علماء يتوصلون إلى إمكانية "تنظيف الدماغ" وعلاج بعض أمراضها
للدماغ البشرية أسرار يسعى العلماء إلى محاولة اكتشافها، ومعرفة كل ما هو جديد بشأنها، وآخر هذه المحاولات دراسة حديثة كشفت عن إمكانية "تنظيف الدماغ".
وأشارت الدراسة الحديثة إلى مسار تفصيلي يمر عبر الأوعية اللمفاوية العنقية في الرقبة، ويُخرج نصف السائل الدماغي الشوكي المحمل بالفضلات من الدماغ، وهو ما تم التعرف عليه من خلال دمج تقنيات التصوير المتقدمة وتتبع الجسيمات للكشف عن هذا المسار، ما يعني إمكانية تنظيفها وايجاد علاجات لبعض الأمراض.
تفاصيل الدراسة
قالت الدراسة التي نُشرت في مجلة "نيتشر إيجنج": "عندما يمتلئ السائل الدماغي الشوكي بالفضلات البروتينية، يحتاج السائل في الجمجمة للوصول إلى الجهاز اللمفاوي والانتقال أخيراً إلى الكلى، حيث تتم معالجته مع فضلات الجسم الأخرى".
اقرأ أيضًا: خريطة الحب في الدماغ.. دراسة تكشف أسرارًا جديدة
وتضيف نتائج الدراسة طرق علاجية جديدة محتملة لعلاج الأمراض المرتبطة بتراكم الفضلات البروتينية في الدماغ، مثل: ألزهايمر "البروتينات بيتا أميلويد وتاو"، وباركنسون "البروتين ألفا سينوكلين"، وفقاً لما ورد في "الجزيرة نت".
وظيفة الأوعية اللمفاوية
من جانبه قال "دوغلاس كيلي"، أستاذ الهندسة الميكانيكية في مدرسة الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة "روتشستر": "تُظهر هذه الدراسة أن استعادة وظيفة الأوعية اللمفاوية العنقية يمكن أن تنقذ بشكل كبير بطء إزالة الفضلات من الدماغ المرتبطة بالعمر"، وقال: "تم تحقيق ذلك باستخدام دواء يُستخدم بالفعل سريرياً، مما يوفر إستراتيجية علاجية محتملة".
مرض الفصام
من ناحية أخرى اقترب العلماء من اكتشاف مواقع في الدماغ تميز بداية مرض الفصام، ما قد يسهل عملية التشخيص المبكر عبر فحص الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي القياسي.
اقرأ أيضًا: لأول مرة: دراسة تكشف ما يحدث في دماغ الإنسان أثناء "الفضول"
وفي دراسة جديدة، استخدم فريق دولي من الباحثين عملية تحليلية متقدمة لدراسة أوجه التشابه والاختلاف بين عمليات مسح الدماغ لـ 1124 شخصاً مصاباً بالفصام، و1046 شخصاً من الأصحاء.
وكشفت البيانات أن الفصام يمكن أن يظهر في مناطق مختلفة من الدماغ، ولكن أبرزت التشوهات في منطقتين رئيستين لهما ارتباط وثيق باللغة والمعالجة العاطفية، وهما منطقة "بروكا" و"القشرة الجبهية".
وقالت الطبيبة النفسية "لينا بالانيابان" من جامعة "ماكجيل" الكندية: "تشير النتائج إلى أن كل شخص يعاني من الفصام قد يبدأ مع نقاط بداية فريدة، ما يفسر التنوع في الأعراض، ومع ذلك، هناك عملية مشتركة تؤدي إلى تغييرات شاملة في بنية الدماغ، وإن كانت دقيقة".
شاهد أيضًا: