استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بصعوبات النوم عند المراهقين
أظهرت أبحاث جامعة كوينزلاند أنّ الاستخدام المُكثّف لوسائل التواصل الاجتماعي مرتبط بصعوبات النوم عند المراهقين.
وحلّل الأستاذ المساعد في كلية علوم الصحة وإعادة التأهيل بجامعة كوينزلاند "أسد خان" ردود 212,613 مراهقًا من 40 دولة مختلفة في أوروبا وأمريكا الشمالية، في مسح السلوك الصحي للأطفال في سن المدرسة 2017 - 2018.
ودرس الباحثون العلاقة بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي وصعوبات نوم الأولاد والبنات الذين تتراوح أعمارهم بين 11 - 15 عامًا، إذ قد يُؤدِّي إلى تأخُّر مواعيد النوم، وقِصر مدة النوم، وسوء جودته.
ويعتقدون أيضًا أنّ هذه التأثيرات الضارة على النوم بسبب التعرّض للشاشات الساطعة، ما يُعطِّل إفراز الميلاتونين ويعيق قدرة الجسم على النوم.
الاستخدام الإشكالي لوسائل التواصل الاجتماعي
الاستخدام الإشكالي هو عندما يتداخل الوقت الذي يقضيه المرء على وسائل التواصل الاجتماعي مع مجالات الحياة الأخرى، ويتسبّب في إثارة عاطفية ومعرفية قد تتعارض مع العملية الطبيعية للنوم.
اقرأ أيضًا:دراسة: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم يُسبب الأرق
وأشار الدكتور خان إلى أنّ الفتيات اللاتي يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي بهذه الصورة، لديهن احتمالات أكبر لصعوبة النوم، مقارنةً بالأولاد، وهذا يُشِير إلى أنّ الفتيات قد يكُنّ أكثر عُرضةً لصعوبة النوم مع التعرّض لوسائل التواصل الاجتماعي.
وسائل التواصل الاجتماعي بين الفوائد والأضرار
قال الدكتور خان: "وسائل التواصل الاجتماعي لها فوائد عديدة، بما في ذلك تزويد الناس بطرق إيجابية للتواصل مع الآخرين من خلفيات وثقافات متنوّعة، ومشاركة الأفكار والخبرات".
وأضاف: "ومع ذلك فعندما يُؤثِّر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على صحة النوم، فقد تكون النتائج سيئة على الصحة النفسية".
جديرٌ بالذكر أنّ هذا البحث نُشِر في مجلة المراهقة "Journal of Adolescence".
شاهد أيضًا..