العلماء يطورون شريحة دماغية للتنبؤ بأصوات فاقدي النطق
زرع علماء مجموعة ضخمة من أجهزة الاستشعار الصغيرة في مساحة صغيرة للغاية بحجم ظفر الإصبع، لقراءة الإشارات الكهربائية المعقدة والتنبؤ بالأصوات التي يحاول الأفراد إصدارها.
ووفقا لوكالة سبوتنك الروسية، يعتبر هذا التطور البحثي الرائد خطوة نحو فتح أفق جديدة للتواصل للأشخاص الذين يعانون حالات حركية تقييدية، مثل التصلب الجانبي الضموري أو المتلازمة المنغلقة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية المبتكرة تتيح للأفراد التحدث باستخدام "الكلام الاصطناعي"، حيث تقوم المستشعرات بتحديد العضلات التي يتم تحريكها في أثناء الكلام.
تسجيل النشاط في القشرة الحركية للكلام
وفي تجربة تم تنفيذها، نجح الفريق في تسجيل النشاط في القشرة الحركية للكلام في الدماغ، والتنبؤ ببعض الأصوات بدقة تصل إلى 84%.
اقرأ أيضا: دواء قديم قد يكون الحل لعلاج سرطان الدماغ
وفي حديثه عن النتائج، أوضح العالم غريغوري كوجان من جامعة ديوك أن هذا التقدم يفتح أفقًا جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعانون صعوبات في التحدث.
ويعمل الباحثون حاليًّا على تطوير أجهزة تسجيل خالية من الأسلاك لتحسين التجربة وزيادة الحرية للمستخدمين.
من جهته، أكد المهندس سوسندراكومار دورايفيل من جامعة ديوك استخدامهم لخوارزميات التعلم الآلي لتحليل المعلومات المسجلة وتقييم قدرة الدماغ على التنبؤ بالكلام المستقبلي.
وأضاف أن معدل دقة وحدة فك التشفير بلغ 40 في المئة بشكل عام.
ويتوقع الباحثون تحقيق مزيد من التقدم في هذا المجال، ما يفتح آفاقًا واعدة لتحسين حياة الأفراد ذوي الإعاقة في المستقبل.