رحلة نجم يوفنتوس من المجد إلى التشرد (إنفوجراف)
ماوريتسيو سكيلاتشي، اللاعب الإيطالي السابق، يعيش حالياً ظروفاً مأساوية بعدما أصبح بلا مأوى في شوارع صقلية، هذا اللاعب الذي كان يُعتبر من أبرز لاعبي خط الوسط خلال فترته، لعب لصالح أندية كبيرة في إيطاليا مثل يوفنتوس، باليرمو، ولاتسيو.
ومع ذلك، لم تسعفه الظروف الصحية والاجتماعية، حيث عانى من سلسلة من الإصابات التي أثرت على مسيرته بشكل كبير. إضافة إلى ذلك، تزامنت السنوات الأخيرة من مسيرته الرياضية مع صراعه الطويل مع إدمان المخدرات، بما في ذلك الكوكايين والهيروين، وهو ما أدى إلى تفاقم حالته وتراجع مسيرته المهنية.
اليوم، في عمر 62 عامًا، يعيش سكيلاتشي في شوارع مدينة باليرمو، عاصمة إقليم صقلية، بلا منزل يؤويه. رفيقه الوحيد في هذه الظروف الصعبة هو كلبه الوفي "سيسيو"، الذي يصاحبه في كل مكان.
المشهد المؤلم لللاعب السابق وهو يتنقل في شوارع المدينة أثار تعاطف العديد من سكان باليرمو.
لم يتوقف الأمر عند الشعور بالحزن والتعاطف، فقد بادرت مجموعة من المتطوعين المحليين بإطلاق حملة لمساعدة سكيلاتشي في هذه المحنة.
الهدف من الحملة هو توفير الدعم اللازم له، سواء من حيث المأكل والمأوى أو حتى المساعدة الطبية.
اقرأ أيضًا: الدول الأكثر حصدًا للميداليات الذهبية (إنفوجراف)
ووفقاً لما أوردته إحدى المتطوعات، يعاني سكيلاتشي من سوء تغذية شديد، وهو ما دفع المتطوعين إلى تنظيم جهود مشتركة لتوفير الطعام والمساعدات الطبية له.
كما تبرع بعض السكان المحليين بتولي رعاية كلبه "سيسيو" في الأوقات التي يحتاج فيها سكيلاتشي إلى حضور مواعيد طبية في المستشفيات.
سكيلاتشي، رغم حالته الحالية، يحمل إرثاً رياضياً هاماً كونه ابن عم النجم الإيطالي السابق سالفاتوري سكيلاتشي، الذي تألق في كأس العالم 1990 بتسجيله ستة أهداف، ما جعله هداف البطولة وواحداً من أكثر اللاعبين شهرة في ذلك الوقت.
ظروف ماوريتسيو سكيلاتشي تعكس التحديات الكبيرة التي قد يواجهها الرياضيون بعد انتهاء مسيرتهم المهنية، خاصة عندما لا يتوافر لهم الدعم اللازم لمواجهة الحياة بعد الرياضة. وعلى الرغم من ماضيه الرياضي المشرف، وجد نفسه في مواجهة الحياة بدون الموارد أو الدعم الكافي.