Gemini يُنشئ صورًا لباباوات كاثوليك داكني البشرة والجمهور يمتعض
استجابةً للجدل الذي أُثير في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع عندما لاحظ المستخدمون أن أداة الذكاء الاصطناعي Gemini تُنشئ صورًا غير دقيقة للبشر؛ مثل جعل الآباء المؤسسين للولايات المتحدة داكني البشرة وجعل الثنائي المؤسس لشركة Google أسيويّين، أعلنت الشركة أنها ستُعلّق -مؤقتًا- إمكانية توليد صورٍ لأشخاص باستخدام نموذج Gemini.
هذا وكانت Google قد صرَّحت سابقًا أنها تعمل بالفعل على إصلاح المشاكل التي أبلغ عنها المستخدمون، وأنها تُخطط لإعادة ضبط هذه الميزة.
ما المشكلة التي حدثت مع Gemini بالضبط؟
بحسب لقطات شاشة شاركها روادٌ في التقنية، وكُتّاب، وحتى عامة المستخدمين للأداة، فإن النموذج يُنشئ صورًا غير دقيقة تمامًا لأشخاص من جنسيات وأعراق مختلفة مثل إنشاء باباوات كاثوليك ببشرة داكنة (لم يشهد التاريخ أحدهم من قبل)، فضلًا عن إعطاء الفايكنج بشرةً داكنة أيضًا رُغم أن معظمهم لم يكونوا كذلك، وأيضًا جعل الجنود الألمان النازيين يبدو آسيويين رُغم أن الغالبية الساحقة لم تكن كذلك أيضًا.
من المفترض أن برمجة Gemini، وغيره من النماذج المُشابهة، تتم على أُسس غير عنصرية وتشمل تنوعًا واسعًا لا يُفرق بين البشر، ولكن على ما يبدو أن التطبيق العملي ليس كذلك مما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول الطريقة التي تُبَرمَج بها هذه النماذج حقًا.
اقرأ أيضًا: نموذج الذكاء الاصطناعي "Gemini".. خارق حقًا ولكن هل خدعتنا "غوغل"؟
ردًا على سلسلة المنشورات التي تُثبت مشاكل المستخدمين، أكد جاك كروازيك Jack Krawczyk، وهو كبير مديري المُنتَج بشركة Google، على حسابه الرسمي على X: أن الشركة تعمل على حل المشكلة، وأوضح أنها ستقوم بضبط النموذج المعنيّ باستيعاب الفروقات التاريخية الدقيقة، ولكنها ستستمر في التركيز على التنوع لتعكس قاعدة المستخدمين العالمية.
رُغم هذه التصريحات، اجتذبت القضية وابلًا من الانتقادات من المستخدمين وقادة التكنولوجيا البارزين، فضلًا عن أصحاب رؤوس الأموال مثل مارك أندريسن وبول جراهام، كما أثارت جدلًا أكبر حول ما إذا كان من الممكن الوثوق بروبوتات الدردشات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل Gemini وChatGPT، إذ من المفترض أن تكون صادقة وخاضعة للرقابة، ولكن ما حدث من تجاوزات يشير إلى عكس ذلك.
الجدير بالذكر أن هذه ليست أول مشكلة تواجه نموذج Gemini، وهذا قياسًا على أن النموذج حديث وتم الكشف عنه في ديسمبر الفائت.
الحقيقة أن Google نفسها قد نشرت مقطع فيديو مُزيفًا لقدرات النموذج واعترفت لاحقًا بذلك، وكل هذا يُضعف من رصيد النموذج لدى المستخدمين.