رجل الأعمال فهد العرجاني: اهتمامي بالمنجز الصغير يفوق الإنجازات الكبرى.. المملكة ومشاريعها وجهة للحالمين
- أفكار المشاريع تأتي من دراسة احتياجات السوق والمستهلك
- التجارة الإلكترونية والسياحة أكثر القطاعات حيوية الآن
- احتكاكي برجال الأعمال أكسبني الجرأة ودفعني للانتقال للصين
- شنغهاي فتحت لي الأبواب وشكلت خبراتي
- المنجز الصغير الذي تستمر عليه بشكل يومي هو الأهم
- الدراسة والتحليل والانضباط والاستمرارية أهم عوامل النجاح
- تكرار المشاريع الصغيرة قد يسبب الفشل والإحباط لرائد الأعمال
-نجاح الشراكة مع الصين له أثر بالغ في تنمية البلدين
- المملكة أصبحت وجهة للحالمين ومشاريعها حديث العالم
- أحب القراءة والكتابة وأتابع جديد الصناعات والمنشآت
بطاقة تعريف
الاسم: فهد العرجاني
الاسم الوظيفي: العضو التنفيذي ورئيس لجنة ريادة الأعمال في مجلس الأعمال السعودي- الصيني.
الدراسة: دكتوراه في إدارة الأعمال الدولية والتسويق الاستراتيجي وريادة الأعمال المستدامة.
الاهتمامات والهوايات: القراءة والكتابة والتعلم والرياضة.
فهد العرجاني رجل أعمال سعودي متخصص في إدارة وريادة الأعمال وبناء العلاقات الاستراتيجية. يهوى التحديات ويولي اهتمامًا كبيرًا لروح العمل الجماعي. لديه شغف بالتعلم السريع ويتجه فكريًّا نحو الاستدامة، ويسعى لبناء علاقة اقتصادية وريادية بين الصين والمملكة العربية السعودية، بهدف تعزيز الشراكة المستدامة لتحقيق رؤية المملكة 2030 والمبادرة الصينية: حزام واحد طريق واحد.
جرى تعيينه عضوًا تنفيذيًّا في مجلس الأعمال السعودي الصيني وهو رئيس لجنة ريادة الأعمال في سبتمبر 2019. وقد شغل أيضًا منصب المدير التنفيذي للاتصالات والشؤون الحكومية في شركة عالمية كبرى منذ فبراير 2021. يحمل ماجستير إدارة الأعمال الدولية من جامعة شنغهاي جياوتونغ، وبكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة الملك عبد العزيز، وعدة دبلومات في مجالات مختلفة مثل المحاسبة الإدارية واللغات الإنجليزية والصينية وغيرها.
قاد العرجاني فريق إدارة الجودة في مشاريع حيوية، وأسهم في إنشاء مركز مستقبل الفضاء الأول في السعودية والشرق الأوسط، والذي يوفر سيناريوهات تكنولوجية ومجتمعًا ذكيًّا للشباب في المستقبل. كما يشغل مناصب إدارية في تنمية نظام الإيكولوجيا التكنولوجية والمشاريع الإقليمية الرئيسة. وكان المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Link Startup، التي تقدم مساكن متنقلة ذكية، وهو أيضًا باحث وكاتب في عدة صحف.
حول هذه المسيرة الغنية وأهم نجاحاته وجوانب من حياته الشخصية كان لمجلة الرجل معه الحوار التالي:
أولى الخطوات
ماذا درست وكيف استفدت منها في حياتك العملية؟
دراستي من مرحلة البكالوريوس إلى مرحلة الدكتوراه في إدارة الأعمال الدولية والتسويق الاستراتيجي وريادة الأعمال المستدامة، وكان لها الأثر الكبير في تكوين الشخصية الإدارية والتنفيذية في جميع المشاريع والتجارب العملية في قطاع الأعمال.
كيف كان أول مشروع لك: خطوتك الأولى في حياتك العملية؟
بدأت في عمر مبكر في القطاع المصرفي، أتاحت الفرصة لي الاحتكاك برجال أعمال لهم باع طويل في قطاع الأعمال، ما أسهم في تكوين الجرأة لدي في اتخاذ القرار والانتقال للصين والمساهمة في العمل التجاري والاستيراد والتصدير، بالإضافة الى إكمال الدراسات العليا في مدينة شنغهاي.
ما المحطة التي فتحت أمامك الأبواب للدخول إلى عالم رجال الأعمال؟
كوني في الصين وخاصة في مدينة شنغهاي إحدى الوجهات العالمية لأحدث المعارض بشكل يومي في قطاعات ومجالات نوعية تمتاز بحضور دولي، ووجود مصنعين وشركات ناشئة تؤمن بالابتكار وإعادة الابتكار على المنتجات والحلول في صناعات مختلفة - هذا يجعلك تعيش في مورد مفتوح لتلبية رغبات عملائك بشكل مختلف ونوعي.
تحديات وفخر
ما هي أبرز التحديات التي تواجهونها في أعمالكم اليوم؟
مر العالم أجمع بظروف صعبة خلال الأعوام الثلاثة الماضية وتباين تسارع التعافي بين الدول، لكن ما زالت بعض التحديات تواجه بعض القطاعات للعودة الكاملة. تميزت المملكة خلال هذه الفترة بتذليل جميع الصعاب أمام المستثمرين ورواد الأعمال وخلق بيئة أعمال صديقة للجميع بالتساوي.
ما الإنجاز الأهم في حياتك الذي تفخر به؟
أعتقد أن أهم المنجزات الكبرى في حياة الإداري أو المهني بشكل عام هو المنجز الصغير الذي تستمر عليه والانضباطية على تحقيقه كل يوم في مسيرتك العملية والمهنية.
الرواد الشباب والتكرار
الشباب السعودي في المرتبة الأولى في مؤشر الإقبال على البدء بمشروع تجاري أو بزنس، بماذا تنصحهم؟
لا شك في أن المملكة تتميز في مؤشرات المرصد الدولي لريادة الأعمال خاصة في الإقبال على المشاريع التجارية، ولكن يبقى التحدي أمام رواد الأعمال في دخول أسواق وتجنب تكرار المشاريع التجارية الصغيرة كالمطاعم والكافيهات التي قد يسبب فشل مشاريعها الإحباط لرائد الأعمال وتأخره في مرحلة التعافي لخوض تجارب أخرى.
من أين يأتي رواد الأعمال بأفكار مشاريع ناجحة؟ وما هي المجالات التي ترشحها لهم؟
من الاحتكاك بالأسواق الدولية، والسفر، ودراسة احتياجات السوق، واحتياجات المستهلك، وتوظيف التقنية في مكانها الصحيح بما يسهم في سرعة نمو المشروع، وأهم المجالات الحيوية في السوق السعودي في الفترة الحالية - رغم تنوعها، والحمد لله، مع الرؤية الطموح التي أصبحت ذات أثر تنموي على غالب القطاعات - التجارة الإلكترونية والقطاع السياحي والخدمات الرقمية.
برأيك هل من وصفة للنجاح؟ كيف ينجح البعض ويفشل آخرون؟
الدراسة والتحليل، والانضباط والاستمرارية، والمحافظة على رضا المستهلك، في نظري أهم عوامل النجاح.
اقرأ أيضًا:رجل الأعمال جميل يحيى شيناوي: فات زمن التلقين والشهادات.. لا أحب شعور الفخر وأفضل الرضا
أهمية العلاقة مع الصين
أنت في مجلس الأعمال السعودي -الصيني، برأيك من أين تنبع أهمية العلاقة مع الصين والتوجه شرقًا؟
الصين دولة نامية ذات طموح تنافسي عال، تملك رؤية تنموية شاملة متمثلة في برنامج طريق الحرير، وتلتقي مع المملكة في عديد من البرامج الوطنية المنبثقة من رؤية المملكة 2030، ومتى ما نجحت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في تحقيق المواءمة في نقاط الالتقاء سيكون أثرها بالغًا في تنمية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية بما يعود بالنفع بين البلدين.
كتبت مقارنًا بين الاقتصاد الصيني والهندي، برأيك ما الدرس الأهم من التجربة الصينية الذي يجب أن نستفيد منه نحن السعوديين؟
الحكومة الصينية تضخ استثمارات هائلة في ريادة الأعمال والابتكار والتقنية، كما أن الشركات الصينية الرائدة تخصص ما بين 15-20% من إيراداتها السنوية في البحث والتطوير والابتكار، ويمثل الابتكار والبحث والتطوير 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي للصين، بالإضافة إلى الاستثمارات الهائلة في المواهب، ودعم الصناعات العسكرية والتقنية المحلية، إلى آخره من العوامل التي ميزت الصين في السنوات الأخيرة.
بماذا تنصح المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين فيما يخص الأعمال مع الصين؟
فهم الثقافة الصينية وبناء العلاقات المتينة مع الشركاء والموردين قبل البدء في التعاون التجاري.
السعودية وجهة للحالمين
جرى الإعلان عن أربع مدن صناعية، وهي تندرج ضمن رؤية 2030، كيف تنظر إلى التغييرات الجارية في المملكة؟ هل سننجو من "متلازمة المرض الهولندي"؟
لا شك في أن السعودية تمضي بشكل متسارع في تنويع الاقتصاد الوطني، وإعلان المدن الاقتصادية الخاصة سيعزز المكانة المحورية على المستوى الإقليمي والدولي لتصبح بمشيئة الله منطقة جذب للمستثمرين ورواد الأعمال، لخدمة نمو قطاعات مختلفة تقنية وصناعية وخلق فرص عمل نوعية ترفع من الكفاءة الذاتية للكادر البشري الوطني والاحتكاك بالخبرات الدولية، وتوفير بيئة خصبة لتمكين الابتكار.
ما رأيك بالانفتاح ومسيرة التحديث التي تشهدها المملكة بصفتك رجل أعمال؟
المملكة أصبحت اليوم وجهة للحالمين، فالمشاريع السعودية الضخمة كـنيوم وذا لاين والبحر الأحمر، ومشروع المكعب (المربع)، أصبحت حديث الشارع حول العالم، من مدينة شنغهاي إلى برشلونة إلى لوس أنجليس.
الهوايات: القراءة والرياضة
المرأة السعودية اليوم رائدة فضاء ولها حضور كبير في مجال الأعمال، كيف تنظر لهذا التغيير؟
اليوم المرأة مساهمة بشكل كبير في المنظومة المجتمعية والاقتصادية والعلمية بشكل واضح، أكثر من أي وقت مضى. فهي تمثل نصف المجتمع وممكن رئيس للتنمية.
قلت إنك تهوى الكتابة والقراءة والتعلم، علامَ تركز كتابتك وقراءتك؟ وماذا تتعلم؟
أهوى القراءة والكتابة والتعلم، بالإضافة لممارسة الرياضة، وأنا متابع وقارئ لكل ما هو جديد في القطاعات الحديثة مثل القطاع الصناعي والتقني، وأيضًا في دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة.