وزير الصناعة: السعودية لاعب رئيسي في قطاع التعدين العالمي
أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن المملكة العربية السعودية أثبتت جدارتها كلاعب رئيسي في قطاع التعدين على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن المملكة تُسارع الخطى نحو تطوير هذا القطاع لتعظيم الاستفادة منه في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع الطاولة المستديرة الذي نظمه اتحاد الصناعات بولاية ساو باولو البرازيلية اليوم، بحضور الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، المهندس سعد الخلب، وعدد من قيادات منظومة الصناعة والثروة المعدنية، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وأوضح الخريف أن إنتاج المعادن يعد قضية عالمية تتطلب قيادة وتعاونًا دوليًا نظرًا لأهميتها في دفع عملية تحول الطاقة في جميع أنحاء العالم.
منصة لمناقشة فرص القطاع
وأكد أن مؤتمر التعدين الدولي أنه أصبح أهم منصة لمناقشة الفرص النوعية في قطاع التعدين، وتحدياته، وحلول تطويره على مستوى العالم.
ودعا الشركات البرازيلية إلى المشاركة في النسخة الرابعة من المؤتمر، التي ستُعقد في الرياض خلال يناير المقبل، للاطلاع على مستقبل قطاع التعدين السعودي والفرص الاستثمارية المتاحة.
وأشار الخريف إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة تركز على تنويع 12 قطاعًا رئيسيًا، وتوفير فرص استثمارية لأكثر من 800 مشروع بقيمة تريليون ريال سعودي.
تعزيز الصادرات الصناعية
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز الصادرات الصناعية وتحويل المشهد الصناعي في المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
اقرأ أيضًا: إيرادات قطاع التعدين في السعودية تتجاوز 1.5 مليار ريال في 2023
كما استعرض مزايا المملكة التي تشمل الموارد الطبيعية الغنية، ورأس المال البشري، والفرص الاستثمارية الهائلة، والبنية التحتية الحديثة، والبيئة الصديقة للأعمال.
مجال الصحة
وفي مجال الصحة، أوضح الخريف أن المملكة تستهدف توطين صناعة الأدوية وجذب استثمارات عالمية المستوى في الرعاية الصحية من خلال تقديم عدد من الممكنات والحوافز المالية. ويعتبر توطين 80-90% من الأنسولين أحد الأهداف الرئيسية في هذا القطاع، الذي يعد ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد السعودي.
وتحدث عن قطاع السيارات، مبينًا أنه من الصناعات الواعدة في المملكة ويعد قطاعًا ناشئًا يحتاج إلى جميع سلاسل التوريد، مما يوفر فرصًا استثمارية نوعية للشركات البرازيلية.
وأعرب الخريف عن شكره لاتحاد الصناعات بولاية ساو باولو على تنظيمه للطاولة المستديرة، مؤكدًا أن الأفكار التي تمت مشاركتها خلال الاجتماع عززت الإيمان بإمكانات الشراكة بين البلدين.
وأشار إلى أن الاستفادة من نقاط القوة لدى الجانبين يمكن أن تسهم في: تطوير سلاسل توريد قوية، وتعزيز التبادل التكنولوجي، ودفع الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية، وخلق الفرص للأجيال القادمة.
تأتي مشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية في الطاولة المستديرة لاتحاد الصناعات بولاية ساو باولو البرازيلية "FIESP" في إطار زيارته الرسمية الحالية للبرازيل، التي تشمل أيضًا تشيلي. وتهدف هذه الجولة الاقتصادية التي تمتد من 22 إلى 30 يوليو إلى تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين.