وداعًا للروتين.. هكذا تشعل حماسك الداخلي وتستعيد شغفك في دقائق
في عالم مليء بالروتين والتحديات اليومية، نستعرض في التقرير التالي رحلة إلى داخل الذات من أجل استعادة الشغف، وإعادة إشعال الحماس في بضع دقائق من التأمل، الذي يحظى بأهمية خاصة على صعيد إعادة تعريف المنظور وتفعيل الشغف الذي ربما تم فقدانه نتيجة الروتين اليومي.
وشدد الخبراء على ضرورة أن يفكر أصحاب المشاريع في اللحظات الأولى لبداية المشروع أو تحقيق الإنجاز، حيث كانت السعادة والإثارة تعم المكان، مقارنةً بالوضع الحالي الذي قد يكون مليئًا بالروتين وفقدان الحماس.
التكيف التلذذي
ونوه الخبراء إلى ظاهرة نفسية تعرف بـ "التكيف التلذذي"، إذ يقوم الأفراد بتحويل متعة الأمور الجديدة إلى معاييرهم العاطفية، ما يعكس نظرة غير علمية على كيفية تأثير هذا التكيف على شعورنا بالسعادة.
وواصل الخبراء بلفتهم إلى تجربة لاعب التنس "نوفاك ديوكوفيتش" الذي عاش تجربة توقف مؤقت عن اللعب بعد خسارته في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2010.
وفسر "ديوكوفيتش" قراره بأنه كان يركز أكثر من اللازم على التصنيفات والضغوط الخارجية، ما أدى إلى فقدان الفرحة والانغماس في فوضى عقلية، وكيف أنه اكتشف متعة اللعب مجددًا بعد فترة من التأمل والابتعاد.
كما طالب الخبراء بضرورة اتباع استراتيجيات التحفيز نظرًا لدورها الفعّال في استعادة ذكريات البدايات والأهداف الأولى، مشددين على أهمية الاحتفاظ بوضعيتهم كرؤساء لأنفسهم، وكيف يمكن للتأمل والعودة إلى الشغف الأول أن يغيِّر من منظور الحياة ويعيد الفرح والحماس، وأن التغيير الإيجابي سيحدث عندما يتذكر الفرد شعوره في اليوم الأول ويعيد تشغيل هذا الشغف الداخلي.
التأمل واسترجاع الأهداف الأولى
وتابع الخبراء في السياق نفسه بتأكيدهم على ضرورة التحفيز لدوره في إجراء تغييرات إيجابية بالحياة اليومية عبر التأمل، واسترجاع الأهداف والأحلام الأولى، مع الاهتمام بالبقاء على تواصل مع مشاعر السعادة والإثارة، لأن الانتظام في التأمل يعزز الوعي ويساعد على التغلب على تبعات التكيف التلذذي.
وأكمل الخبراء بلفتهم إلى ضرورة الاهتمام بتجربة العودة إلى لحظات البدايات واستحضار الشغف الأول، مع التأكيد على أن هذا العمل سيسهم في تحقيق تغيير إيجابي واستعادة الحماس والسعادة في حياته.
اقرأ أيضًا: "2024 عام التفوق".. رؤى استراتيجية لقادة الأعمال في عصر التحول الرقمي
استعادة الشغف في دقائق
في خضم صخب الحياة اليومية، قد يشعر البعض بفقدان شغفهم وانطفاء حماسهم الداخلي، وهذا الشعور هو شعور طبيعي، لكنه قد يعيق تقدمنا ويؤثر على سعادتنا في الأخير. لذا، نستعرض معك فيما يلي بعض الخطوات البسيطة التي ستساعدك على استعادة شغفك وإعادة إشعال حماسك في دقائق:
1. حدد مصدر شغفك:
تذكر ما كان يلهمك ويثير حماسك سابقًا، هل هو هواية معينة؟ أو مهارة ترغب في إتقانها؟ أو مجال تحب التعمق فيه؟
2. خصص وقتًا لممارسة شغفك:
من المهم تخصيص وقت لممارسة ما تحب، حتى لو كان لدقائق قليلة فقط كل يوم، فيمكنك تخصيص بعض الوقت في جدولك اليومي لممارسة شغفك دون أي مُشتتات.
3. ابدأ بخطوات صغيرة:
لا تحاول أن تفعل كل شيء دفعة واحدة، بل ابدأ بخطوات صغيرة وقابلة للتحقيق، ثم قم بزيادة صعوبة التحديات تدريجيًا.
4. ابحث عن مصدر إلهام:
ابحث عن أشخاص يشاركونك الشغف نفسه، أو اقرأ كتبًا ومقالات ملهمة، وستساعدك هذه الخطوات على استعادة شغفك وتجديد طاقتك.
5. لا تقارن نفسك بالآخرين:
تذكر أن لكل شخص مساره الخاص، فلا تُقارن نفسك بالآخرين، بل ركز على تحقيق أهدافك الشخصية.
6. استمتع بالرحلة:
تذكر أن رحلة استعادة الشغف هي رحلة ممتعة، لذا عليك أن تستمتع بكل لحظة فيها، وأن تتعلم من تجاربك.
7. لا تستسلم:
قد تواجه بعض التحديات في طريقك، لكن لا تستسلم، وتذكر أن المثابرة هي مفتاح النجاح.
باتباع هذه الخطوات، ستتمكن من استعادة شغفك وإعادة إشعال حماسك الداخلي في دقائق. وتذكر أن الشغف هو ما يعطينا الدافع للعيش، ويساعدنا على تحقيق أحلامنا، فلا تدع شعلة شغفك تنطفئ، واعمل على إبقائها متقدة دائمًا.