تقرير صادم يكشف معاناة مارادونا قبل وفاته.. ومحاكمة الفريق الطبي مستمرة
في أحدث فصول محاكمة الفريق الطبي المتهم بالإهمال في قضية وفاة أسطورة كرة القدم "دييغو أرماندو مارادونا"، كشف تقرير الطب الشرعي عن تفاصيل صادمة تشير إلى أن النجم الأرجنتيني "تعذّب" قبيل وفاته، حيث وُجد أن وزن قلبه كان يساوي ضعف وزن القلب الطبيعي تقريبًا، مع ظهور علامات "عذاب شديد" على جسده.
تفاصيل مؤلمة في تقرير التشريح
أدلى الطبيبان الشرعيان "ماوريسيو كاسينيلي" و"فيديريكو كوراسانيتي" بشهادتيهما خلال الجلسات الجارية، مؤكدَين أن مارادونا توفي نتيجة "قصور في القلب" و"تليف الكبد"، في حين ظهرت على جسده علامات توحي بأنه كان يعاني من الألم لمدة تصل إلى 12 ساعة قبل وفاته. ووفق كاسينيلي، فقد تراكمت المياه في رئتي مارادونا لأكثر من عشرة أيام قبل أن يفارق الحياة، بينما لم يتم العثور على أي أثر للكحول أو المواد السامة في جسده خلال التشريح.
فيديو|طفل إماراتي يسقط مارادونا
اتهامات خطيرة للفريق الطبي
أشار الطبيب كوراسانيتي إلى أن أعراض تدهور حالة مارادونا كانت واضحة، وأن أي طبيب مختص كان يمكنه ملاحظة تدهور حالته بمجرد الفحص البسيط. وأكد أن الرئتين كانتا "مليئتين بالماء"، وأن لون شفتيه وحالة ساقيه وبطنه كلها كانت تشير إلى تدهور ملحوظ في حالته الصحية.
محاكمة قد تمتد حتى يوليو المقبل
يُحاكم في القضية جراح الأعصاب "ليوبولدو لوكي"، إلى جانب الطبيبة النفسية "أغوستينا كوساتشوف"، والمعالج النفسي "كارلوس دياس"، وآخرين من الطاقم الطبي، بتهمة "القتل العمد المحتمل"، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن لمدة تتراوح بين 8 و25 عامًا. وبدأت المحاكمة في 11 مارس، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو 2025، مع عقد جلستين أسبوعيًا والاستماع إلى شهادات قرابة 120 شخصًا.
قميص مارادونا في نصف نهائي مونديال 1986 للبيع في مزاد
الادعاء: "عملية اغتيال" وتحويل فترة النقاهة إلى "مسرح رعب"
وفي افتتاح جلسات المحاكمة، وصف المدعي العام "باتريسيو فيراري" ما تعرض له مارادونا بأنه "عملية اغتيال"، مؤكداً أن فترة نقاهته تحولت إلى "مسرح رعب"، بفعل فريق طبي "لم يقم أحد فيه بما يجب أن يقوم به"، على حد قوله. في المقابل، ينفي المتهمون جميعًا التهم المنسوبة إليهم، معتبرين أن الوفاة جاءت لأسباب خارجة عن سيطرتهم.