا، شهدت المنطقة المحيطة بالجزيرة حدثًا غامضًا آخر في عام 1979، عندما التقط قمر صناعي أمريكي وميضًا ساطعًا بين جزيرة بوفيه وجزر الأمير إدوارد المجاورة. 

اقرأ أيضًا: قوانين غريبة تفرضها شركات الطيران قد تمنعك من السفر (فيديوجراف)

رغم أنها خالية من البشر، تزخر جزيرة بوفيه بحياة برية متنوعة، حيث تعتبر موطنًا لعدد كبير من طيور البطريق والحيتان القاتلة والحيتان الحدباء. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن الجزيرة مجموعة من الطيور الغريبة مثل طيور الثلج والبريونات القطبية الجنوبية التي تعيش بين أنهارها الجليدية.

تتميز الجزيرة أيضًا بتضاريسها الفريدة، حيث تضم فوهة بركان غير نشطة تتوسطها طبقات سميكة من الجليد. إلا أن طبيعة الجزيرة الصخرية وجغرافيتها الوعرة تجعل الوصول إليها تحديًا صعبًا، حتى بالنسبة لأكثر الرحلات البحرية تجهيزًا. الطقس غير المستقر والأمواج العاتية يضيفان طبقة أخرى من الصعوبة في التنقل حول الجزيرة.

على الرغم من كل هذا، تظل خدمة الإنترنت القوية على جزيرة بوفيه نقطة مثيرة للاستغراب، ما يزيد من غموض هذه الجزيرة المعزولة والغامضة.