دراسة جديدة: «الملل الإيجابي» فائدة جديدة لمنصات التواصل الاجتماعي
كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة "باث" في المملكة المتحدة عن فائدة جديدة لمنصات التواصل تتمثل في الإلهاء المستمر الذي يمنع الإنسان من الشعور بالملل.
وكشفت مجلة «ماركيتنغ ثيوري» التي نشرت الدراسة أن مواقع التواصل تحمي من الملل العميق، الذي يختلف عن الملل السطحي مثل الذي نشعر به عند الانتظار في محطة للحافلات، أو في انتظار بدء برنامج تلفزيوني.
ونقلت دورية «ساينس ألرت» عن تيموثي هيل، عالم الاجتماع في جامعة باث، أن الملل العميق قد يبدو مفهومًا سلبيًّا للغاية، ولكنه، في الواقع، يمكن أن يكون إيجابيًّا للغاية إذا أتاح للناس الفرصة للتفكير والتطور.
فقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن الشعور بالملل بقدر ما يعد عاملًا سلبيًّا، ولكنه قد يتحول إلى عامل إيجابي يساعد على توسيع مخيلة الإنسان وزيادة قدراته الإبداعية.
اقرأ أيضًا: هكذا تقضي على الملل.. أفكار لتقضية الوقت مع الزوجة خلال الحجر المنزلي
إذ قالت دراسة بريطانية أجرتها جامعة "لانكشير" في عام 2018 إن الملل ربما يساعد على تنمية الطاقة الإبداعية لدى الفرد.
وأشارت إلى أن الباحثين توصلوا لتعريف محدد للشعور بالملل الذي يعني اكتساب خبرة القيام ببعض المهام، ولكن مع العجز عن تطويرها في الوقت نفسه.
فيما ظهر الملل الإيجابي لدى هؤلاء الذين حولوا الملل العميق خلال فترات الحجر الصحي لوباء كورونا إلى هوايات، أو مهن، أو اتجاهات جديدة في الحياة عبر منصات التواصل.
إذ يمكن تبديد الملل من خلال تصفح «تويتر» أو «إنستغرام» أو «تيك توك» أو «فيسبوك»، وعمل أشياء مفيدة أو إثارة أفكار ما يعني أن مستويات الملل قد تدخل في نطاق الإبداع.
اقرأ أيضًا: العمل من المنزل والملل..نصائح سريعة لإعادة النشاط من جديد
وكشفت ساندي مان، أستاذة علم النفس بجامعة "لانكشير"، أنه لطالما نُظر إلى الملل على أنه أمر يجب القضاء عليه، لافتة أنه يجب ألا ينظر إليه بنظرة سلبية، بل محاولة الاستفادة منه في التحلي بالإبداع.