بينها المرتفعات والكلاب والهواء.. أنواع الرهاب الأكثر شيوعًا
ما الرهاب إلاّ خوف يهيمن على الإنسان، يجعله في حالة قلقٍ شديد من شيءٍ بعينه، وربّما تُصِيبه نوبات هلع بسبب ذلك، وهذا الرهاب ليس نوعًا واحدًا، فمن الناس من يخاف الكلاب، ومنهم من يرهب الحقن، فمثلًا تبلغ نسبة رهاب الحقن 20 - 30% من الناس، ومنهم من يخشى المواقف الاجتماعية والاختلاط بالناس، فما أكثر أنواع الرهاب شيوعًا؟
أنواع الرهاب الأكثر شيوعًا
يختلف نوع الرهاب حسب ما يخافه الإنسان، وتشمل أكثر أنواع الرهاب شيوعًا، حسب موقع "Verywellmind":
1. رهاب العناكب
هو الخوف من العناكب، فقد يشعر الإنسان بخوفٍ شديدٍ بمجرد رؤيتها، كما قد يُؤدِّي التفكير في العناكب نفسها أحيانًا إلى ذعرٍ شديد وربّما الهلع.
ورغم أنّ هناك أكثر من 35,000 نوع من العنكبوت، فإنّ العشرات منها فقط هي ما تُشكِّل تهديدًا حقيقيًّا للإنسان.
2. رهاب الثعابين
هو الخوف من الثعابين، وهو رهاب شائع جدًا، وقد يكون بسبب تجارب شخصية سابقة، أو ربّما لأنّ الثعابين تكون سامة في بعض الأحيان، وأشارت نظرية أخرى إلى أنّ ذلك الرهاب قد ينشأ عن خوف متأصل في الإنسان من المرض والتلوث.
اقرأ أيضًا:رهاب فقدان الهاتف المحمول.. إلى أي درجة تتعلّق به؟
3. رهاب المرتفعات
يُصِيب رهاب المرتفعات أكثر من 6% من الناس، وقد يُسبِّب نوبات من القلق لديهم عند وجودهم في مكانٍ مرتفع، كما أنّهم يتجنّبونها تمامًا أو يحاولون ذلك.
وفي بعض الحالات قد يكون رهاب المرتفعات ناجِمًا عن حادثٍ ما تعرّض له المرء أو تجربة غير سارّة، وتقترح بعض النظريات أنّ ذلك الخوف أو الرهاب قد يكون نوعًا من التكيّف مع المرتفعات التي يُعدّ السقوط منها له خطر كبير على حياة الإنسان.
نعم، من الطبيعي أن يخاف الناس المرتفعات، لكن الرهاب قد يتجاوز مجرد المخاوف إلى نوبات هلع وتجنّب تام لأي مكانٍ مرتفع.
4. رهاب الهواء
أو الخوف من الطيران الذي يُصِيب 1 على الأقل من كل 3 أفراد، وقد يصحبه بعض الأعراض، مثل الارتجاف أو تسارع ضربات القلب، وقد يتجنّب المصاب بذلك الرهاب ركوب الطائرات.
5. رهاب الكلاب
عادةً ما يكون الخوف من الكلاب مرتبطًا بتجارب شخصية مُعيّنة، مثل التعرض لعضة من كلب في أثناء الطفولة، وهذه الأحداث قد تكون مؤلمة بالنسبة للإنسان لدرجة أن تستمر استجابات الخوف لديه حتى بعد البلوغ، ورهاب الكلاب تحديدًا شائع للغاية.
ومن علاماته مثلًا أنّ المُصاب برهاب الكلاب قد لا يسير في شارعٍ مُعيّن لعلمه بأنّ الكلاب تعيش فيه، وربّما يؤثر ذلك في قدرته على الذهاب إلى العمل أو غيره من الأماكن التي يذهب إليها.
6. رهاب الرعد والبرق
قد تشعر بخوفٍ شديد مع ظواهر الطقس، خاصةً لو كُنت تُعانِي رهاب الرعد والبرق، فلا يقتصر الأمر على الارتجاع أو زيادة معدل ضربات القلب، بل قد يبذل المرء- خلال عاصفةٍ رعديةٍ مثلًا- جهودًا كبيرة للاحتماء أو الاختباء من الطقس، مثل الاختباء في السرير تحت الأغطية أو حتى داخل الخزانة أو الحمام.
كما قد يقضي المُصاب وقتًا طويلًا كل يوم في تتبّع الطقس المحلي لمعرفة متى قد يحدث أي نوعٍ من العواصف، وربّما يتطوّر ذلك إلى رهاب الخلاء؛ إذ يخشى المرء مواجهة البرق أو الرعد لدرجة أنّه خائف من مغادرة منزله.
اقرأ أيضًا:ماذا تعرف عن رهاب الخضراوات؟ وما أسبابه وطرق التعامل معه؟
7. رهاب الحقن
هو خوف من الحقن، قد يجعل الناس يتجنّبون أحيانًا العلاجات وحتى الأطباء، وتُقدّر نسبة المصابين برهاب الحقن بما يقرب من 20 - 30% من البالغين.
وعندما يتعرّض هؤلاء للحقن فقد يُعانُون خوفًا شديدًا وارتفاعًا في ضربات القلب، وربّما يُغمى على بعضهم في أثناء الحقن.
8. الرهاب الاجتماعي
خوف يعتري الإنسان من المواقف الاجتماعية، لدرجة أنّه قد يتجنّب الأماكن والأشخاص الذين قد يُسبِّبون ذلك الخوف لديه، كما يخاف المُصابون بهذا الرهاب مراقبة الآخرين لهم أو إذلالهم أمام الآخرين، فحتى المهام اليومية العادية، مثل تناول وجبة قد تكون مُثِيرة للقلق لديهم ما دامت أمام الناس.
وإنّ أكثر أشكال الرهاب الاجتماعي شيوعًا هو الخوف من إلقاء خطابٍ أمام مجموعة من الناس، كما قد يدفع الرهاب الاجتماعي المرء إلى تجنّب المواقف الاجتماعية، بما في ذلك مكان العمل أو المدرسة.
9. رهاب الخلاء
يتضمّن الخوف من أن تكون وحيدًا في موقف أو مكان يكون الهروب منه صعبًا، وقد يشمل ذلك الخوف من المناطق المزدحمة أو الأماكن المفتوحة، ما قد يُسبِّب نوبة هلع، وعندما يبدأ المرء في تجنّب كل ذلك تمامًا، فقد يتوقّف عن مغادرة منزله ويظلّ مقيمًا فيه.
10. رهاب القذارة
هو الخوف الشديد من الجراثيم والقاذورات، والذي قد يجعل المرء ينخرط في التنظيف الشديد أو غسل اليدين بسلوكٍ قهري، فقد يكون هذا الرهاب مرتبطًا بالوسواس القهري.
وقد يدفع ذلك الرهاب الإنسان إلى تجنّب الاتصال الجسدي مع الآخرين خوفًا من التلوث، كما قد يكون مُفرِطًا في استخدام المطهرات ومنشغلًا جدًّا بالتقارير الإعلامية حول تفشّي الأمراض، كما قد يتجنّب تمامًا المناطق التي يترجّح وجود الجراثيم فيها، مثل عيادات الأطباء والصيدليات والطائرات وما إلى ذلك.