تزامنًا مع مهرجان البحر الأحمر.. "الرجل" تختار المخرج توفيق الزايدي شخصية عدد ديسمبر
مع انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثالثة، ووسط حضور عدد كبير من نجوم الفن العالميين، اختارت مجلة "الرجل" المخرج والكاتب السعودي توفيق فرج الزايدي شخصية عدد شهر ديسمبر، حيث تحدث عن بداياته، ورؤيته للمهرجان، ودوره –أي المهرجان- في دعم المواهب الشابة.
واعتبر المخرج والكاتب السعودي توفيق الزايدي أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الثالثة تمكّن في تحقيق تطور ونمو كبيرين في زمن قياسي، وأصبح خلال سنواته القليلة حدثًا مهمًّا في المنطقة وفي قارتي آسيا وإفريقيا والعالم.
كلام الفنان توفيق الزايدي أتى في سياق حوار تصدر عدد مجلة الرجل لشهر ديسمبر الجاري، تناول جوانب من حياته ورحلته السينمائية، ورؤيته لمهرجان البحر الأحمر السينمائي موضحًا: "قبل سنوات كنت أرى كل النجوم وكبار المخرجين عندما أسافر إلى مهرجانات إقليمية ودولية ، الآن ما يحدث شيء كبير وواقع كان حلمًا منذ سنوات قريبة، نحن بحاجة إلى مثل هذه المنصات الدولية".
ويرى الزايدي أن المهرجان استطاع في سنواته القليلة أن يسابق الزمن، وأضاف: "مهرجانات كبيرة انتظرت 10 سنوات لتصل إلى ما وصل إليه مهرجان البحر الأحمر من حيث التركيز العالمي وتبني القصص في قارتي آسيا وأفريقيا".
وتوقع أن يواصل تقدمه ويتجاوز مهرجانات كثيرة أخرى في العالم، مضيفًا: "أنا لا أقدم شكرا فقط لرئيس المهرجان محمد التركي بل أنا فخور به وبفريق المهرجان".
يؤكد الزايدي أن المهرجان فرصة كبيرة للمواهب السعودية والعربية معتبرا أن "إحدى أهم وسائل دعم المواهب هو عرض أفلامهم واللقاء مع الكثير من المنتجين وعمل شبكة للالتقاء مع هذه المواهب"، قائلاً: "إن مهرجان البحر الأحمر يعطي فرصة كبيرة للجيل الجديد، كما أنه يقدمهم إلى العالم بشكل أفضل".
وحول الدعم يلفت الزايدي إلى أن "الأفلام السعودية تحظى بدعم كبير من الحكومة السعودية، وينبغي التأكيد على أن المال وحده في الدعم لا يكفي، فنحن نحتاج إلى وعي بهذه الصناعة، ونحتاج إلى فهم كامل لمصطلح صناعة الأفلام في السعودية، كيف تُصنع وكيف تُمول وكيف تُدعم بهدف الاستمرار في إيجاد عمل مستدام في هذه الصناعة".
يشارك الزايدي بفيلم نورة في مهرجان البحر الأحمر ويشرح بأن فيلمه يتحدث عن "علاقة الإنسان بالفن" ويضيف: "أنا مؤمن دائمًا بأن الفن هو إحدى الوسائل الجميلة في التواصل بين البشر" ويلفت إلى أن فيلمه ليس للمشاهدة فقط بل كي "يشعر ويحس به كل من يشاهده".
وعن اختياره "العلا" مكانا للتصوير يعلق: "أنا أعرفها جيدًا، وعندما زرتها تأكدت من أن قراري صحيح للغاية، فهي أشبه بمتحف فني فأحببت أن تكون خلفية لهذه القصة، جبالها لوحة فنية تتحدث عن الفن".
اقرأ أيضًا:الممثل عزيز غرباوي: تركتُ الهندسة لُأطارد حلمًا.. تستهويني الأدوار "الشريرة"
الثقافة على رأس صفات المخرج الجيد برأي الزايدي بالإضافة إلى "الحس العالي جدًا للتعامل مع فنانين سواء كانوا ممثلين أو مصورين أو غيرهم، كذلك لا بد أن يكون لديه مبادئ معينة في الصناعة والحكاية والقصة، بالإضافة لامتلاك رؤية للوصول لما يريد".
يقدم الزايدي نفسه في حواره مع الرجل بالقول "طفل يلعب بكاميرا كان يظنها طيشًا، فإذا بها كل حياته"، وينصح الممثلين الجدد "ألا يتعجلوا الظهور والشهرة، فالشهرة سهلة، لكن الشهرة ذات القيمة تكون دائمًا أصعب، كما أنه من الضروري أن يركزوا على كيفية إبراز مشاعرهم خلال العمل وهو ما سيتعلمونه من خلال القراءة والمشاهدة وبعض الدورات".
الفنان السعودي توفيق الزايدي مواليد المدينة المنورة 11 أكتوبر 1982 يحمل شهادة جامعية في البرمجة، بدأ 2006 بالفيلم السينمائي التسجيلي ثم انتقل للقصير فالروائي، وهو كاتب سيناريو ومنتج أيضا، في رصيده أكثر من سبعة أفلام نال عليها العديد من الجوائز الهامة، تفاصيل أكثر حول حياته وإنجازاته على صفحات مجلة الرجل.