اضطراب التحكم في الاندفاع.. الأسباب والأنواع وطرق العلاج
أي إنسانٍ قادر على التحكم في سلوكه وضبط انفعالاته إلّا من غضبٍ أو انفعالٍ قد يُصِيبه بين الفينة والأخرى، لكن أن يفقد الإنسان القدرة على التحكّم في سلوكه وانفعاله ويمتد ضرر ذلك لمن حوله، فثمّة اضطرابات التحكم في الاندفاع، والتي قد تكون في صورة اضطراب المُعارِض المتحدي، الذي يتحدّى فيه الإنسان من هم أكبر منه، أو من لهم سلطة عليه ويصبح عدوانيًا معهم، أو الاضطراب الانفجاري المتقطع، الذي يتسم بنوبات غضب عارمة لا تتناسب مع الموقف الذي مررت به، أو هوس السرقة، وكما يتضح من اسمه يُحاوِل الإنسان سرقة أي شيء حتى لو لم يكُن بحاجةٍ إليه، فهذا يُشعِره بالراحة، فما أعراض تلك الاضطرابات؟ وهل يتوفّر لها علاج؟
ما هو اضطراب التحكم في الاندفاع؟
مجموعة من الاضطرابات النفسية، تُعرَف أيضًا بـ"اضطرابات السيطرة على الانفعال"، إذ يصعب تحكُّم الإنسان في سلوكياته ودوافعه، وربّما لا يقدر على ضبط نفسه. وهذه السلوكيات قد تُهدِّد سلامة الآخرين، أو حتى سلامة المرء نفسه.
ومن أمثلة تلك السلوكيات:
- نوبات الغضب.
- الجدال والقتال.
- تدمير الممتلكات.
- التحدي والعصيان.
- السرقة.
- خرق القواعد أو القوانين.
وعادةً ما تبدأ علامات اضطراب التحكم في الاندفاع من الطفولة وتستمر بعد البلوغ، حسب موقع "Clevelandclinic".
أنواع اضطراب التحكم في الاندفاع
ذكر الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الطبعة الخامسة "DSM-5" خمسة أنواع من اضطرابات التحكم في الانفعالات أو الاندفاع، وهم:
- اضطراب المعارض المتحدي.
- اضطراب التصرف.
- الاضطراب الانفجاري المتقطع.
- هوس الحرائق.
- هوس السرقة.
ويجد المُصابون بهذه الاضطرابات صعوبة في مقاومة إغراء القيام بفعلٍ مُعيّن، وغالبًا ما ترتبط تلك السلوكيات بالعدوان على الآخرين أو خرق القواعد، أو ممارسة سلوكٍ غير آمن.
1. اضطراب المعارض المتحدي
اضطراب يتسم بتحدٍ وعصيان وعداء طويل الأمد تجاه الآباء والمعلمين والأشخاص الذين لهم سلطة على الإنسان، وغالبًا ما يُشخّص ذلك الاضطراب عند الأطفال والمراهقين بعد بلوغ 8 سنوات من العمر، ومع ذلك فقد يُصِيب من هم أصغر سنًا من ذلك.
ومن أشهر أعراض اضطراب المُعارض المُتحدِّي:
- نوبات الغضب المتكررة.
- الغضب والجدال.
- رفض الالتزام بقواعد الكبار أو اتّباع التوجيهات.
- إلقاء اللوم على الآخرين لسوء السلوك.
- التحدّث بقسوة للآخرين.
- صعوبة تكوين صداقات مع عدم الحفاظ عليها.
- الوقوع في مشكلات بالمدرسة في كثيرٍ من الأوقات.
ولتشخيص ذلك الاضطراب، يجب أن تظهر أعراض ذلك الاضطراب وتستمر لمدة 6 أشهر على الأقل، وأن يكون ذلك السلوك مع شخصٍ واحد على الأقل غير الشقيق.
وقد يُصاب بعض هؤلاء لاحقًا باضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع، وهو اضطراب يفتقر فيه الإنسان إلى التعاطف والشعور بالآخرين، كما يتسم سلوكه بالتلاعب والتهور وربّما الإجرام.
وسلوك اضطراب المعارض المتحدي لا ينطوي على عنفٍ أو تدمير أو سرقة أو خداع، وهو ما يُميّزه عن اضطراب السلوك.
2. اضطراب السلوك
اضطراب ينطوي على سلوك مزمن لانتهاك الأعراف الاجتماعية وحقوق الآخرين، ولا يُشخّص ذلك الاضطراب إلّا عند الأطفال والمراهقين حتى سن 18 عامًا، وعادةً ما تظهر الأعراض في أثناء المراهقة المبكرة، وأشهر تلك الأعراض:
- كثرة خرق القواعد.
- نوبات الغضب.
- الاعتداء على الآخرين، سواء كان بالقتال أو التنمر.
- إساءة معاملة الأطفال والحيوانات.
- عدم الأمانة والكذب والغش.
- الإفراط في تعاطي المواد المخدرة.
- الهروب من المنزل.
- التغيّب عن المدرسة.
- السلوك الإجرامي، مثل السرقة أو التخريب أو الحرق العمد.
وكثيرٌ من الأطفال المُصابِين باضطراب المعارض المتحدي، قد ينتهي بهم المطاف باضطراب السلوك، الذي هو أشدّ في طبيعته.
وهذا الاضطراب يُؤثِّر في حياة الطفل أو المراهق من جميع النواحي على النحو التالي:
- التعليم: يسيء هؤلاء الأطفال التصرف مع الآخرين باستمرار، ومِنْ ثَمّ يتلقّون إجراءات تأديبية متكررة من المعلمين، بل قد يهربون من المدرسة، ولذلك فهم أكثر عُرضةً للفشل الدراسي.
- الوقوع في مشكلات قانونية: قد يُعانِي المراهقون المُصابون باضطراب السلوك مشكلات قانونية، بسبب السلوك العدواني أو خرق القوانين وعدم احترامها، أو تعاطي المواد المخدرة.
- تدهور العلاقات: كذلك علاقات هؤلاء الأطفال بالآخرين متدهورة، فمن الصعب لمن بمثل هذا السلوك إقامة صداقةٍ مع أحد، فضلاً على الحفاظ على تلك الصداقة، كما قد تتدهور علاقتهم أيضًا مع أُسرتهم بسبب سوء سلوكهم.
3. الاضطراب الانفجاري المتقطع
اضطراب نفسي يتسم بنوبات غضب شديدة لا تتلاءم مع الموقف الذي تعرّض له الإنسان، وهذا السلوك اندفاعي بالأساس، وخلال هذه النوبات قد تستخدم ألفاظًا عنيفة أو تشرع في الجدال، أو تعتدي على الآخرين أو تُهدِّدهم، أو تشرع في تخريب الممتلكات.
وكي يُشخّص أحد بذلك الاضطراب، لا بد أن تكون نوبات الغضب الانفجارية غير مرتبطة بمرضٍ آخر نفسي أو جسدي، حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM-5".
وتشمل أعراض الاضطراب الانفجاري المتقطع:
أعراضًا سلوكية
- الجدال مع الآخرين والصراخ.
- الدخول في مشاجرات لفظية أو جسدية.
- تهديد الآخرين.
- الاعتداء على الناس، أو الحيوانات.
- إتلاف ممتلكات الإنسان الشخصية، أو ممتلكات الآخرين.
أعراضًا جسدية
- الارتجاف.
- خفقان القلب.
- توتر العضلات.
- الإحساس بالوخز.
أعراضًا نفسية اجتماعية
- الاهتياج وسرعة الانفعال.
- الشعور بالانفصال عن الآخرين.
- الغضب العارم.
ومشكلة ذلك الاضطراب أنّه لا يتوقّف عند نوبات الغضب فحسب، بل قد يزيد خطر الإصابة باضطرابات المزاج، وربّما تعاطي المخدرات، كما تتأثّر علاقات هؤلاء المُصابِين بالآخرين سواء في المنزل أو العمل.
وذكر موقع "Verywellhealth" أنَّ المُصابين بالاضطراب الانفجاري المتقطع أكثر عُرضةً لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ التعرّض لصدمة في الطفولة قد يُؤدّي إلى الاضطراب الانفجاري المتقطع، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.
كذلك فإنّ المُشخّصين بالاضطراب الانفجاري المتقطع أكثر عُرضةً للانتحار، فقد وجدت إحدى الدراسات أنَّ 38% من المُصابِين بهذا الاضطراب يُفكِّرون بالانتحار، وأنَّ 17% منهم حاولوا الانتحار بالفعل.
4. هوس الحرائق
اضطراب نفسي يتسم بتكرار إشعال الحرائق عن قصد، والقيام بذلك بشكلٍ إلزامي؛ إذ يشعر المُصاب بهذا السلوك أنّه غير قادر على إيقافه، فهو يتخلص من توتره الداخلي أو قلقه ويشعر بمتعة وراحة مع ممارسة ذلك السلوك.
ويُعانِي المُصابون بهوس الحرائق توترًا وإثارة قبل إشعال النار، ثُمّ بعدها يشعرون بنشاطٍ شديد وحيوية، ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة لهوس الحرائق:
- الافتتان بالنار، وقد يظهر ذلك في صورة الاهتمام أو الفضول أو الجاذبية للحريق وأدوات إِشعال النار.
- مشاهدة الحرائق في الحي أو إطلاق إنذارات كاذبة، أو الإحساس بمتعة شديدة من حرائق المؤسسات أو المعدات أو الأفراد.
- قضاء الوقت في إدارة إطفاء محلية، أو أن تُصبِح رجل إطفاء.
فالمُصابون بهوس الحرائق لا يُشعِلونها بغرض تحقيق مكاسب مالية، كما أنّهم لا يُحاوِلون تحسين وضعهم المعيشي بذلك، وليسوا هم مُعاقين ذهنيًا ليقوموا بذلك، بل هم يشعرون بمتعة ويتخلّصون من قلقهم بذلك كما سبق توضيحه.
5. هوس السرقة
اضطراب نفسي يجعل الإنسان راغبًا في السرقة عاجزًا عن التحكُّم في ذلك الدافع، بل يسرق مدفوعًا بالتوتر أو الانزعاج، ثُمّ يشعر براحةٍ أو متعة بعد السرقة.
وهوس السرقة اضطراب نادر، يُصِيب 0.3 - 0.6% من الناس، ويتسم برغبةٍ لا تُقاوَم للسرقة، بل يسرق الإنسان حتى ما لا يحتاج إليه، أو ما يمكن شراؤه، أو ما ليس له قيمة نقدية أو حتى ما قيمته النقدية قليلة.
وعادةً ما يظهر هوس السرقة في مرحلة المراهقة، وهو أكثر شيوعًا لدى السيدات مقارنةً بالرجال.
ومن عواقب ذلك الاضطراب أنّ المُصابِين به قد يتعرَّضون للاعتقال والمحاكمات بسبب السرقة، إذ وجدت إحدى الدراسات أنّه قد قُبض على أكثر من 68% من المصابين بهوس السرقة بتهمة السرقة، وقد أُدِين ما يزيد قليلاً على 20% من هؤلاء المرضى وسُجِنوا بسبب جرائمهم.
وقد بنى الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية "DSM-5" تشخيص ذلك الاضطراب على أنّه:
- ليس بسبب الغضب أو الانتقام كدافع.
- ليس بسبب الهلوسة أو الوهم.
- لا يُمكِن تفسيره من خلال تشخيصٍ آخر، مثل اضطراب السلوك أو اضطراب الشخصية المُعادية للمجتمع.
أعراض اضطراب التحكم في الدافع
تشترك اضطرابات التحكم في الدافع في خصائص مماثلة، وعمومًا يُظهِر العديد من الأفراد سلوكًا مدمرًا كما يفتقدون التحكم في انفعالاتهم، وعلى هذا المنوال تشمل أعراض اضطرابات التحكم في الدافع:
أعراضًا سلوكية
- ممارسة سلوكيات محفوفة بالمخاطر أو منحرفة.
- نوبات الغضب العنيفة تجاه الآخرين أو ممتلكاتهم.
- التحدي الشديد للآخرين.
- تقلّبات مزاجية شديدة.
- السرقة أو ممارسة أي نشاطٍ إجراميٍ آخر.
- الكذب القهري أو المرضي.
- تجاهل الأعراف الاجتماعية.
- التخريب والتدمير
- إدمان المواد المخدرة.
أعراضًا جسدية
أمّا الأعراض الجسدية فتشمل:
- الإصابات الجسدية نتيجة بعض السلوكيات.
- علامات الحرق إثر بدء حريقٍ "هوس الحرائق".
- الأمراض المنقولة جنسيًا "ربّما بسبب بعض سلوكيات الاعتداء الجنسي".
أعراضًا نفسية
- الهواجس أو الوساوس.
- رغبات شديدة لا يمكن السيطرة عليها.
- التحريض الداخلي المستمر على شيءٍ ما.
- التهيج.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالذنب أو الندم.
- تدنِّي احترام الذات.
أسباب الإصابة باضطرابات التحكم في الاندفاع
أسباب اضطرابات التحكم في الاندفاع غير معروفة حتى الآن، ومع ذلك فهناك بعض العوامل الوراثية أو البيئية أو غيرها قد تُسهِم في ظهور أعراض تلك الاضطرابات، ومن أبرز تلك العوامل:
- الجينات: للوراثة دور لا يمكن تجاهله في الإصابة باضطرابات التحكم في الاندفاع، فمثلاً اضطراب المُعارض المتحدي له جذور وراثية في نحو 61% من الحالات، كما تُشِير بعض الدراسات إلى أنّ اضطراب السلوك ينتقل في الأسر بنسبة 50% تقريبًا.
- الجنس: الذكور أكثر عُرضةً لاضطرابات التحكم في الاندفاع، إذ وجدت العديد من الدراسات مُعدّلات أعلى من هذه الاضطرابات لدى الذكور مقارنةً بالإناث.
- سبق التعرّض للإساءة أو سوء المعاملة: قد يُؤدِّي تعرُّض الإنسان سابقًا إلى اعتداءٍ سواء كان جسديًا أو عاطفيًا أو غير ذلك إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات التحكم في الاندفاع، إذ يكون هؤلاء غير قادرين على إدارة عواطفهم ودوافعهم، ما يُؤدِّي إلى سلوكيات اندفاعية.
- الاضطراب العاطفي "خلل التنظيم العاطفي": وهو إطلاق ردود أفعال غير مناسبة، أو المعاناة من تقلبات المزاج، فالذين يُعانُون ذلك قد ينخرطون في سلوكيات اندفاعية للتعامل مع المشاعر الشديدة التي لا يستطيعون تنظيمها.
- التربية غير المتسقة: إذا كبر الطفل في بيئة لا تحكمها قواعد ثابتة، فقد يعجز عن تطوير مهارات ضبط النفس لديه واتخاذ القرارات، ومِنْ ثَمّ يُصبِح سلوكه اندفاعيًا.
- اختلافات الدماغ: قد تُسهِم اختلافات الدماغ، مثل تلك الموجودة عند المُصابِين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، في تطور اضطرابات التحكم في الاندفاع.
- المزاج السيء: قد يتعرَّض بعض الناس لإحباط أو لأمر ما يُهيّج انفعالاتهم، وهذه الأمور قد تزيد خطر الإصابة باضطرابات التحكم في الاندفاع.
- الصدمة: قد تؤثّر التجارب المؤلمة التي يمر بها الإنسان على الدماغ، وتُسهِم في صعوبة تنظيم المشاعر والعواطف والتحكم في الاندفاع أو السيطرة على الانفعالات.
- المعاناة من مرضٍ نفسي: قد تُؤدّي المعاناة من مرضٍ نفسيٍ موجود مسبقًا إلى اندفاعية الإنسان في سلوكه، ومِنْ ثَمّ قد يكون مُعرَّضًا لاضطرابات التحكم في الاندفاع.
- مرض باركنسون: هو اضطراب تنكسي عصبي يُسبِّب بعض الأعراض، مثل البطء ومشكلات التوازن والرعاش، وقد تزيد بعض الأدوية ذلك المرض، مثل ناهضات الدوبامين، خطر الإصابة باضطرابات التحكم في الاندفاع، وغيرها من السلوكيات التخريبية أو القهرية المُتكرِّرة.
طرق علاج اضطرابات التحكم في الاندفاع
العلاج النفسي هو الخيار الأول لعلاج اضطرابات التحكم في الاندفاع، والذي يتفرّع منه أنوع مختلفة، كما قد تساعد بعض الأدوية أيضًا في العلاج:
1. العلاج النفسي
تشمل طرق العلاج النفسي المناسبة لاضطرابات التحكم في الاندفاع:
- العلاج المعرفي السلوكي: يُساعِد المُعالِج المريض على تحديد وتحدّي الأفكار السلبية التي تُساهِم في السلوكيات الاندفاعية، واستبدالها بأفكارٍ أخرى إيجابية، ومقاومة الرغبات المُلحّة، كما في حالة هوس الحرائق أو هوس السرقة.
- العلاج السلوكي الجدلي: يجمع بين عناصر العلاج المعرفي السلوكي واليقظة لمساعدة المُصابِين باضطرابات التحكم في الاندفاع في تعلّم مهارات تنظيم عواطفهم، وتحمُّل الضيق، وتحسين العلاقات الشخصية.
- العلاج القائم على اليقظة "الانتباه العقلي": يتعلّم المريض ممارسات اليقظة لزيادة الوعي بالأفكار والعواطف والسلوكيات، فعندما يكون أكثر وعيًا، يستطيع التعرّف إلى دوافعه بشكلٍ أفضل والاستجابة بهدوء لها دون اندفاع.
- العلاج الأُسري: هو العلاج المُفضّل في كثيرٍ من الحالات، خاصةً للأطفال والمراهقين الذين يُعانُون اضطراب المُعارِض المُتحدّي أو اضطراب السلوك، إذ يهدف ذلك العلاج إلى تقييم التفاعلات بين أفراد الأسرة وكيف يمكن لها أن تساهم في سلوكيات الطفل التخريبية، ثُمّ تحسين تلك التفاعلات داخل الأسرة لتحسين العلاقات وكبح تلك السلوكيات الضارة.
2. العلاج مُتعدِّد النظم
هو برنامج تدخل سلوكي شامل يُعالِج أعراض اضطرابات التحكم في الاندفاع في شتّى مجالات حياة الطفل أو المراهق، ويتعاون فيه الآباء والأقارب والمعلمين والأقران والمُعالِجين لتعزيز السلوكيات الإيجابية ومنع السلوكيات الضارة.
3. التدريب على المهارات الاجتماعية
يُساعِد التدريب على المهارات الاجتماعية الأطفال والمراهقين المُصابِين باضطراب المعارض المتحدي أو اضطراب السلوك في تحسين علاقاتهم وتفاعلاتهم اليومية مع الآخرين، والاستجابة بطريقةٍ أفضل للمواقف التي يتعرّضون لها، وتحسين تواصلهم أيضًا مع من حولهم.
4. الأدوية
لا تُوجَد أدوية مُحدّدة لاضطرابات التحكم في الاندفاع، ومع ذلك فهناك بعض الأدوية التي قد تُفِيد في تخفيف الأعراض، مثل الاندفاع والعدوانية.
ومن ذلك مضادات الاكتئاب التي قد يصفها بعض الأطباء، كما قد تُوصَف الأدوية أحيانًا لعلاج الاضطرابات النفسية الأخرى المُصاحبة لاضطراب التحكم في الاندفاع، مثل القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أو غيرها، وكلُّ ذلك عائد إلى تقدير الطبيب.