نهب متاحف وجرائم مخدرات وسرقات إلكترونية.. جرائم هزت العالم في 2023
تُرتكب يوميًا ملايين الجرائم على مستوى العالم، لكن بعضها لا يمر مرور الكرام. وما يُكسب الجريمة شهرة عالمية، أو صدى واسع بين شعوب العالم هو تأثيرها على المجتمع. سواء قتل بلا داعٍ، أو سرقة مقتنيات لا تُقدر بثمن، أو جرائم إلكترونية تُكلف الدول مليارات.
فيما يلي نستعرض بعض من أبرز تلك الجرائم التي تردد صداها عالميًا في العام 2023.
حملة للقبض على ابن تاجر مخدرات راح ضحيتها 30 شخصًا في المكسيك
اشتبكت الشرطة المكسيكية في معركة دامية للقبض على "أوفيديو غوزمان" ابن زعيم عصابة المخدرات المكسيكية الشهير "خواكين غوزمان لويرا" المعروف باسم "إل تشابو".
وقع القتال في 5 يناير 2023، واشتبك حينها الطرفان، وأطلق كل منهما أعيرة نارية، وأرسل الجيش طائرة هليكوبتر لمهاجمة العصابة فردّت عليهم العصابة بهجوم على طائرة مدنية وحربية في مطار المدينة. وحاول آخرون اختطاف أطباء من المستشفيات المحلية لعلاج أفراد العصابة المصابين. وأسفرت المعركة عن 30 قتيلاً بما فيهم 10 من أفراد الجيش وأحد ضباط الشرطة. وأُصيب على الأقل 17 شرطيا و35 فردا من الجيش.
حاولت السلطات القبض على "غوزمان" قبل ثلاث سنوات وفشلت المهمة، ما أدى إلى موجة من أعمال العنف في مدينة كولياكان المكسيكية.
وفي عام 2018، وجهت السلطات الأمريكية الاتهام إلى "غوزمان" بتهم تهريب المخدرات. ولكن لم يُسلم إلى الولايات المتحدة إلا في شهر سبتمبر من هذا العام بعد إخراجه من أحد السجون المكسيكية.
احتجزت السلطات الأمريكية "غوزمان" في شيكاغو، واتهمته بالتآمر لتوزيع المخدرات من المكسيك وأماكن أخرى وتوريدها إلى الولايات المتحدة.
رجل يقتل 7 أشخاص بالرصاص بينهم جنين في بطن أمه في ألمانيا
قتل رجل ألماني يبلغ من العمر 35 عامًا 7 أشخاص، 4 رجال وامرأتين وجنين في بطن أمها في مارس 2023، وانتحر بعد تنفيذ الحادث مباشرة. إذ أطلق "فيليب إف" حوالي 100 طلقة نارية على ضحاياه في دار عبادة. وتردد فيما بعد أنه كان أحد أعضاء طائفة دينية وكان يشعر بمشاعر سلبية تجاهها.
وقالت طائفة "شهود يهوه" في بيان إن الجماعة الدينية "تأثرت بشدة بالهجوم المروع على أتباعها في قاعة المملكة في هامبورج بعد انتهاء الصلاة". وفقًا للمسؤولين، كان حوالي 50 شخصًا يحضرون حدثًا في قاعة مملكة شهود يهوه في منطقة ألستردورف بالمدينة عندما بدأ إطلاق النار.
القبض على قاتلة متسلسلة محترفة قتلت 17 طفلاً
الحكم على ممرضة كانت تستمتع بـ "لعب دور جلاد الإعدام" بالسجن مدى الحياة بعد إدانتها في أغسطس بقتل 7 أطفال في وحدة حديثي الولادة بمستشفى بريطاني.
أُدينت الممرضة "لوسي ليتبي" البالغة من العمر 33 عامًا أيضًا بالشروع في قتل 6 أطفال آخرين في وحدة حديثي الولادة بمستشفى الكونتيسة تشيستر في المملكة المتحدة خلال موجة قتل استمرت عامًا بين يونيو 2015 ويونيو 2016. ووصفها ممثلو الادعاء في أثناء المحاكمة بـ"القاتلة المراوغة" وأنها "تقتل بدم بارد" واتهموها بقتل ما مجموعه 17 طفلاً.
في إحدى جرائمها قتلت "لوسي ليتبي" طفلاً رضيعًا عن طريق حقن الهواء في مجرى دمه، وفي اليوم التالي حاولت قتل شقيقه التوأم عن طريق تسميمه بالأنسولين.
وفي أثناء سريان التحقيقات، عثرت الشرطة على مجموعة من الملاحظات المكتوبة بخط اليد أثناء تفتيش منزل "ليتبي" من ضمنها رسالة نصها: "أنا لا أستحق أن أعيش. لقد قتلتهم عمدًا لأنني لست إنسانة صالحة بما يكفي كي أرعى أطفالاً"، وفي رسالة أخرى كتبت: "أنا شخصية شريرة وفظيعة، لقد فعلت كل هذا".
واتُهمت "ليتبي" بحقن الأنسولين، أو الحليب، أو الهواء في أجساد الضحايا ما أدى إلى الموت المفاجئ. كما اتهمها الادعاء بالاعتداء الجسدي على طفل، ما تسبب في إصابة الكبد لديه.
وأنكرت المتهمة الـ 22 تهمة الموجهة إليها، سبع تهم بالقتل و15 تهمة بالشروع في القتل. لكنها أُدينت بـ 13 تهمة بعد مداولات هيئة المحلفين لأكثر من 99 ساعة. وبرأتها هيئة المحلفين من تهمتين بالشروع في القتل، في حين لم تتوصل إلى قرار بعد في تهم الشروع في قتل 4 أطفال آخرين.
اقرأ أيضًا:"قتلوا الأطفال والرجال والنساء".. حكايات من دفاتر أشهر السفاحين في التاريخ
جرائم إلكترونية تكلف ألمانيا 206 مليارات يورو
توصلت دراسة استقصائية أجرتها الجمعية الرقمية الألمانية "بيتكوم" إلى أن سرقة معدات وبيانات تكنولوجيا المعلومات، وكذلك التجسس الرقمي والصناعي والتخريب، كلفت ألمانيا 206 مليارات يورو "224 مليار دولار" في العام 2023.
وبذلك تجاوزت الأضرار الـ 200 مليار يورو للعام الثالث على التوالي، وفقًا لمسح أجرته "بيتكوم" لأكثر من 1000 شركة.
وقال رئيس بيتكوم، رالف فينترجيرست، إن "الاقتصاد الألماني هدف جذاب للغاية للمجرمين والدول المعادية. والحدود بين الجريمة المنظمة والجهات الفاعلة التي تسيطر عليها الدولة غير واضحة".
وتعرضت 70% من الشركات لسرقة بيانات حساسة، بزيادة قدرها 7 نقاط مئوية عن العام السابق. وبالمثل، تعرضت 61% من الشركات للتجسس على اتصالاتها الرقمية، بزيادة 4 نقاط مئوية على أساس سنوي.
اقرأ أيضًا:ما علاقة "أينشتاين" بقصف هيروشيما ونجازاكي بالقنبلة النووية؟
سرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف البريطاني
أعلن رئيس المتحف البريطاني جورج أوزبون أنهم يعملون على استعادة "نحو ألفي قطعة" أثرية يعود بعضها للقرن الـ 15 قبل الميلاد سُرقت على مدى فترات زمنية طويلة من بينها مجوهرات، وقطع ذهبية، وأحجار كريمة بعد يوم واحد من استقالة مدير المتحف بعد تعرضه لضغوط.
واعترف المستشار السابق بأن سمعة المتحف تضررت لكنه أردف قائلاً: "فوضى وسنتعامل معها". وأضاف: "كنا ضحية السرقات على مدى فترة طويلة من الزمن، وبصراحة كان من الممكن فعل المزيد لمنع تلك السرقات، وأن هناك بعض الأعضاء الفاعلين من المجتمع المهتم بالآثار يتعاونون معهم لاستعادة القطع القيّمة".
وصرح خبير في الآثار أن القطع التي أُعلن عنها "مسروقة أو مفقودة أو تالفة" عددها هائل. ويعود تاريخ تلك القطع إلى الفترة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد وحتى القرن التاسع عشر الميلادي، وكان مُحتفظًا بها للأغراض الأكاديمية والبحثية.