لاتفيا... حيث النفايات تتحول مصدرا للطاقة والطعام!
ألمانيا: "الرجل"
حولت لاتفيا مكبا للنفايات يرجع الى الحقبة السوفيتية نموذجا لحسن استغلال الموارد وادارة النفايات، بعدما كان يمثل عقبة امامها يحول دون انضمامها الى الاتحاد الاوروبي.
بالنسبة الى سكان منطقة ريجا حيث يقع المكب، إن الرموز الجديدة لمكب جتليني هي ثمار الطماطم الصفراء التي زرعت بالاستعانة بمصادر الطاقة المتجددة التي تم توليدها من غاز الميثان المنبعث من النفايات.
يجري حاليا تلقيح واخصاب هذا المحصول بالاستعانة بالنحل الطنان المستورد من بلجيكا.
كما يعمل في المكب 100 عامل ويدر عائدات سنوية تصل الى نحو 12 مليون يورو بما في ذلك الطاقة الكهربائية المولدة فضلا عن أكثر من 450 طنا من الطماطم.
كذلك يغطي المكب، الذي تم تعديله ليستعين بغاز الميثان الذي يتسبب بظاهرة الاحتباس الحراري، الملوثات الاخرى بطبقة طينية. كما حول تلالا وأكواما من القمامة الى منحدرات خضراء ترعى فيها الاغنام.
وتتمثل الخطوة المقبلة في الاستغناء عن المكب.
يفكر مسؤولو لاتفيا في خطة لفتح مصنع لاعادة تدوير النفايات قرب هذا الموقع في اكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وترمي الخطة المرسومة على مدى عشر سنوات الى اعادة استغلال ما بين 85 في المئة الى 90 في المئة من قمامة تزن 300 طن تتراكم سنويا في المكب.