شركة طيران كندية تتبرأ من الذكاء الاصطناعي بعد أن ورّطها بالخطأ.. ماذا حدث؟
استرد رجلٌ كندي مؤخرًا جزءًا من ثمن تذكرة طيرانه بسبب روبوت دردشات آلي استخدمته شركة الطيران، ما يضع علامة استفهام حول الآثار المُحتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال التجارية.
الذكاء الاصطناعي يُغرم شركة طيران
الكنديّ جاك موفات Jack Moffatt، الذي كان مُتجهًا من تورونتو إلى فانكوفر عقب وفاة جدته، سأل المُساعد الآلي عما إذا كان هناك تخفيض للفجيعة bereavement fares "وهي تذكرة بسعر مخفض في الحالات الطارئة" نظرًا لأن سعر التذكرة كان 965 يورو، وإذ ببرنامج الدردشات الآلي يُخبره بأن الشركة تُقدم أسعارًا مخفضة، بل ويخبره بإمكانية استرداد أمواله في غضون 90 يومًا من حجز التذكرة.
الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي كان رحيمًا بالرجل الكندي أكثر من شركة الطيران، والتي لا تتضمن سياساتها استرداد الأموال وتنص على ضرورة الاتفاق المُسبق حتى تتم الموافقة على أي خصم أو استرداد للأموال.
ورغم أن الموقع الرسمي لشركة الطيران يؤكد ما يُفيد بأن الشركة تُقدم تخفيضًا على تذكرة الطيران في الحالات الطارئة مثل الوفاة، ولكن سياساتها تمنع استرداد الأموال بعد الحجز.
اقرأ أيضًا: مشاجرة عنيفة بين راكبين على متن طائرة أمريكية (فيديو)
المُثير في الأمر أن شركة الطيران الكندية تبرأت من الذكاء الاصطناعي ووصفته بـ"بالكيان القانوني المُستقل" عن الشركة، قائلةً بأنها لا تستطيع تحمل مسؤولية ما سيبدر منه تجاه مسافريها. كذلك قالت الشركة إنها ليست مسؤولة عن المعلومات المقدمة من الوكلاء أو الممثلين لها، بما في ذلك برنامج الدردشات الآلي!
وبعد تصعيد الأمر للقانون، قضى أحد أعضاء المحكمة بأن الشركة مُلزَمة بالإيفاء بالخصم الموعود من برنامج الدردشة الآلي، وأن تحريفه للمعلومات لم يكن ليحدث لولا الإهمال، وتابع: يجب أن تعلم شركة الطيران بأنها مسؤولة عن جميع المعلومات الموجودة على موقعها الإلكتروني، ولا فرق بين ما إذا كان مصدر المعلومات صفحة ثابتة أو برنامج الدردشات الآلي.
وبالفعل، سيحصل "موفات" على مبلغٍ قدره 483 دولارًا، بالإضافة إلى رسومٍ أخرى بعد أن أمرت المحكمة بذلك. ومن غير المُستَغرَب أن برنامج الدردشات الآلي لم يعد موجودًا على موقع شركة الطيران.