هل الديناصورات السبب في أن البشر لا يعيشون لـ 200 سنة؟
يحاول العلماء فهم جذور تطور الإنسان لفهم العمليات المعقدة للشيخوخة، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن المفتاح لفهم عمرنا المحدود قد يكمن في الضغوط التطورية التي واجهها أسلافنا مع الديناصورات.
وتتميز الشيخوخة بانخفاض وظائف الجسم المختلفة، والإصابة بالعديد من الأمراض، على عكس بعض الحيوانات التي يبدو أنها تتحدى عملية الشيخوخة، ويواجه الإنسان حاليًا زيادة كبيرة في معدلات الوفاة بعد سن الثلاثين، ويرتبط ذلك بالعديد من المشكلات مثل التدهور الإدراكي، وفقد الكتلة العضلية، والهشاشة والتي تشكل جميعها جزءًا من عملية الشيخوخة.
تأثير الديناصورات على عمر الإنسان
يقترح العلماء أن التطور الحيواني خاصةً في عصر الديناصورات لعبت دورًا مهمًا في تشكيل عمرنا، فمنذ 66 مليون سنة بعد انقراض الديناصورات تنوعت الثدييات، ما أدى إلى تطور أنواع ذات فترات حياة مختلفة، ولكن خلال زمن الديناصورات كانت الثدييات غالبًا هي الفريسة، وكانت الضغوط للبقاء تؤدي إلى فترات حياة قصيرة ونقص الأنظمة البيولوجية المرتبطة بالعمر الطويل مثل إصلاح الحمض النووي وتجدد الأنسجة.
كما تقترح فرضية العمر الطويل أن هذه القيود البيولوجية تستمر في التأثير على كيفية شيخوخة الثدييات حتى اليوم، وعلى عكس الأنواع الأخرى مثل السلاحف التي انفصلت عن تطور الثدييات المبكر، فقد يكون للإنسان بقايا من هذه القيود مما يحد من عمرنا.
الدراسات الحديثة على الزواحف والبرمائيات أظهرت أن بعض الأنواع تُظهر عمليات شيخوخة أبطأ، كما أظهر تحليل الحمض النووي وجود جينات مضادة للشيخوخة، ما يشير إلى أن هذه المخلوقات قد احتفظت بآليات الحفاظ على فترات حياة ممتدة.
اقرأ أيضًا: صدق أو لا تصدق.. الديناصورات أصيبت بإنفلونزا الطيور قبل 65 مليون سنة
ويقدم التركيز على التاريخ التطوري رؤى قيمة حول السبب في تجربة الإنسان للشيخوخة، ويمكن أن تحمل دراسة الحيوانات ذات عمليات الشيخوخة البطيئة مفتاحًا مهمًا لفهم العوامل الجينية والبيولوجية التي تساهم في طول العمر.