الرئيس التنفيذي لشركة جاهز غصاب منديل: ربع قرن قبل أن أتجرأ.. أهوى المشي والترحال
نشأ رجل الأعمال غصاب بن سلمان المنديل، في مدينة الرياض، وترتبط ذكريات طفولته بحاراتها ومدارسها. كان والده -رحمة الله عليه- يعمل في وزارة البترول والثروة المعدنية، ويحرص على تربية أولاده أفضل تربية، ويحثهم على التعليم دون تمييز بين صبي وبنت.
يصف غصاب المنديل الروابط التي كانت تجمع عائلته بـ"القوية". ويضيف: "والدتي هي منيرة بنت فهد المنديل، بفضلها كان للترابط الأسري دور كبير في حياتنا.
إخوتي كانوا هم أصدقائي المقربين، وهذا ما جعلني أتعلم منهم. كان لأسرتي الفضل علي -بعد الله عز وجل- فيما وصلت إليه في المراحل التي وصلت إليها، وهذا ما أعطاني مكانة مميزة".
درست وتوظفت
احتضان العائلة كان له نتائج إيجابية، فمنذ صغره كان المنايل مولعًا بالاكتشاف خصوصا في مجال الإلكترونيات، يوضح لمجلة الرجل: "كنت أحب كل ما هو جديد، ودفعني الفضول لأفك وأعيد تركيب كل ما يقع تحت يدي، أحاول أن أكتشف الأشياء من حولي كيف تعمل وما بداخلها…".
هذا الاهتمام الطفولي أخذ يكبر معه شيئًا فشيئًا، يقول "في المرحلة الثانوية أصبحت أكثر شغفًا بالإلكترونيات، وكنت أرغب في التخصص إما بالهندسة وإما بالتقنية"، موضحًا أنه بالنهاية التحق بكلية الحاسب الآلي تخصص علوم الحاسب، لافتًا إلى أن "التقنية كانت الهاجس الأكثر حضورًا في حياتي".
وبعد التخرج في عام 1996، اتجه المنديل للبحث عن وظيفة، يقول "كان الهم الأول لي هو كيفية الحصول على الوظيفة، وكان ذلك صعبًا في حينها، ولكن والحمد لله، وفقت في الحصول على وظيفة، حيث التحقت بالقوات الملكية الجوية السعودية في تخصصي نفسه".
وعن دافعه للعمل الوظيفي يقول "كان الدافع لي كبيرًا أن بعد تخرجي حيث مارست تخصصي نفسه بالشكل المطلوب، وفي هذا الوقت اكتسبت خبرات متعددة من العمل بالقوات الجوية، وأردت تنمية مهاراتي الأساسية، حتى أواكب المهام التي أقوم بها في وظيفتي...".
جمع خبرات
وحصيلة ما خرج به من تجربة العمل مع القوات الجوية يقول "استفدت من أتمتة الإجراءات من خلال التقنية التي في الوقت نفسه لم تكن بالشكل المطلوب مقارنة بما هو موجود الآن، فكانت صعبة للغاية. وأتمتة الإجراءات هي التي أفادتني كثيرًا، حيث اكتسبت خبرات كثيرة، ومنحتني الدافع للتعلم بشغف أكثر في هذا المجال الحيوي".
وعن أهم ما تعلمه يقول "الشغف في تحويل إجراءات وأعمال ونماذج عمل إلى تقنية. كانت المرحلة الصعبة حينها هي كيفية توظيفها بين إجراء العمل والأتمتة بحد ذاتها".
بعد عمله بالقوات الجوية، اتجه غصاب المنديل للعمل في الاتصالات، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية، وعن تنوع أعماله تلك يقول "إن ذلك أعطاني خبرة وتجارب متنوعة وقد استفدت منها، لذلك سعيت لتحقيق طموحي بإنشاء تطبيق جاهز، ولكن الأساس كان موجودًا لدينا، وكان شركائي لديهم الهدف نفسه والاستراتيجية ورغبة النجاح والتفوق في العمل".
الشراكة تكامل
دائمًا للبدايات وقع خاص لا ينساه المؤسسون، فكيف بدأت فكرة تطبيق جاهز، وكيف اجتمعت إرادة أربعة شركاء لابتكار هذا النوع من الأعمال.
يوضح غصاب المنديل أن السياق العام الذي نضجت به أفكار "تطبيق جاهز" هو سياق "عصر الثورة الصناعية الثالثة، التي نعيشها اليوم، وهي بجدارة ثورة التقنية وكيفية توظيفها في مجالات عدة". ويضيف "لقد وجدنا -نحن الشركاء الأربعة- في التقنية المستقبل، واجتمعنا على هذا الهدف والطموح والمفهوم نفسه والنظرة الموحدة"، ويزيد "جمعنا أننا نريد التعلم والاستفادة العلمية والتقنية من كل المصادر الداخلية والخارجية، فلم نكن نستعجل النمو والربح".
ويضيف غصاب المنديل في شرح مبسط لفكرة مشروعه فيقول "كنا نرغب في اكتساب المعرفة، وكان هذا الأساس الذي بدأنا من خلاله، فقمنا بتكوين أنظمة خاصة بالمملكة، ما أعطانا الثقة في الذات بالقدرة على البناء معًا".
وعن أهمية كونهم شركاء، قادمين من مشارب وتجارب مختلفة يوضح "كنا جميعًا من مجالات متعددة ومختلفة، وهذا بشكل خاص ما جعل لدينا تكاملاً فيما بيننا (مالية/ تقنية/ تسويقية/ إدارية)، وكل واحد مُلمٌّ بمجاله، ويستوعب مهامه في الشركة، ومبدع في اختصاصه، ولدينا خبرات متراكمة لسابق عملنا في وظائف سابقة".
الباب الواسع
خلال فترة قصيرة فاز المنديل وشركاؤه بعقود مع شركات سعودية كبرى. وعن المفتاح لدخولهم الأعمال من بابها الواسع يوضح أنها "الثقة التي بنيت سابقًا، فقد بنينا التقنية لدينا في المملكة دون الحاجة إلى مصادر خارجية، هذه النقطة جلبت لنا الثقة، ومن ثم يأتي الإصرار على النجاح -بإذن الله- ليس هذا فقط، بل التفوق في هذا النجاح".
ويضيف "تقدمنا لشركة أرامكو، وأيضا للهيئة الملكية لتطوير الرياض، وغيرهما، للحصول على المشاريع لتنفيذها، وحصلنا حقًّا على عقود لهذه المشاريع التي ننفذها".
ويلفت المنديل إلى أنهم كانوا "الشركة الوحيدة بالمملكة التي يمكنها تنفيذ هذه المشاريع التقنية". ويضيف "عملنا نماذج تجريبية للمشاريع، والحمد لله نجحت هذه النماذج، فمُنحنا المشاريع، ونفذناها على أكمل وجه ممكن، وكانت النتائج تضاهي الشركات العالمية".
ويستكمل المنديل رواية مسيرة نمو أعمال شركته، فيقول "حصولنا على العقود السابقة أعطانا الثقة للتقديم لمشروعات أكثر وأكثر، واستطعنا البناء والوصول لأفضل النتائج، بالرغم من أن النجاح مهم في كل مرحلة من مراحل الحياة. ولكن الأهم هو عدم الاستعجال في النجاح، وهذا ما طبقناه، فنحن لم نستعجل النجاح. كان الأهم لنا هو الاستفادة من التجارب السابقة وبناء الخبرات، فالإنسان ما هو إلا تربية ينشأ عليها، وفكر يتعلمه ويكتسبه على مدار حياته".
وشدد على أهمية الجمع بين ثلاثة عناصر "طرق التعلم، بالإضافة إلى الممارسة والخبرات التي يبنيها بداخله، وفي النهاية العلاقات يبنيها مع الآخرين".
ويدعو المنديل إلى "بناء هذه الصفات فينا قبل النجاح وتحقيق الطموح، ويجب التسلح بأخلاقيات وصفات حميدة وحب الخير والعلم المكتسب، وكل ذلك من أسلحة يجب أن تكون مع الإنسان بعد توفيق الله والإيمان به".
لم أتجرأ…
أما عن خبراته الشخصية فيكشف المنديل أنه انتظر لمدة 25 عامًا كان يتعلم ويكتسب الخبرات قبل دخول عالم الأعمال. ويضيف: "لم أتجرأ على الدخول إلا بعد اكتساب الخبرات اللازمة لذلك، وهذا ما أفادني كثيرًا، حيث تعلمت واكتسبت علم الإدارة للمشاريع، وكيفية مساعدة الآخرين".
وينصح الشباب باتباع هذا الطريق. ويشرح "هذا ما أنصح به الشباب المقبلين على تنفيذ المشاريع، لا تستعجلوا النجاح، وابنوا أنفسكم بالصبر والدراسة، وحددوا طريقكم، وانتقلوا من محطة لأخرى، وتسلحوا بالمعلومات والثقافة والعلم، واستفيدوا من التجارب السابقة".
تحديات تجارية
يرى غصاب المنديل أن "التجارة في أي مجال صعبة للغاية"، والصعوبة برأيه "ليست فقط بسبب استخدام التقنية، بل أيضًا بسبب التطور الكبير الجاري في مجال التجارة الإلكترونية، فكل مجال له تطوراته وأساليبه وصعوبته، ويجب اجتيازها بالعلم والخبرات المتراكمة، فليس هناك مجال صعب وآخر سهل".
ويلفت إلى أن "التجارة الإلكترونية هي المجال المتاح لنا وراثيًا". ويضيف أنه "مجال جدير بالعمل به بإذن الله، وسنتمكن من التفوق من خلاله حاليًا ومستقبلاً، فالاتجاه في مجلس إدارة الشركة للتغلب على التحديات في مجال الأعمال".
وعما يميز خدمات تطبيق جاهز يشرح منديل أنهم يجتهدون في سبيل "تسهيل عمليات الطلب من المطاعم، وتوصيل الطلب للزبون. ومتابعة الطلب من قبل الزبون، ومعرفة المدة التي يستغرقها للوصول إليه، وهي مدة زمنية قصيرة، وهذا ما جعله الأفضل بين الزبائن".
أما أصعب التحديات التي واجهها المشروع فكانت بحسب منديل في مجال توصيل الأطعمة، "حيث إن الطعام قابل للتلف سريعًا، عكس أي بضاعة أخرى"، والتحدي الثاني هو "وضع نظام للأتمتة بطريقة مناسبة لتوصيل الأطعمة بطريقة سريعة ومناسبة، ويربط بين المطاعم والزبائن والشركة والسائقين".
لافتًا إلى أن تطبيق جاهز كان "أول نموذج يصدر في هذا المجال في ذلك الوقت، فقد خصصت الشركة سائقين وتم عمل قائمة بالطعام للزبائن، وقد تفوقنا بحمد الله".
مشكلة وحل مميز
يروي منديل لمجلة الرجل أن مشكلة توفير السائقين والسيارات كانت من أهم التحديات العملية التي ظهرت مع تنامي الطلبات اليومية، واتجاه جاهز للعمل الرقمي، وبعد البحث ودراسة الحلول الممكنة وجدوا أن الشركة الوطنية للتوزيع لديها أسطول من السيارات والسائقين، نحو 1200 سائق يوزعون الصحف والمطبوعات بشكل يومي، من الفجر حتى العاشرة صباحًا حيث ينتهي عملهم، وبعد ذلك لا يوجد لديهم أي عمل آخر يقومون به، فتم التوجه للاستفادة منهم لتوصيل الأطعمة، ما يحقق لجميع الأطراف فوائد متعددة".
ويضيف "لهذا قمنا ببناء نموذج عمل محكم ومدروس، كان مختلفًا عن الشركات الأخرى في المجال ما أعطانا ميزات متعددة حيث نتحكم في السائقين، لتوفير الخدمات المميزة للزبائن لدينا، واتفقنا مع الشركة الوطنية للتوزيع وجرى توقيع اتفاقية بهذا المشروع الحيوي واستفاد الجميع من هذا الحل المميز".
مواقف طريفة
مع توسع ونجاح التجربة، قفز فريق العمل في شركة جاهز من 8 موظفين إلى نحو 1500 موظف وسائق، يقول المنديل "أفتخر بفريق العمل الذي يعمل داخل الشركة في كل التخصصات، ولديهم طاقات وإمكانات أكبر من توقعاتي، ولدينا نظام محدد، ومجلس الإدارة له دور مهم في التطور داخل الشركة، لا يمكن إغفاله، وهو الداعم الموجه، وهناك عوامل متعددة للنجاح. ونحاول تحقيق ما يطلبه الزبائن".
ومع هذا العدد الكبير من الموظفين والسائقين، كان يحدث كثير من المواقف الطريفة في توصيل الطلبات والبحث عن عناوين الزبائن، وبهذا السياق يروي المنديل "في بداية استخدام التطبيق، كان هناك بعض الزبائن لا يستوعبون أن تسليم الطعام يكون مقابل دفع المال وقت التسليم.. كانوا يعتقدون أنهم يمكنهم أخذ الطعام والدفع على النوتة، فيطلبون من السائقين أن يسجلوا المقابل في الدفتر..."!
ويتابع "بذلنا جهودًا كبيرة، وظللنا في الشركة نحاول توضيح آلية العمل للزبائن. كما كان هناك مشكلات، وتحديات متعددة، مثل أن يطلب شخص الطعام من مكان ثم يغير مكانه في أثناء طلب الطعام، ويعتقد الزبون أن السائق يعرف مكانه عندما يتحرك، وأنه سيأتي بعد تحركه".
كورونا شهرتنا
مع اجتياح وباء كورونا العالم، وتعطل عجلة الاقتصاد الاعتيادية، كان رجل الأعمال المنديل -الذي لا ينكر أنها كانت فترة بالغة الصعوبة- يفكر في كيفية التغلب على حالة البطالة واكتساب خبرات جديدة، خصوصًا أنهم كشركة جاهز، كانوا يملكون الأساس المناسب، ليقفوا على أقدامهم ويتوسعوا.
ويضيف "في أثناء الجائحة كانت المطاعم مغلقة، وما يعمل هو السوبر ماركات والبقالات فقط، ولذلك جرى الإقبال على التطبيقات، وقد تعلم الزبائن من كثرة التطبيقات. فالجائحة جعلت الزبائن يكسرون حاجز معرفة التطبيقات، وحقًا أصبح تطبيق جاهز أكثر شهرة وانتشارًا خلال فترة وجيزة".
ويؤكد المنديل أنه بصفته رائد أعمال يحاول تطوير أعماله باستمرار، وفي كل المشروعات المتاحة باستمرار، مشيرًا إلى أن "التطوير الدائم أصبح نهجًا في كل المجالات، وخصوصًا في المشروعات التقنية".
البورصة والحوكمة
آخر المحطات المهمة في الحياة المهنية لرجل الأعمال غصاب المنديل، كانت دخول جاهز سوق الأوراق المالية السعودية. حول هذا الأمر يؤكد المنديل أنه "لم يحدث إلا بعد دراسة متأنية، وبعد أن استخدمنا أفضل أنواع الحوكمة للشركات للوصول إلى التأهيل المناسب لدخول معترك سوق الأوراق المالية، وجرى تنفيذ أساليب إدارية حديثة، من خلال الخبرات المكتسبة لنا، واستطعنا تطبيق الحوكمة بنسبة 100%، ما أهلنا لدخول السوق كشركة مساهمة وطنية. وقد توقعنا النجاح، وكانت النتائج مرضية إلى حد ما، ما أعطانا ثقة المستثمرين الراغبين في شراء سهم الشركة".
نقلة نوعية
وفي سؤال لمجلة الرجل عن وجهة نظره في الدعم الحكومي لريادة الأعمال كأحد مستهدفات رؤية 2030، يوضح المنديل أنه قبل 2016 كانت الدولة مصدرًا للتشريعات والقوانين واللوائح المنظمة لإقامة المشروعات الريادية. ويضيف "لكن بعد هذا التاريخ أصبحت الدولة مصدرًا لدعم المشاريع وتقديم التمويل اللازم لها، ما يمثل نقلة نوعية لتحقيق رؤية المملكة 2030".
وعن مساهمتهم في التحول الجاري يقول "نحن نحاول تنفيذ الرؤية من خلال تنفيذ المشاريع وإنشاء الشركات للاستفادة من توجيهات الرؤية، وتشجيعها لنا للاستمرار والتقدم والتنمية في العمل. وهذا يدل على أن نجاح برنامج التحول الوطني 2020، آتى ثماره لمساعدة الشباب على التطور والتقدم في أعمالهم ومشاريعهم الريادية".
المرأة وجاهز
يكشف غصاب المنديل أن المرأة كان لها دور بارز في شركة جاهز. ويضيف أن "المرأة السعودية تستطيع بناء نفسها وحدها دون الحاجة إلى الآخرين، وأصبحت تستطيع الوصول لأهدافها بقدراتها على العمل والإنجاز، والاستفادة من الإمكانات التي توفرها الدولة لها".
ويؤكد أنها أثبتت نجاحها على كل المستويات، وكسبت الرهان في توليها المناصب المختلفة، ويكشف أن "المرأة السعودية كان لها دور مميز لدينا في شركة جاهز".
عائلتي ساندتني
على المستوى الشخصي، يوضح المنديل لمجلة الرجل أنه متزوج. ويضيف "لدي أربعة أبناء (ولدان وبنتان) أسأل الله أن يبارك فيهم، وعائلتي هي أحد الأسباب بعد توفيق الله، فيما وصلت إليه الآن". ويضيف مؤكدًا "ساندوني في مواجهتي لكل التحديات، ووقفوا بجواري لمواجهة الصعاب، والحمد لله نجحت وتفوقت وحققت طموحاتي".
وعن هواياته واهتمامه بعيدًا عن عالم الأعمال، يكشف أنه يحب السفر والترحال خصوصًا مع أسرته وأصدقائه، كما يهوى القراءة والاطلاع على كل هو جديد، والرياضة المفضلة لديه هي رياضة المشي، خصوصًا في الطبيعة، بعيدًا عن ازدحام المدن والأبنية.
رعاية الهلال
يكشف رائد الأعمال غصاب المنديل، أنه من مشجعي نادي الهلال، فهو يرى فيه "مؤسسة ذات قيمة اقتصادية واستثمارية ورياضية كبيرة".
ويضيف "كان التعامل معه كشركة بصورة احترافية، وكان بين الطرفين ثقة متبادلة، ولذلك عرضنا أن نكون الراعي له، ونجحنا في ذلك، واستمرت الرعاية لمدة 3 سنوات حتى الآن". ويؤكد "لدينا طموحات في رعاية أندية أخرى، بإذن الله، لخدمة الرياضة السعودية".
نصائح للرواد
من واقع تجربة تمتد لعشرات السنوات، ينصح غصاب المنديل رواد الأعمال بقوله "ابنِ نفسك بنفسك، وقسّم حياتك إلى مراحل، اجعل حياتك منظمة، وحاول تحقيق أهدافك في كل مرحلة، وحاول تحقيق أحلامك وطموحاتك بالعمل والاجتهاد من خلال التخطيط المنظم".
كما ينصح بالتخطيط الجيد قبل الدخول في المشاريع. ويضيف: "يجب دراسة طبيعة المجتمع الذي نعمل فيه بدقة متناهية ومعرفة متطلباته واحتياجاته من مواطنين ومقيمين، ويجب التكيف مع الوضع والمتطلبات وطبيعة الزبائن".
وعن تجربته الشخصية مع التقنية والتطبيقات، يقول "يجب تحويل الإجراء بطريقة سهلة، فنحن تعلمنا من الأخطاء لمواصلة المسيرة، فالقضية في كيفية توظيف التقنية في الأعمال التي نقوم بها".
بعد 3 سنوات
وردًا على سؤال يتعلق بالأحلام والأمنيات والمستقبل، يرد غصاب المنديل مؤكدًا ثقته بأن القادم من الأيام سيكون الأفضل، ويضيف "بعد 3 سنوات عندما أقابلكم سأقول لكم ماذا حققت، وماذا لم أحقق من أحلام وطموحات". ويختم بقوله "أشكركم على استضافتي وجزاكم الله خيرًا".