دراسة: السفر للفضاء قد يؤدي إلى تدمير أغشية خلايا الدم
يحاول العلماء التعرف على السبب الذي يجعل رواد الفضاء يُصابون بفقر الدم "الأنيميا"، ولذلك بدأ العلماء في مرصد الفضاء الأوروبي إجراء بعض الأبحاث لمحاكاة جاذبية فائقة على الأرض من خلال "السنترفيوج"، ويفحص الفريق ما إذا كانت القوى الشديدة التي يتعرض لها الرواد أثناء إطلاق المركبة الفضائية تسهم في ضعف غشاء خلايا الدم.
تفاصيل التجارب
بدأت الأبحاث في 2022، عندما اكتشف العلماء أن خلايا الدم قد تنفجر في اللاجاذبية، ما قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، واستلهم الفريق من هذه الأبحاث وحاول معرفة ما إذا كانت هذه الظاهرة تحدث في الجاذبية الفائقة، وباستخدام "السنترفيوج" في وكالة الفضاء الأوروبية فحص العلماء تأثير الجاذبية الفائقة التي تتراوح بين 3 إلى 20 مرة من جاذبية الأرض على خلايا الدم الحمراء.
وخلال إطلاق المركبة الفضائية يتعرض رواد الفضاء إلى جاذبية أعلى من جاذبية الأرض بـ 6 مرات، وتخضع خلايا الدم الحمراء في التجربة إلى جاذبية تتراوح بين الجاذبية الطبيعية و7.5 و 15 مرة ضعف جاذبية الأرض لمدة تتراوح بين 10 و30 و60 دقيقة، والهدف هو التعرف على ماذا يحدث لخلايا الدم الحمراء في هذه الظروف المختلفة.
وتُشير المؤشرات المبكرة من دراسات الفئران إلى تأثيرات محتملة على صحة الإنسان، إذ أظهرت التجارب السابقة أن خلايا الدم البيضاء قد تتدمر في الجاذبية الفائقة، بالإضافة إلى علامات الضعف في الخلايا التي تشكل الحاجز بين مجرى الدم والدماغ، وتغيرات في آليات بقاء الخلايا.
اقرأ أيضًا: علاج فقر الدم وهذه أبرز الأعراض وأسباب المرض
ويعترف العلماء بالفهم المحدود لكيفية تأثير الجاذبية على الجسم، وأكدت نتائج العلماء أن الجاذبية الفائقة تضعف أغشية خلايا الدم، ما قد يوضح لماذا قد يُصاب رواد الفضاء بفقر الدم، كما أن هذه النتائج تمهد الطريق لتدابير أفضل للتخفيف من تأثير فقر الدم في الفضاء، وتعزيز الصحة العامة لرواد الفضاء.