سيدة الأعمال نهى اليوسف: توازن الصحة والروح والعمل أساس السعادة.. أهوى السباحة والعزف على البيانو
شغف سيدة الأعمال السعودية نهى أنور اليوسف بالمشاريع بدأ وهي في الخامسة عشر، فقد انطلقت مبكراً للتعرف على سوق العمل، واستطاعت إنشاء شركتها الخاصة وهي على مقاعد الدراسة بالجامعة، حتى كانت أصغر امرأة تصل إلى منصب (CEO (Chief Executive Officer بالسعودية تاركة أثرًا وبصمة إيجابية بمساعدة الشباب والفتيات على بناء مشاريع تنموية.
صممت وأدارت تنفيذ أكثر من 100 فعالية و400 ورشة عمل و25 دراسة شملت 1000.000مستفيد ، وغطت أكثر من 15 مدينة بالتعاون مع 28 جهة.
تعرف ماذا تريد وأين توجد مكامن الإبداع والتميز، فقد برز اسمها حتى نالت جوائز عالمية، وترأست العديد من اللجان ومجالس الأعمال السعودية في الغرف التجارية والمجلس التنسيقي للعمل، وتعمل حاليا على مشروع لتحقيق التوازن الصحي والعملي للمرأة من خلال الرياضة. حول بداياتها والتحديات التي واجهتها وطموحاتها المستقبلية كان لمجلة الرجل معها هذا الحوار الشائق:
- بمفرداتك الخاصة من هي سيدة الأعمال نهى اليوسف؟ وكيف بدأت قصة الشغف والطموح؟
امرأة سعودية تسعى لتسجيل اسم بلدها في مجال الأعمال عالمياً، بدأت العمل من مقاعد الدراسة بالجامعة حتى صرت أصغر امرأة تتولى منصب CEO بالسعودية. أنشأت العديد من الشركات والمشاريع من الصفر حتى وصلت إلى العالمية، وترأست العديد من اللجان ومجالس الأعمال السعودية في الغرف التجارية والمجلس التنسيقي لعمل المرأة، ومثلت السعودية في العديد من المحافل الدولية وشغلت منصب المستشار الأول للعديد من الوزراء في الخليج.
بدايات مبكرة
بدأت قصة شغفي بالمشاريع وإنشاء الشركات منذ عمر 15 سنة عندما كنت أعمل على الإعداد والمشاركة في تصميم وتنفيذ المشاريع الصغيرة الخاصة، من تخطيط وتنظيم وتنفيذ وإشراف وتكوين فرق العمل، وبدأت أتعمق أكثر وأتابع كل البرامج الخاصة بالمشاريع والتجارة من التلفاز، وأنشأت شركتي الخاصة وأنا على مقاعد الدراسة بالجامعة، حيث درست تخصص إدارة أعمال – تسويق، وحصلت على ماجستير إدارة أعمال.
اقرأ أيضًا:الشيماء الشايب أول مهندسة إنشاءات سعودية لـ«الرجل»: القيادة طموحي وتأثرت بوالدي
نعيش نهضة
- من قدوتك بالحياة؟ وممن تلقيت الدعم والتشجيع؟
قدوتي والدتي زينب خوجه -رحمها الله- فمثابرتها التي لم أشهد لها مثيلاً في إدارة شؤون أعمالها المختلفة من العقارات، وشؤون المنزل والأبناء، وصبرها وإبداعها في إيجاد الحلول لمختلف التحديات التي تواجهها هي التي زرعت بداخلي الإيمان بعد الله تعالى بقدرة المرأة على القيادة والتميز.
أما المحفز والداعم لي بعد الله في مسيرتي فهي ابنتي الحبيبة ليانا أكرم، حيث إن فارق العمر بيننا لا يتجاوز 19 عامًا، فقد كانت ومازالت الأمل والنور الذي يسري في جميع جوانب حياتي. وجنباً إلى جنب يأتي دور أختي الغالية رزان في التشجيع وتقديم الكثير من الدعم والتحفيز لي. ولا يخفى على أحد دور الوطن الغالي فنحن نعيش نهضة يشهد لها هذا العالم أجمع في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
مهاراتي اكتسبتها بالخبرة
- أخبرينا عن أهم محطاتك المهنية وماذا تعلمت منها؟ وأيها الأقرب لنفسك؟
في حياتي العديد من المشاريع التي أعد كل منها مدرسة، عملت على تأسيس مجلس إدارة مجموعة إثراء الاستشارية، ومؤسسة "المشروع الدولي للإرشاد الوظيفي والمهني" المعتمد من "جامعة هارفرد"، ومراكز الدعم الوظيفي بالجامعات والكليات المهنية والتقنية بالسعودية، و"مشروع اختبارات المواءمة الزوجية للمقبلين على الزواج للحد من حالات الطلاق" من خلال موقع "CHA-sa.com" عام 2016 و"ملتقى اختيار شريك الحياة"، ومستشارة في مجال التثقيف والإرشاد المهني لـ"صندوق تنمية الموارد البشرية" و"وزارة التعليم"، ومستشارة الابتكار والتطوير لجائزة الإصرار في "وزارة العمل"، وعضو مجلس إدارة "شركة تام للخدمات الإدارية المتقدمة ".
تعلمت منها مختلف المهارات وأكسبتني بعد الله تعالى الخبرة والقدرة على الإبداع. وتعد المشاريع ذات الطابع الإبداعي والتي تتطلب التفكير بطرق مختلفة لا مجرد النجاح هي الأقرب لنفسي.
حققت نجاحات
- ما أبرز الإنجازات والجوائز التي حصلت عليها؟ وماذا تعني لك؟
حصلت على العديد من الجوائز العالمية النوعية، ومن أبرزها جائزة ستيفي (وهي تعادل جائزة الأوسكار في مجال الأعمال) في مدينة نيويورك، وحصلت بوصفي أول امرأة سعودية وخليجية بالمركز الأول على مستوى 50 دولة، وتمكنت بفضل من الله ثم بدعم الوطن أن أسجل اسم السعودية في موسوعة جينيس العالمية عن أكبر ملتقى في مجال الإرشاد المهني حضوراً على مستوى العالم. وهذه الانجازات والجوائز شكلت بداخلي قناعة أكيدة بأن المرأة إذا آمنت بقدراتها وركزت على تطوير ذاتها وصابرت واجتهدت في عملها قادرة على أن تحقق النجاح بشكل متميز.
- حدثينا عن واقع المرأة السعودية في المملكة؟ وهل حظيت بما تستحقه من اهتمام ورعاية؟
تحظى المرأة السعودية اليوم باهتمام وتمكين ودعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إذ ساعدت القرارات الحكومية في ظل حكومتنا الرشيدة في مختلف المجالات على تمكين المرأة في العمل والإبداع فيه، وتقلد مختلف المناصب القيادية وفتح باب التعلم لمجالات سبقت فيها العديد من الدول.
بناء شراكات
- هل تعدين ريادة الأعمال مفتاح الحل لمشكلة البطالة بين الشباب؟
ريادة الأعمال تسهم في خلق فرص وظيفية واعدة للشباب، وتطوير مهارات رواد الأعمال يسهم في زيادة فرص نجاحهم واستقرار أعمالهم وهو ما ينعكس على قدرتهم في المساهمة في استمرار خلق الوظائف للشباب، والأهم هنا تعاون الشباب فيما بينهم من خلال بناء شراكات تتوزع فيها قدرات الشركاء في العمل حسب مهاراتهم.
- بماذا تنصحين الشباب ليتمكن من اتخاذ القرار المهني المناسب لقدراته وإمكانياته؟
ذكرت في أحد الكتب التي ألفتها، وهو (التخصص من الرضا للتميز) 10 خطوات أساسية للشباب لاتخاذ القرار المهني المناسب لقدراتهم وسوق العمل، وأهم نقطة في رأيي للدخول في السوق العمل هي البحث عن الوظائف التي تشكل ملامح سوق العمل الحالي والمستقبلي، ومن ثم العمل على اكتساب المعرفة فيها من خلال الدورات التدريبية والتطوع في المجالات المطروحة ثم العمل فيها.
اقرأ أيضًا:التشكيلية سميرة إسماعيل: التفاصيل تُلهمني.. سنلحق بالركب بتمكين الذائقة والفن
حياة متوازنة
- ما هي أبرز المهمات التي تضعين جل تركيزك عليها اليوم؟
بعد حياة طويلة في مجال القيادة والإدارة والمشاريع، أصبحت اليوم أركز أكثر على بناء حياة صحية وعملية متوازنة، وذلك من خلال ممارسة الرياضة بشكل أساسي والاهتمام بالموازنة في ثالوث ( الصحة والروح والعمل)، فهذه العناصر الثلاثة هي أساس السعادة والنجاح بناء على دراسات عالمية قامت بها العديد من المؤسسات والمعاهد، وخصصت جزءًا من وقتي لعمل مشروع يسهم بإذن الله في تحقيق التوازن الصحي والعملي للمرأة في المملكة من خلال الرياضة.
المعلم والشريك
- وما دور الرجل في حياتك؟
الرجل في حياتي هو المعلم والشريك على مختلف الأصعدة.. وهنا كان الدور الأعظم لأخي الغالي عبد الله اليوسف، وأخي عبد الرحمن، فهما أهم ركائز نجاحي بعد الله تعالى لما يقدمانه لي من دعم بكل محبة.
- ماهي هواياتك؟
القراءة، وممارسة الرياضات الهوائية (AERLAL HOOP)، والسباحة والعزف على البيانو.
بصمة إيجابية
- ما طموحاتك المستقبلية؟
ترك أثر وبصمة إيجابية في حياة من حولي ومجتمعي ووطني، وذلك من خلال مساعدة الشباب والفتيات على بناء مشاريع تنموية تسهم في تميزهم وتخدم هذا الوطن الغالي.