اضطراب الشخصية التجنبية.. أسبابه وأعراضه وطرق التعامل معه
بين زحام الناس ووسط صخب الحفلات، قد لا تشعر بالسعادة كمن هم حولك، وإنما تظل خائفًا من مظهرك أمام الناس أو رأيهم فيك. ومن ثَمّ قد تبتسم في وجههم ابتسامة باهتة، بينما يكاد يلتهمك القلق وأنت ترغب بالخروج من مثل هذه المواقف، وتجنب التفاعل الاجتماعي مع الآخرين قدر المُستطاع.
يُعرَف ذلك بـ "اضطراب الشخصية التجنبية"، الذي يخاف معه الإنسان من نقد الآخرين له، كما يتجنب المواقف الاجتماعية قدر وسعه. وهو مختلف عن الانطوائية، وليس هو القلق الاجتماعي. فما سمات ذلك الاضطراب تفصيلًا وكيف يمكن التعامل معه؟
ما هو اضطراب الشخصية التجنبية؟
أحد اضطرابات الشخصية، إذ يتسم بالحساسية الشديدة تجاه النقد، بما يجعل المُصابِين بذلك الاضطراب يتجنّبون التفاعل مع الآخرين، بسبب الخوف الشديد من النقد أو الرفض، وهو أحد اضطرابات الشخصية من المجموعة ج، التي يتصف أصحابها بالقلق والخوف.
ما الفرق بين اضطراب الشخصية التجنبية والانطوائية؟
الانطوائية سمة شخصية وليست اضطرابًا، وينفرد صاحبها ببعض الصفات، مثل الخجل أو الشعور بعدم الراحة الاستنزاف النفسي في التجمعات الاجتماعية أو المواقف التي تشمل مجموعات من الناس، وغالبًا ما يكون الانطوائي نشيطًا عندما يكون وحيدًا، كما يستمتع بإبداعاته الفردية.
وقد يُساء فهم تصرُّف الانطوائي على أنَّه خجل أو رهاب اجتماعي، أو حتى اضطراب شخصية تجنُّبي، ومع ذلك فإنَّ العديد من الانطوائيين قادرون، بل ماهرون، على التواصل الاجتماعي، لكنّه يُفضِّل في كثيرٍ من الأحيان عدم القيام بذلك، بل يُفضِّل البقاء بمفرده للاستمتاع بما يفعله، والانطوائي لا يشعر بالقلق عندما يكون هناك حاجة إلى التواصل الاجتماعي مع الآخرين، رغم عدم تفضيله لذلك.
أمَّا اضطراب الشخصية التجنبية فيشعر معه الإنسان بقلقٍ أو خوفٍ شديدٍ يمنعه من التواصل الاجتماعي مع الآخرين، كما أنَّه يشعر بأنَّه غير كفءٍ للتعامل مع الآخرين، وحسّاس جدًا للرفض أو التعليق السلبي من الآخرين.
أعراض اضطراب الشخصية التجنبية
تبرز أعراض اضطراب الشخصية التجنبية فيما يلي:
- تجنُّب المواقف الاجتماعية.
- الظنّ بنفسك أنّك أدنى من الآخرين.
- الحساسية الشديدة تجاه آراء الآخرين بشأنك أو أن تكون ردود أفعالهم سلبية معك.
وتبرز تلك الأعراض على الإنسان في سماتٍ مُعيّنة، منها:
- تجنُّب الأنشطة التي تتضمّن قضاء بعض الوقت مع الناس.
- الاحتفاظ بمعلوماتك الشخصية لنفسك (بالتأكيد يرغب بعض الناس في ذلك وليسوا مصابين بأي اضطراب، لكنه هنا يأتي مع مجموعة الأعراض الأخرى الدالّة على اضطراب الشخصية التجنبية).
- القلق كثيرًا حول انطباع الآخرين عنك.
- تخيُّل العلاقات التي ترغب في الحصول عليها.
- تجنُّب تجربة أشياء جديدة لأنّك لا ترغب في إحراج نفسك.
- تجنُّب الأماكن والأشخاص والمواقف التي لا تعرفها.
كيف يؤثر اضطراب الشخصية التجنبية في حياتك وعلاقتك بالآخرين؟
قد يجعلك اضطراب الشخصية التجنبية تشعر كما لو أنّك لا تتحكّم في نفسك، أو لا تشعر بهويتك، كما قد يُؤثِّر في حياتك وعلاقتك بالآخرين على النحو التالي:
- منعك من إقامة علاقات جديدة: قد ترفض بشكلٍ متكررٍ الدعوات المُوجّهة إليك للمناسبات، لأنّك مُتأكّد من أحدًا لن يحبك هناك، أو ربّما تذهب وتُلبِّي الدعوة، لكنك تجد أنّه من المستحيل التعامل مع أشخاص جدد.
- تأثُّر قدرتك على النمو والتعلم: قد ترغب في تعلّم مهارة جديدة، والتعلُّم يتطلّب أحيانًا ارتكاب أخطاء خلال رحلته، لذلك تُقرِّر تجنُّب تعلم مهارة جديدة، كي لا تبدو أحمقًا أو حتى لا تضع نفسك في موقف يجعل الآخرين يقولون رأيهم بشأنك، أو خوفًا من تلقِّي تعليقات سلبية، وفي العمل قد ترفض الترقية لأنّك تشعر بأنّك لا تستحق، أو قد تحتفظ بوظيفةٍ لا تُحبّها لأنّك لا تستطيع تحمل فكرة المرور بمقابلة شخصيةٍ مرة أخرى، ومثل هذه المواقف تضر بلا شك بقدرتك على النمو في مجالك أو مهاراتك.
- اضطراب علاقتك بأحبائك: قد لا يكون شريكك قادرًا على فهم مشاعرك لأنّك لا تُشارِكه إياها، أو أنّك تواجه صعوبة عمومًا في فكرة المشاركة، ومِنْ ثَمّ قد لا تكون علاقتك بأحبائك متزنة.
ما الفرق بين اضطراب الشخصية التجنبية والقلق الاجتماعي؟
جديرٌ بالذكر أيضًا أنَّ بعض الناس قد يُعانُون اضطراب الشخصية التجنبية واضطراب القلق الاجتماعي في آنٍ واحد، وحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM-5"، فإنَّ اضطراب القلق الاجتماعي هو اضطراب القلق الأكثر شيوعًا مع اضطراب الشخصية التجنبية.
وكذلك اضطراب الشخصية التجنبية هو الأكثر شيوعًا مع اضطراب القلق الاجتماعي، وكلاهما قد يُظهِران بعض الأعراض:
- القلق أو الخوف من المواقف الاجتماعية.
- تجُّنب الآخرين والأنشطة الاجتماعية.
- أعراض جسدية، مثل الغثيان أو التعرُّق.
وقد تُصبِح الأعراض أشدّ عند التعامل مع موقف اجتماعي مُعيّن، كما هو الحال في اضطراب القلق الاجتماعي.
مضاعفات اضطراب الشخصية التجنبية
مشكلة اضطراب الشخصية التجنبية ليست هينة، فهي لا تقتصر على تجنُّب الناس والعلاقات الاجتماعية فحسب، بل قد يمتد أثرها لما هو أبعد من ذلك، فقد تُؤثِّر في قدرة المرء على التعامل مع الفرص المتاحة له في العمل أو الحياة عمومًا، بل قد تُؤثِّر في صحته النفسية، فمن مخاطر ذلك الاضطراب:
1. العزلة والوحدة
لا يرغب كل الناس في علاقات اجتماعية واسعة، ومن المناسب أن يكون لديك صديق أو صديقين مُقرّبين، طالما أنّك راضٍ عن علاقتك بهما وسعيد.
لكن مع اضطراب الشخصية التجنبية، قد تتردَّد في تكوين صداقات لأنّك تشعر أنّك ستُرفَض حتمًا، وهذا قد يكون حاجزًا بينك وبين تكوين علاقات تكون راضيًا عنها وسعيدًا بها، ومِنْ ثَمّ قد تكون مفتقرًا إلى التواصل الاجتماعي أو إلى من تُحدِّثه وتبثّ همومك إليه، ما يُفضِي إلى الوحدة والعزلة، وربّما الاكتئاب.
2. مشكلات العمل
قد يجتمع فريق العمل مرة كل أسبوع لمناقشة أبرز الأحداث وإنجازات الأسبوع الماضي، والتحدث حول أفكار جديدة للمشاريع، والجميع مدعوٌ للمشاركة، بما فيهم أنت.
تحضر الاجتماع، ثُمّ لا تُفكِّر إلّا في أنّ كلامك سيُشار إليه الآن على أنّه فظيع أو أنّك تخاف بشدة من أن تُنتقد، وكل أسبوع يأتي موعد ذلك الاجتماع، تشعر بتوتر شديد بشأن المشاركة فيه، وهذا قد يُؤدِّي إلى عدم القدرة على طرح أفكارك بوضوح كما ينبغي أو الأسوأ عدم حضور الاجتماع، وهو ما قد يُعرِّضك لأن تُطرَد من العمل أو ربّما تُفكِّر في الاستقالة.
وهذه واحدة من مخاطر اضطراب الشخصية التجنبية فيما يتعلّق بالعمل مثلًا، وما يُمكِن أن تُسبِّبه على الصعيد المهني للإنسان.
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية
لا يُوجَد سب معروف لاضطراب الشخصية التجنبية، لكن يظنُّ الباحثون أنّها نتاج العديد من العوامل الوراثية والتأثيرات البيئية، فمن العوامل التي قد تُسهِم في حدوث ذلك الاضطراب:
- الجينات: قد تُؤدِّي إصابة أحد الوالدين باضطراب الشخصية التجنبية إلى زيادة خطر إصابتك به أيضًا، لكن لا يُشترَط أن يُصِيبك بنسبة 100% لمجرد معاناة أحد الوالدين منه.
- صدمة الطفولة: كذلك، قد يُؤدِّي التعرُّض لإيذاء في مرحلة الطفولة إلى عدم وجود ارتباط آمن مع الوالدين، وهذا قد يُفضِي إلى اضطراب الشخصية التجنبية خلال النمو.
- رفض الوالدين أو الأقران للطفل: أيضًا، قد يتسبَّب تعرُّض الطفل لرفض أو إهمال مستمر من أي شخصٍ في إضرار شخصيته بشدة، ما يُؤدِّي إلى تدنّي قيمته الذاتية أمام نفسه، فيميل إلى تجنُّب الآخرين.
- الإساءة العاطفية: تحمل طبيعة قاسية ومؤذية لمن يتعرّض لتلك الإساءة، وقد تُسهِم في اضطراب الشخصية التجنبية بلا شك، والإساءة العاطفية مُصطلَح واسع يشمل السيطرة على شخصٍ آخر باستخدام المشاعر لانتقاده أو إحراجه أو التلاعب به، خاصةً مع استخدام الكلمات المسيئة والتنمر المستمر الذي يُضعِف احترام الشخص لذاته.
تشخيص اضطراب الشخصية التجنبية
يُشخَّص اضطراب الشخصية التجنبية على يد اختصاصي الصحة النفسية، بناءً على معايير التشخيص المُستندِة إلى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM-5"، الذي يُوضِّح أنّه يجب أن يكون لدى الشخص سمة ثابتة من تجنُّب التواصل الاجتماعي، والحساسية الشديدة للنقد، والإحساس بانعدام الكفاءة، أو أربعة على الأقل من المعايير الآتية:
- تجنُّب الأنشطة المهنية التي تنطوي على اتصالٍ اجتماعيٍ كبيرٍ خوفًا من النقد أو الرفض.
- عدم الرغبة في الانخراط مع الآخرين ما لم تكُن متأكدًا أنَّهم سيحبونك.
- التراجع في العلاقات الوثيقة خوفًا من التعرُّض للإذلال أو السخرية.
- الانشغال بأن ينتقدك الآخرون أو يرفضونك في المواقف الاجتماعية.
- الانسحاب من المواقف الاجتماعية الجديدة بسبب الشعور بأنَّك غير كفء.
- الإحساس بعدم الكفاءة الاجتماعية أو أنّك غير جذاب، أو أنّك أدنى من الآخرين.
- التردد في المخاطرة أو القيام بأشياءٍ جديدة خوفًا من الإحراج.
كيفية علاج اضطراب الشخصية التجنبية
يصعب علاج اضطراب الشخصية التجنبية، لعُمق جذور ذلك السلوك والتفكير واستمراره لسنواتٍ عديدة عند الشخص التجنُّبي، لكن معظمهم يرغبون في الانخراط في علاقات وصداقات مع الآخرين، ومِنْ ثَمّ فقد يميلون إلى الحصول على علاجٍ مناسبٍ لهم، ويُعدّ العلاج النفسي هو الخيار الرئيس لاستعادة توازن الشخصية:
1. العلاج النفسي الديناميكي
يُركِّز العلاج النفسي الديناميكي على الجذور النفسية للمعاناة العاطفية لدى الإنسان، وعبر تأمل الإنسان في ذاته، ينظر في العلاقات التي تُسبِّب له مشكلات وأنماط سلوكه، بما يساعده على فهم نفسه بشكلٍ أفضل، وتغيير طريقة ارتباطه بالآخرين وكذلك بيئته.
2. العلاج المعرفي السلوكي
عادةً ما يكون فعالًا في علاج اضطراب القلق الاجتماعي، لذا قد يكون مفيدًا أيضًا في علاج اضطراب الشخصية التجنبية، وفكرته قائمة على أن سلوك الإنسان ناجِم عن مشاعره، ومشاعره تنتج عن أنماط تفكيره، وبمعرفته لأنماط تفكيره ومشاعره وكيف تؤثر في سلوكه، يمكنه تغييرها نحو الأفضل والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية بما يساعد على التغلب على اضطراب الشخصية التجنبية.
3. العلاج ما وراء المعرفي التفاعلي
يساعد ذلك النوع من العلاج في تحسين قدرة المرء على فهم حالته النفسية، وهذا مفيد فيما إذا واجه المرء صعوبة في التعرُّف إلى أفكاره ومشاعره والحكم عليها، كما أنّها تساعد في بناءٍ وعي أفضل بمشاعرك، وكيف يمكنها أن تؤثر في قراراتك.
4. العلاج المُخطّط
نهج تكاملي يعتمد على العلاج المعرفي السلوكي إلى جانب العديد من التقنيات العلاجية الأخرى، وهو يُركِّز على العلاقة بين المُعالِج والمريض، بما يساعد على التغيير نحو الأفضل من خلال فهم التجارب التي مرّ بها الإنسان في مرحلة الطفولة، والتي ربّما بقي أثرها حتى اللحظة مُسبِّبًا اضطراب الشخصية التجنبية، لتلبية تلك الاحتياجات التي كانت غير مُلبّاة لديه، وذلك ضمن حدود صحية.
5. الأدوية
لا تُوجَد أدوية مُعتمدة لعلاج اضطراب الشخصية التجنبية، لكن إذا عانى المرء اضطرابات نفسية أخرى متزامنة، مثل الاكتئاب أو القلق، فقد يصف الطبيب أدوية مناسبة لعلاج أعراضها، مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية القلق.
أهم النصائح للتعامل مع اضطراب الشخصية التجنبية
ربّما ينبغي أن تبدأ في التعامل مع تجنُّبك للمواقف الاجتماعية إلى جانب استشارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم، خاصةً إذا كان ذلك يُؤثِّر في حياتك وعلاقتك بالآخرين بشكلٍ واضح، ومن أهم النصائح للتعامل مع اضطراب الشخصية التجنبية:
1. مُعالجة المخاوف الداخلية
قد يكون حديثك النفسي السلبي هو ما يُسبِّب أو يُفاقِم تجنّبك للمواقف الاجتماعية، فقد تقول لنفسك أشياء، مثل: "يعتقد الناس أنّني عبء عليهم" أو "سيضحك الجميع عليّ إذا تحدّثت"، وهذه الأفكار مع الاستمرار فيها ستُثنِيك عن التواصل الاجتماعي.
لذلك حاوِل أن تفحص أفكارك، فهي ليست حقيقة دائمًا، بل قد تكون مفترِضًا وقوع الأسوأ أو تحاول افتراض ما يفكر فيه الآخرون دون دليل يدعم أفكارك بشأنهم.
لذلك حاوِل تحدِّي تلك المخاوف، واستبدلها بحديثٍ ذاتيٍ إيجابي، مثل أنّك ستتعلَّم شيئًا جديدًا مع اكتساب صديقٍ جديد أو أنَّ الناس لا يُلقُون بالًا لما ترتديه من ملابسك، لو كُنت تُفكِّر أنّهم سيسخرون من مظهرك مثلًا وهكذا.
2. تحسين المهارات الاجتماعية
يُنصَح بتحسين مهاراتك الاجتماعية ورفع ثقتك بنفسك عند التحدث مع الآخرين في سبيل التغلب على اضطراب الشخصية الاجتنابية، ومِمَّا يُساعِد على ذلك:
- التركيز على الآخرين: بدلًا من أن تنغمس في تفكيرك الذاتي السلبي، ركِّز مع الشخص الآخر بجوارك، كيف تبدو لغة جسده؟ ماذا يفعل؟ ويمكنك تعلُّم الكثير مرة تلو الأخرى، ثُمّ استخدام ذلك في حوارك مع الآخرين.
- كُن فضوليًا: إذا أظهرت فضولك للآخرين، فغالبًا سيكونون على استعدادٍ للدردشة معك، فمثلًا يمكنك سؤال من يرافقك أو تقابله: "هل قضيت يومًا جيدًا؟" أو سلْه أسئلة مفتوحة، مثل "ماذا كان أفضل جزء في يومك؟" وهذه الأسئلة تكون إجابتها أطول وتساعدك على الانخراط في حديثٍ مع من أمامك.
- خُذ وقتك: إذا كُنت تشعر بالقلق في موقفٍ اجتماعي، قد تتحدّث بسرعة ولا تتمكّن من الكلام كما ينبغي، لذلك أبطئ حديثك قدر استطاعتك، ولا تتردَّد في التوقف عند الحاجة إلى ذلك لاستجماع أفكارك قبل أن تنطلق في الحديث.
3. واجِه مخاوفك
قد يكون تجنُّب المواقف الاجتماعية أسهل طريقة بالنسبة لك للتأقلم مع الوضع، لكنّه في الحقيقة يزيد شعورك بالوحدة، وقد يجعلك الخوف أكثر حدة ويمنعك من التعامل مع ذلك الاضطراب بطريقةٍ صحيحة.
لذلك يجب أن تُواجِه مخاوفك الاجتماعية تدريجيًا، فمثلًا ابدأ بالابتسام والتواصل البصري وقُل "مرحبًا" لشخصٍ غريب، أو اسأل شخصًا آخر سؤالًا، أو ادع شخصًا ما لتناول القهوة معك.
ولا تقفز خطوات واسعة سريعًا، بل بالتدريج، وربّما ترغب في قضاء مزيدٍ من الوقت في تكرار فعلٍ معين يساعدك على التعود على التعامل مع الآخرين، مثل قضاء أسبوع في التعود على طرح الأسئلة وإجراء محادثات قصيرة مع الآخرين.