لماذا نشعر بالنعاس بعد الدخول إلى المتاحف والمعارض الفنية؟
هل تجد نفسك تتثاءب أو تكافح من أجل فتح عينك عندما تدخل متحف أو معرض فني؟ قد تكون قد أُصبت بما يُعرف باسم "تعب المتاحف" الذي اكتشفه بنجامين آيفز جيلمان في 1916، وتتميز هذه الظاهرة بانخفاض في الاهتمام أثناء زيارة المتحف، لذا تحاول المتاحف بشتى الطرق حل هذه المشكلة.
ما هو تعب المتاحف؟
أوضح أمين متحف فنون بوسطن بينجامين آيفر مفهوم تعب المتاحف لأول مرة في 1916، وربطه بطريقة تقديم المعارض، فمع تقدم الزوار في المتحف يقل اهتمامهم، ما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق، وكشفت الدراسات بعد ذلك أن الاهتمام يقل بشدة بعد أول 30 دقيقة في المتحف، وأن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على المتاحف بل تشمل حدائق الحيوان.
وتوجد عدة عوامل تؤثر على ذلك منها التعب الجسدي والعقلي، إذ يستنزف التنقل في المعرض والحاجة إلى الانتباه طاقة الشخص، بالإضافة إلى الملل والتشتت الذي قد يحدث بسبب المحادثات والأضواء والأصوات العالية، وتتخذ المتاحف تدابيرًا لتخفيف إرهاق الزوار، مثل مبادرة "الجلوس من فضلك" في 1975 إذ أدرج متحف بوسطن مقاعد موضوعة بشكل استراتيجي في المعرض، ليقدم أماكن للراحة، كما أن المقاهي والمحال في المتاحف هي ميزة إضافية لمكافحة الإرهاق.
اقرأ أيضًا: قائمة مميزة بأجمل وأشهر المتاحف في مدينة جدة الساحرة
ويستمر الصراع بين الإرهاق والمتاحف، فبينما تحاول المتاحف حل مشكلة إرهاق الزوار، فإن الدراسات توضح أن اهتمام الزوار يقل بشدة بعد أول 30 دقيقة، وهذا التأثير يشمل أي مكان قد يعطي نفس تأثير المتاحف.