نيكولاس بوس لـ«الرجل»: اجتمعنا مع المتحف الوطني السعودي منذ سنوات لتنظيم معرض «فان كليف»
في حوار خاص للرجل يتحدث نيكولاس بوس الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية الفاخرة Van Cleef & Arpels عن معرض "فان كليف أند آربلز: الوقت و الطبيعة و الحب" المقام بالمملكة العربية السعودية احتفاءً بالتاريخ العريق للدار، وتأكيدًا للعلاقة القوية بينها وبين المملكة، فيما يلي نص الحوار:
1- بداية هل تخبرنا عن مشاعرك بتواجدك هنا في المملكة؟
يسعدنا أن نكشف عن هذه المبادرة الكبرى -الأولى من نوعها- في الرياض.
لقد اجتمعنا منذ بضع سنوات مع المتحف الوطني السعودي وتحدثنا عن تنظيم معرض واسع النطاق مخصص لفن الجواهر من خلال مجموعة فان كليف أند آربلز التراثية.
جاءت فكرة جلب برامجنا حول التعليم وعرض الجواهر في مؤسسة ثقافية من حوار مع المتحف.
بينما لم تتأثر إبداعات فان كليف أند آربلز بشكل مباشر بالثقافة السعودية، أعتقد أنها تشترك في بعض العناصر المشتركة.
أحد الأشياء التي أود ذكرها، والتي يمكن رؤيتها بوضوح في المعرض، هو كيف استمدت الدار، على مدار أكثر من قرن من وجودها، الإلهام من الطبيعة، بالزهور والحيوانات، التي يتردد صداها بقوة في التقاليد المحلية.
التي يمكن أن تجدها في الفنون البصرية والزخرفية في البلاد.
2- ما هي قطعتك المفضلة من إبداعات ڤان كليف؟
سأقول قلادة Zip. في رأيي، إنها قطعة مركزية تمامًا ربما تكون الأكثر ابتكارًا في تاريخ الدار، فهي تجسد عالمها الإبداعي وروحها المبتكرة وميلها للجواهر القابلة للتحويل ومتعددة الوظائف.
حصلت هذه القطعة على براءة اختراع في عام 1938 وتم إنتاجها في عام 1950، وتتمتع بقدرة رائعة على التحول إلى سوار ببساطة عن طريق تحريك شرابها، كما يفعل السحاب الحقيقي.
كانت هذه القلادة نقطة البداية لحواري مع ألبا كابيليري، أمينة المعرض، وأستاذة تصميم الجواهر في جامعة ميلانو للفنون التطبيقية ورئيس معهد ميلانو للأزياء.
ألهمتها هذه القطعة أيضًا للتفكير في التقارب بين ميزتين: الخلود والقدرة على التقاط حقبة معينة. يعد عقد Zip المصنوع من الذهب الأصفر من عام 1951 أحد النماذج الأولى التي ابتكرتها الدار على الإطلاق، وهو الآن جزء من مجموعة ڤان كليف وآربلز، ويتم عرضه في المعرض.
3- هل لك أن تخبرنا أكثر عن أهداف إقامة هذه الفعالية والتعاون مع المتحف الوطني السعودي؟
اخترنا إقامة معرض فان كليف أند آربلز في المملكة العربية السعودية لعدة أسباب.
من ناحية، أردنا تقديم الدار إلى جمهور جديد في المنطقة.
من ناحية أخرى، يعد المتحف الوطني السعودي مؤسسة عالمية ومكانًا مثاليًّا لمثل هذا الحدث.
مرافقها الممتازة وتوجهاتها الثقافية تجعل المكان مثاليًّا لعرض تاريخ دار فان كليف أند آربلز، وبراعتها، وهويتها.
إنه لشرف كبير أن أكون قادرًا على تنظيم معرض "فان كليف أند آربلز: الوقت والطبيعة والحب" في هذا المتحف الحديث ومواصلة تعزيز علاقاتنا الفنية والثقافية مع المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضًا: الرئيس التنفيذي لساعات زينيث لـ«الرجل»: افتتاح متجر الرياض مجرد بداية وتلقّيت ترحيبًا كبيرًا
4- مع وجود أربعة فروع لڤان كليف في المملكة ومتجرين في الرياض ومع كل هذه الأحداث الجارية في المملكة، هل هناك مشاريع للتوسع وفتح المزيد من البوتيكات في المملكة؟
يسعدنا جدًّا أن يكون لدينا بالفعل متجران في الرياض، أحدهما في جدة، والآخر جديد جرى افتتاحه أخيرًا في مجمع الراشد بالخبر.
علاقاتنا مع المملكة أقوى من عام لآخر سواء كان ذلك من خلال متاجرنا أو روابطنا مع العديد من المؤسسات الثقافية السعودية.
يسعدنا أن نواصل هذه العلاقة طويلة الأمد؛ فمثل هذا التعاون الدائم يؤدي إلى تبادل قيم لوجهات النظر ويثري الطريقة التي يُنظر بها إلى إبداعاتنا.
5- إلى ماذا ترمز الأقسام الثلاثة في المعرض؟
يدور المعرض حول ما تعتبره ألبا كابيليري، أمينة المعرض، من أكثر القيم تمثيلاً للحياة: الوقت والطبيعة والحب.
تمكنت من تقديم وجهة نظرها حول ڤان كليف وآربلز من خلال معرض متجذر في هذه المبادئ، التي برزت على الفور لعلاقتها بهوية الدار، عندما طورت المشروع، استقر كل شيء بشكل طبيعي في مكانه.
تمكنت من تجميع القطع حول هذه القيم بطريقة متسقة ومتناغمة.
ابتكرت المصممة Johanna Grawunder ديكورًا معماريًّا يعتمد على الشفافية والضوء واللون الذي يسلط الضوء على إبداعاتنا التراثية.
ويوضح المعرض كيف فسرت دار فان كليف أند آربلز دائمًا روح عصرها، مع الحفاظ على الإبداع والتميز.
6- يحتوي المعرض على ما يقارب 280 قطعة، هل ستتوفر أي من هذه القطع الفريدة للبيع؟ أم ستكون في الأرشيف بشكل دائم؟
بالفعل، يضم المعرض أكثر من 280 قطعة جواهر وساعات وأشياء ثمينة أنشئت منذ تأسيس دار فان كليف أند آربلز في عام 1906، إلى جانب أكثر من 90 وثيقة أرشيفية ورسومات تخطيطية وتصاميم الغواش.
هذه القطع غير متاحة للبيع لأنها جزء من مجموعة فان كليف أند آربلز التراثية.
تم إنشاء هذه المجموعة المكونة من أكثر من 2000 قطعة في السبعينيات من قبل جاك آربلز وتم إثراؤها باستمرار منذ ذلك الحين.
تسجل هذه الإبداعات، التي تم إنتاجها بين عامي 1906 والقرن الحادي والعشرين، أسلوب الدار المتطور ومصادر الإلهام، فضلاً على تطور خبرتها.
تقدم هذه المجموعة المتزايدة من القطع عرضًا بانوراميًّا للتاريخ الإبداعي للدار، وذاكرة حية تغذي حتى اليوم خيال المصممين في الاستوديو وتلهم الجواهر وقطع صناعة الساعات في المستقبل.
جميع الإبداعات في هذه المجموعة محفوظة للأجيال القادمة.
نظرًا لأنهم ينتمون إلى دار فان كليف أند آربلز، فإنهم يهدفون إلى توضيح تاريخها وعرضها في جميع أنحاء العالم في المعارض.
اقرأ أيضًا: الرئيس التنفيذي لـ«في إف إس غلوبال»: ملتزمون بتمكين المرأة ضمن رؤية 2030
7- ما هي الرسالة التي يقدمها هذا المعرض لزواره وتحديدًا الشعب السعودي؟
يهدف هذا المعرض إلى السماح للزوار السعوديين باكتشاف تاريخ دار فان كليف أند آربلز الغني وعالمها الفريد.
ويؤكد هذا الحدث أيضًا على قيم الدار -الإبداع والنقل والتعليم- من خلال توفير التجارب التعليمية والتفاعلية للجميع.
ليس الشيء المهم بالنسبة لي هو ابتكار عرض جميل للجواهر النادرة، بل تقديم هذه القطع على أنها تعبيرات مناسبة عن الفن والثقافة، وبلورة الفترات التي تم إنشاؤها فيها.
إن عرضها في عالم غامر سيثري الطريقة التي يُنظر بها إلى هذه الإبداعات.
نتطلع حقًا إلى الترحيب بالجميع للتجول في الإبداعات.
8- هل هناك كلمة أخيرة تريد أن تقولها لشعب المملكة؟
نأمل حقًا أن تؤدي زيارة معرض "فان كليف أند آربلز: الوقت والطبيعة والحب" في الرياض إلى دفع الناس لاكتشاف عالم الدار وكيف فسرت دائمًا روح عصرها.
نرغب في اصطحاب الضيوف في أول رحلة تجريبية من هذا النوع في المملكة من خلال مواضيع عزيزة على دار فان كليف وآربلز- الوقت والطبيعة والحب – وهي التعمق في تاريخ الجواهر الغربية في القرن الثاني عشر.