"إيريس" متحور كورونا الجديد.. ما أعراضه؟ وهل يختلف عن غيره؟
لم يمر وقت طويل على إعلان انتهاء القيود التي فرضتها دول العالم بسبب جائحة كورونا، وذلك بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل عدة شهور أن الفيروس أصبح أقل حدة، حتى فوجئ الجميع بالإعلان عن ظهور سلالة جديدة من الفيروس.
ويُمثِّل متحور إيريس 17.3% من حالات كوفيد-19 في الولايات المتحدة الأمريكية، ما يجعله صاحب اليد العليا على المتحورات الأخرى لفيروس كورونا، كما ظهر ذلك المتحور في بلدان أخرى كالصين، المملكة المتحدة، واليابان.
ويعتقد الباحثون أنّ متحور إيريس "EG.5" أسرع انتشارًا من المتحورات السابقة له، لكنه لا يختلف عنها كثيرًا من ناحية الأعراض، فلا يعني انتشاره أنّ عدواه شديدة.
ما هو متحور إيريس"EG.5"؟
أحد متحورات كوفيد-19، وقد غلب على إصابات كوفيد-19 في الولايات المتحدة الأمريكية، كما يُعرَف المُتحوِّر أيضًا بـ "EG.5"، وهو من سلالة أوميكرون.
كوفيد-19 مستمر في التحوُّر بين الحين والآخر، ويُعدّ متحور إيريس آخرة طفرة ظهرت لهذا الفيروس.
هل متحور إيريس مُعدي؟
بالنظر إلى المُعدّلات المتزايدة للإصابة بمتحور إيريس، فقد يكون مُعديًا أكثر من السلالات السابقة لكوفيد-19.
ومع هذا لا يُمكِن الجزم بهذه الفرضية؛ لعدم توفُّر النسب المئوية لمُعدّلات الإصابة لكل متحوَّر على حدة، كما لا يُختبَر جميع المرضى المُصابون بمتحور إيريس أو غيره، كما تختلف مُعدّلات الإصابة بمتحور إيريس من بلدة إلى أخرى.
هل ينبغي القلق من متحور إيريس؟
صنَّفت منظمة الصحة العالمية متحور إيريس على أنَّه "متحور مثير للاهتمام"، لكن أشار بعض الخبراء إلى أنّه لا يختلف كثيرًا عن السلالات السابقة، فلم تزدد شدّة العدوى حال الإصابة به.
أيضًا، فإنّ متحور إيريس، وإن كان صاحب الهيمنة بين سلالات كوفيد-19 في مُعدّلات الإصابة، فهذا لا يعني أنّه سيُسبِّب عدوى أسوأ أو أشدّ.
هل يمكن التمييز بين متحور إيريس وغيره من المتحورات؟
لا يمكن التمييز بين متحور إيريس وغيره سريريًّا، أو من خلال الأعراض الجسدية، فهو شبيه جدًا بمتغيّر أوميكرون؛ إذ لا تختلف أعراضه كثيرًا عن أعراض السلالات السابقة من كوفيد-19.
أمّا التمييز بين متحور إيريس وغيره من السلالات الأخرى، فيحتاج إلى اختبارات معملية.
أعراض متحور إيريس
حتى الآن، لا تختلف أعراض متحور إيريس عن أعراض سلالات كوفيد-19 الأخرى، والتي تتضمَّن ما يلي:
- احتقان الحلق.
- سيلان الأنف.
- السعال.
- حمى خفيفة.
وحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منه "CDC"، فإنّ أكثر أعراض كوفيد-19 شيوعًا:
- ارتفاع الحرارة.
- السعال.
- ضيق التنفُّس.
- التعب والإرهاق.
- آلام الجسم.
- الصداع.
- غياب حاسة الشم أو التذوق.
- احتقان الحلق.
- سيلان الأنف.
- الغثيان أو القيء.
- الإسهال.
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاج معرفته عن «أركتوروس» متغير فيروس كورونا الجديد
من الأكثر عرضة لأعراض كورونا الشديدة؟
يُعدّ كبار السن، والذين يُعانُون تدهورًا في الجهاز المناعي أكثر عُرضةً للإصابة بأعراض كوفيد-19 ومتحوراته.
وتبيَّن أنّ البالغين مِمَّن تخطوا 50 عامًا من العمر، أشدّ احتياجًا لتلقِّي الرعاية في المستشفى، العناية المركَّزة، أو استخدام جهاز التنفس الصناعي لمساعدتهم على التنفس، كما أنّ أغلب الوفيات الناجمة عن كوفيد-19، كانت بين الأفراد الذين تجاوزوا 65 عامًا.
كذلك، فإنّ ضعف جهاز المناعة، سواء كان بسبب أدوية مُثبِّطة للمناعة، أو المعاناة من أمراضٍ شديدة يجعل المرء عُرضةً لإيريس أو كوفيد-19.
ولا يسع تجاهل بعض الأمراض الأخرى التي تزيد فرص الإصابة بأعراض كورونا، مثل:
- أمراض القلب.
- السمنة.
- أمراض الانسداد الرئوي المزمن.
هل يُسبِّب متحور إيريس موجة جديدة من كورونا؟
مثَّلت نسبة دخول المستشفى بسبب كوفيد 12.5% في نهاية 28 يوليو، حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، ومن الصعب تتبُّع مدى انتشار الفيروس؛ إذ إنّ أغلب الناس لا يُجرون اختبار PCR "تفاعل البوليمراز المتسلسل"، أو أي اختبار تشخيصي أصلاً.
ومع ذلك فإنّ نسبة الإصابة بمتحور إيريس داخل الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال أقل من 20%، ومِنْ ثَمّ فقد لا تكون كل الحالات التي دخلت المستشفى بسبب متحور إيريس، بل ربّما كان للمتحورات الأخرى يد في هذا.
ذكر موقع "verywellhealth" أنَّه لا يُتوقَّع أن تحدث موجة جديدة كالسابق، أو بالأحرى تسونامي حالات من هذا المتحور، لكن يظنّ الخبراء أنّ الحد الأدنى لعدد الحالات عمومًا قد يكون أعلى من السابق.
اقرأ أيضًا: الإصابة بنفس مُتغير «كورونا».. هل يمكن أن تحدث وكيف نتجنبها؟
ماذا تفعل إن أُصِبت بكوفيد-19 أو متحور إيريس؟
من المهم الحصول على الراحة، وشُرب كميات مناسبة من الماء باستمرار، وقد أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC"، بالالتزام بالنصائح الآتية:
- البقاء في المنزل.
- تهوية المنزل باستمرار.
- ارتداء كمّامة عندما تختلط بالناس.
- أعلِم طبيبك بأي تطوُّر في الأعراض.
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية، وخاصةً غسل اليدين بانتظام، مع تجنُّب لمسهما للأنف، الفم، أو العين.