لماذا يمر الوقت سريعًا عندما نستمتع ويتباطأ عند الشعور بالملل؟.. دراسة تكشف
في دراسة عميقة تلقى الضوء على أسرار إدراك الإنسان للزمن، كشف علماء عن الآليات وراء تلك الظواهر الغريبة التي نواجهها يوميًا.
وبينما يبدو أن الزمن يمر بسرعات متفاوتة بحسب حالاتنا النفسية والعوامل البيولوجية، فإن الأبحاث تشير إلى أن هذه الظاهرة ليست سوى تفاعل معقد بين عدة عوامل داخلية وخارجية.
ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة علم النفس، توصل العلماء إلى أن تصورنا للوقت يعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك مستوى الاهتمام والمشاعر والعمر والتجارب الحياتية.
وبينما تظل قياسات الساعة الدقيقة ثابتة، يظل إدراك الإنسان للزمن مرنًا للغاية ومتأثرًا بحالته العقلية والعاطفية.
اقرأ أيضًا: كيف تستيقظ في الوقت الذي تريده دون مُنبِّه؟ إليك 10 نصائح
ساعة داخلية في الدماغ
وأشارت الدراسات إلى وجود "ساعة داخلية" في دماغ الإنسان تتكيف مع تجاربه ومشاعره، إذ يؤثر النشاط العصبي وإفراز الناقلات العصبية في إدراكنا لمرور الزمن، وعندما نشعر بالمتعة أو الإثارة، يتسارع الزمن ويبدو أن الساعة تجري بسرعة، بينما يبطئ عندما نشعر بالملل أو الاسترخاء.
وتقدم فرضية "ساعة الدوبامين" تفسيرًا عن كيفية تأثير الدوبامين على إدراكنا للزمن، إذ يرتبط إفراز هذه المادة بشعورنا بالمكافأة والمتعة، ما يؤثر على سرعة مرور الزمن بمفهومنا الشخصي.
ومع تقدم العمر، يبدو أن الزمن يمر بسرعة أكبر، نتيجة لتكرارية التجارب ونقص التحفيزات الجديدة التي تثير إدراكنا للوقت، كما توضح نظرية النسبية لألبرت آينشتاين كيف يتغير مفهوم الزمن تبعًا للظروف الفيزيائية وسرعة الحركة.
وبالتالي، يعكس إدراك الإنسان للزمن مزيجًا من العوامل العقلية والفيزيولوجية، ما يجسد تجربة شخصية لكل فرد ويؤثر على تفاعله مع العالم من حوله.