احذر.. العبث بالأنف خطر يهدد الدماغ!
كشفت دراسة جديدة أن عادة العبث بالأنف، التي تشمل وضع الإصبع داخله، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن الجراثيم التي تنتقل من الأصابع إلى الأنف قد تجد طريقها إلى الدماغ، ما يؤدي إلى التهابات قد تتسبب في إتلاف خلايا المخ بمرور الوقت، وهو ما يمكن أن يسهم في تطور مرض ألزهايمر، وفقًا لما نشرته وكالة سبوتنك الروسية.
أضرار العبث بالأنف على المدى الطويل
وأوضحت الدراسة أن هذه العادة قد تؤدي أيضًا إلى تلف بطانة الأنف، ما يسهل على الكائنات الحية الدقيقة الضارة الدخول إلى مجرى الدم والتسبب في التهابات، حيث إن هذه الالتهابات قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض متعددة، بما في ذلك مرض ألزهايمر.
استناد إلى أبحاث سابقة
وتستند هذه الدراسة إلى مراجعة لعشر دراسات سابقة، بما في ذلك دراسة أجريت في عام 2022 بتمويل من المعاهد الوطنية البريطانية للصحة، وقد أكدت هذه الدراسات وجود صلة محتملة بين العبث بالأنف ومرض ألزهايمر.
اقرأ أيضًا: ثورة في تشخيص الألزهايمر: اختبار دم بدقة 96% يكشف المرض مبكرًا
وأشار الباحثون إلى أن بعض مسببات الأمراض، مثل فيروس الهربس وفيروس كورونا والبكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي وفطريات داء المبيضات، يمكن أن تنتقل عبر العصب الشمي الذي يربط الأنف بالدماغ.
وقد تصل هذه المسببات المرضية إلى البصلة الشمية، وهي منطقة في الدماغ مرتبطة بحاسة الشم، ما قد يؤدي إلى التهابات تسهم في تكوين لويحات الأميلويد، وهي سمة رئيسة لمرض ألزهايمر.
نصائح للوقاية
وفي الدراسة المنشورة في "المجلة الأمريكية للعلوم الطبية"، شدد الباحثون على أن العبث بالأنف يعتبر عامل خطر كبير في تطور مرض ألزهايمر، ونصحوا بضرورة التخلص من هذه العادة واتخاذ تدابير وقائية بسيطة، مثل غسل اليدين بانتظام، للحد من المخاطر المرتبطة بها.
يذكر أن مرض ألزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا، حيث يؤثر على أكثر من 55 مليون شخص حول العالم، وفقًا لبيانات المنظمة الدولية لمرض ألزهايمر.