دراسة تتوصل إلى ما يحتاجه الجيل "Z" للنجاح في العمل
في كثير من الأحيان، قد تكون "الإشادة" بسلوك وأداء الموظف في العمل أقوى مئات المرات من منحه أي مكافآت أخرى مادية. وأكدت دراسة حديثة أن الجيل "Z" تزداد حاجته بشدة إلى الإشادة والتعليقات الإيجابية المستمرة على أدائهم في وظائفهم.
طلب الإشادة في العمل
وأشارت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "Gallup and Workhuman"، إلى أن العاملين من الجيل "Z" وجيل الألفية يطلبون الإشادة بنسبة أكبر بنسبة 73% مقارنة بجيل طفرة المواليد، وفقًا لما ورد في موقع "إرم".
اقرأ أيضًا: الجيل Z في مجالات العمل.. كيف تستقطبهم وتستفيد من مهاراتهم المهنية؟
وأضافت الدراسة أن الجيل "Z" أصبحوا أقل حماسًا لوظائفهم بعد وباء كورونا، ما دفع أصحاب العمل إلى إعادة تقييم استراتيجيات الإدارة والتقدير الخاصة بهم. ووجد الاستطلاع أن الإشادة المستمرة هي أكثر ما يحتاجه هذا الجيل لإنجاز الأعمال المطلوبة منه.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
من جانبها أكدت كايانا شميدل، مديرة الخبرة الإنسانية في المؤسسة، أن هذه الحاجة ترجع إلى التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي عليهم، إذ حصل هؤلاء الشباب على إشباع فوري أثناء تدريبهم.
اقرأ أيضًا: دراسة: الجيل Z يُفضل "السوشيال ميديا" عن "غوغل" في الحصول على المعلومات
وأضافت أنه يجب على أصحاب العمل تكييف ثقافة "الإعجاب" داخل مؤسساتهم من خلال إنشاء أنظمة مكافآت واضحة تتماشى مع قيم الشركة، وقالت: "بدلاً من الحصول على تقدير عام، يفضل العمال الشباب جرعات صغيرة من التقدير، أي ردود فعل متكررة ومخصصة، ولا يؤدي هذا النوع من التعليقات إلى تحسين معنويات الموظفين فحسب، بل يمكنه أيضًا زيادة الإنتاجية بشكل كبير في مكان العمل".
طبيعة سوق العمل
من ناحية أخرى، كشف تقرير نشره موقع "أكسيوس" مؤخرًا أن جيل زد يعاني صعوبة كبيرة في العثور على وظائف تناسب مهاراته وطموحاته. ووفقًا للتقرير، فإن العديد ممن ينتمون إلى جيل ما بعد الألفية يستقيلون من العمل قبل حتى أن يخوضوا تجربة الوظيفة.
وأضاف التقرير أن ما يتعلمه "جيل زد" في الجامعات لا يتناسب غالبًا مع متطلبات سوق العمل، وأن أغلب الجامعات لا تقدم التدريب الضروري الذي يحتاج إليه أصحاب العمل، مما يجعل من الصعب على خريجي الجامعات العثور على وظائف مناسبة.
وأشار التقرير إلى أن معدلات البطالة بين جيل "زد" ارتفعت نتيجة عدة عوامل، منها تأثير جائحة كورونا وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي، إضافة إلى التحولات الكبيرة في سوق العمل.
شاهد أيضًا: