التكنولوجيا السيئة قد تكون سببًا في النفور من العمل المكتبي!
في مقال حديث لـ"أرتو فاهفانن" -رئيس العروض الرقمية وتجربة العملاء في شركة فراميري- سلط الضوء على دور التكنولوجيا في مكان العمل، وقال إنه مع إعادة تصميم المكاتب في شركات العالم، فإن هناك حاجة ملحة لإيجاد نهج استراتيجي في تكامل التكنولوجيا، وأكد على ضرورة وجود نموذج يركز على الموظف أولاً لتحسين الكفاءة والرضا.
آراء فاهفانن حول التكنولوجيا في بيئة العمل
وشدد "فاهفانن" على تحول كبير في تكامل التكنولوجيا بالمكاتب، مع توقع اعتماد 75% من المكاتب القادرة على إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في السنوات الخمس القادمة، وزيادة بنسبة 80% في تحليلات البيانات والهدف هو استيعاب أساليب العمل وتعزيز الكفاءة، ولكن أشار "فاهفانن" إلى أن المزيد من التكنولوجيا لا يعني تحسين الكفاءة، إذ إن المشكلة الرئيسة تكمن في استراتيجية التنفيذ التي تؤدي إلى مشاكل أكثر من الحلول.
كما حدد "فاهفانن" خطًأ شائعًا وهو الاعتماد المفرط على التكنولوجيا غير الفعّالة، ودعا إلى وجود تكامل تكنولوجي واعٍ، يعطي الأولوية للموظف ومساحة المكتب الفعلية، كما أنه يجب استخدام التكنولوجيا لتعزيز هذه العناصر وليست الهيمنة عليها، كما يتناول كيف يمكن للتكنولوجيا جعل المكاتب أكثر تركيزًا على الموظف من خلال الاستفادة من أدوات التحليل التي تجمع بيانات مجهولة الهوية، إذ يمكن للمديرين تصميم المكاتب بناءً على احتياجات الموظف، ما يحسن من الكفاءة.
كما ناقش "فاهفانن" دور التكنولوجيا في تحسين مساحات المكتب، وعلى الرغم من زيادة نسبة العمل عن بُعد، إلا أن إدراك أن التكنولوجيا وحدها لا يمكن أن تحل محل مساحات التفاعل الفعلية أمر مهم، واقترح استخدام التكنولوجيا لتحسين المساحات وإنشاء بيئة اجتماعات غنية بالحواس باستخدام أجهزة إنترنت الأشياء التي تعدل الإضاءة ودرجة الحرارة ومستويات الضوضاء لتوفير ظروف العمل المثالية.
اقرأ أيضًا: 200 مليار دولار خسائر لمليارديرات التكنولوجيا خلال 2023
يُشير أحد التقارير إلى تعرض 44% من العمال لمستويات عالية من التوتر، ولذلك يجب أن تعمل التكنولوجيا على حل هذه المشكلة، فمن خلال دمج التكنولوجيا يمكن للشركات خلق بيئة أكثر دعمًا وإنتاجية.