دراسة جديدة تكشف عن وصفة طبيعية لعلاج القلق
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة كولورادو أن تحسين مستويات القلق قد يكون ممكنًا من خلال إجراء تغييرات بسيطة في النظام الغذائي.
وأشارت الدراسة إلى أن استهلاك الدهون المشبعة، وخاصة من مصادر حيوانية، يمكن أن يؤدي إلى ظهور سلوكيات مرتبطة بالقلق.
وفي الدراسة، قام الباحثون بتغذية الفئران بنظام غذائي يعتمد بشكل كبير على الدهون المشبعة المستخلصة من مصادر حيوانية، وتحتوي هذه الدهون على أحماض دهنية معروفة بتسببها في الالتهاب، ولاحظ الباحثون أن الفئران التي تغذت على هذه الدهون أظهرت سلوكيات تشير إلى القلق، وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي تليغراف".
تأثير النظام الغذائي
وأوضح البروفيسور كريستوفر لوري، قائد فريق البحث، أن هذه النتائج قد تكون ذات صلة مباشرة بالبشر، وأن تأثير النظام الغذائي على القلق يعود في جزء كبير منه إلى صحة الأمعاء.
اقرأ أيضًا: دراسة: النظام الغذائي النباتي لمدة شهرين يقلل العمر البيولوجي
وأشار إلى أن النظام الغذائي الغني بالدهون يمكن أن يغير بسرعة تكوين ميكروبيوم الأمعاء، ما يؤدي إلى انخفاض التنوع فيه، وهذا التغيير يؤدي إلى حالة تعرف باسم "الأمعاء المتسربة"، حيث تصبح بطانة الأمعاء أكثر نفاذية، ما يسمح للميكروبات الضارة بالدخول إلى مجرى الدم والتسبب في التهاب في الجسم والدماغ، ما يعزز من السلوكيات المرتبطة بالقلق.
الدهون الصحية
وعلى الرغم من التأثير السلبي للدهون المشبعة، أكد لوري أن هناك دهونًا أخرى يمكن أن تكون مفيدة، فالدهون الأحادية غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو، والدهون المتعددة غير المشبعة الموجودة في الأسماك والمكسرات والبذور، تعتبر مضادة للالتهابات وتساعد على تحسين صحة الدماغ.
وأشار إلى أنه من أجل تحسين الحالة المزاجية والصحة العامة، يفضل تقليل استهلاك الدهون الحيوانية المشبعة، التي تتواجد في اللحوم الحمراء والمصنعة والزبدة والسمن.
نتائج مشجعة
وفي سياق متصل، كشفت أبحاث صادرة عن المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة أن استبدال البروتين النباتي بنحو 3% فقط من البروتين الحيواني يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 10%، ما يعزز من أهمية اتباع نظام غذائي متوازن وصحي ليس فقط لتحسين مستويات القلق ولكن أيضًا لتحسين الصحة العامة.