مفعول الأصدقاء بإزالة الألم يفوق مفعول المورفين.. ابحثوا عن أصدقاء ووفروا نقودكم
أفادت دراسة حديثة بأن وجود الأصدقاء يمكن أن يكون له تأثير أقوى في تخفيف الألم مقارنة بالمورفين. وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون شبكات اجتماعية أكبر عادة ما يكون لديهم توتر أقل وقدرة أكبر على تحمل الألم. وبالتالي، تشجع الدراسة البحث عن الأصدقاء الحقيقيين بدلاً من إنفاق الأموال على المورفين لتخفيف الألم.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة الأبحاث العلمية، أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر الأقل غالبًا ما يكون لديهم شبكات اجتماعية أكبر، بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يمتلكون أصدقاء كثر. وتضيف الدراسة أن الأشخاص الذين يمتلكون عددًا كبيرًا من الأصدقاء يكون لديهم قدرة أعلى على تحمل الألم.
قادت كاترينا جونسون الدراسة التي استكشفت العلاقة بين التوتر والشبكات الاجتماعية وقدرة تحمل الألم، وتم تحديد الأندورفينات - المسكنات الطبيعية لجسمنا - كعوامل رئيسية. فالأندورفينات تعزز الترابط الاجتماعي وتثير المشاعر الإيجابية عندما ترتبط بمستقبلات الأوبيويد في الدماغ، وهو ما يشير إلى أن الصداقات تلعب دورًا في تخفيف الألم.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن الأشخاص الذين أبلغوا عن مستويات أعلى من التوتر يميلون إلى أن يكون لديهم شبكات اجتماعية أصغر، وهذا يعني أن الشبكات الاجتماعية الأكبر يمكن أن تساعد الأفراد في التعامل مع التوتر بشكل أفضل.
اقرأ أيضًا: ١٠ أنواع من الأصدقاء سيمرون في حياة كل رجل عربي
بشكل عام، فإن هذه الدراسة تشجع على البحث عن الأصدقاء الحقيقيين والاستثمار في العلاقات الاجتماعية، حيث يمكن أن تكون لها تأثير إيجابي على الصحة النفسانية والعافية النفسية.
فالأصدقاء يمكن أن يوفروا الدعم العاطفي والتعاطف الذي يساعد في تخفيف الألم والتقليل من التوتر، وهذا يمكن أن يكون أكثر فعالية في بعض الحالات من العلاجات الدوائية. لذا، ينبغي علينا جميعاً أن نبذل جهوداً لبناء وتعزيز العلاقات الاجتماعية الصحية وتوسيع دوائر الصداقة في حياتنا.