علاج السمنة بالبحث عن مؤشر جديد لقياسها!
في محاولة جديدة لإيجاد بدائل علمية لعلاج مرض السمنة، يسعى العلماء إلى البحث عن مؤشرات أخرى بخلاف مؤشر كتلة الجسم بسبب عيوبه، بحسب ما أعلنت عنه الجمعية الطبية الأمريكية (AMA).
إذ يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) المعيار الرئيسي لعلاج السمنة، ويصنفها الخبراء على أنها أداة تشخيصية منفردة، لأنها لا تحدد وحدها الحالة الصحية للفرد، وتكتفي بالإشارة فقط إلى زيادة مخاطر الأمراض الأيضية والوفاة، ومن ثم أصبحت لا تصلح منفردة لعلاج هذا المرض. ويجدر البحث عن آليات أخرى للقياس ومن ثم العلاج.
كتلة الجسم لم تعد مؤشرًا دقيقًا للسمنة
بداية يشار إلى أن كتلة الجسم، أصبح مؤشرًا مُعتمدًا راهنًا في كل مكان، ويُستخدم تحديدًا كأداة فحص للسمنة.
مؤشّر كتلة الجسم الذي يقل عن 18.5 يعني أن هناك "نقصًا في الوزن". بينما "الوزن الصحي" يصل مؤشّره إلى 24.9. ويتراوح "الوزن الزائد" بين 25 و29.9. بينما "السمنة" مؤّشر كتلة الجسم لها هو ذلك الذي يفوق 30 درجة في المؤشر.
اقرأ أيضًا: عقار ثوري لعلاج السمنة والسكري
لكن في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نشرت مجلة "نتشر" دراسة كشفت أن مؤشر كتلة الجسم يترافق مع مخاطر الوفاة.
ومن خلال الدراسة، توصلت سوزان يانوفسكي، المديرة المشاركة لمكتب أبحاث البدانة في المعهد الوطني لأمراض السكري والجهاز الهضمي والكلوي في الولايات المتحدة الأمريكية، في ورقتها البحثية إلى أن مخاطر الوفاة ترتفع في الطرف السفلي من نطاق مؤشر كتلة الجسم التي يكون فيها الشخص نحيفًا، وتنخفض في المنتصف، ثم تعاود ارتفاعها تدريجيًّا في الطرف العلوي من المؤشر، الذي يتضمن فئات الزيادة في الوزن والبدانة.
اقرأ أيضًا: السمنة المفرطة.. حلول سحرية تجعلها في خبر كان
بينما ناهضتها دراسة أخرى، نُشرت في دورية Public Library of Science (PLOS)، توصلت إلى أن مخاطر الوفاة لدى البالغين ضمن فئة زيادة الوزن وفق المؤشر، تماثل الأشخاص أصحاب الأوزان الصحية وليس مرضى السمنة.
ومن ثم، يُعد مؤشر كتلة الجسم قياسًا غير مثالي للدهون. فالكميات الكبيرة منها تضر الأعضاء وتزيد مخاطر أمراض الأوعية الدموية والقلب، والسكري، والسكتة الدماغية، وأمراض الكبد الدهني، ومقاومة الإنسولين.