زوار "بينالي الفنون الإسلامية": تأثيره يتخطى حدود المملكة
خطف بينالي الفنون الإسلامية المقام في صالة الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي بمدينة جدة، أنظار زائريه من العالم أجمع.
وقال جوليان رابي المحاضر في الفن الإسلامي بجامعة أوكسفورد البريطانية: "إن مجال الفن الإسلامي يتغير، وأفكار الفن الإسلامي تشكلت في القرن التاسع عشر الميلادي، وفي باريس ولندن وبرلين تزايد اهتمام الناس بهذا النوع من الفن".
وأضاف: "على سبيل المثال تم نشر 3 كتب خلال السنوات الثلاث الماضية عن الكعبة ومكة والمدينة وهذه المواضيع تمت دراستها جيدًا".
وتابع: "أمامنا فرصة رائعة اليوم للاطلاع على أهم الأماكن في العالم الإسلامي في بينالي الفنون الإسلامية في جدة، فهو ليس مجرد معرض لفنون من أماكن مختلفة بل محاولة لعرض جوانب من العالم الإسلامي لا بُدَّ أن يعرفها الجميع بما يتعلق بطقوسه والكعبة".
اقرأ أيضًا: «بينالي الفنون الإسلامية» يعرض صورة للحرم المكي تعود لعام 1880
من جهة أخرى، قالت "سابرينا أمراني" إحدى زائرات المعرض: "تجربتي في معرض بينالي فاقت جميع توقعاتي بالنسبة لشخص مثلي قادم من مكان بعيد جدًّا، اكتسبت معلومات كثيرة عن الفن الإسلامي بشكل عام".
وأضافت: "علمت الكثير عن العصور القديمة، وكيف تتغير الفنون مع مرور الوقت، لذا أرى أن معرض بينالي الفنون الإسلامية سيكون له تأثير يتخطى حدود المملكة السعودية، إنه يتناول هُوية الإسلام، لذا أرى أنه حدث قوي جدًّا".
بدوره قال "فلاديمير أفاتشف" أحد زائري المعرض: "بينالي الفنون الإسلامية شيء مذهل إنه إنجاز بمعنى الكلمة، من الرائع الاطلاع على هذه المواهب المذهلة.. أنا منبهر جدًّا".
40 فنانًا و280 قطعة أثرية
ويعد "بينالي الفن الإسلامي" الحدث الأول من نوعه في العالم الذي يحتفي بالإرث التاريخي العظيم للحضارة الإسلامية، ويجمع ما بين القطع الفريدة والمخطوطات ونوادر المقتنيات الإسلامية التي جاءت من مختلف أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا: بينالي جدة.. عناق بين التراث الإسلامي والفن المعاصر
ويوفر المعرض فرصًا فريدة للتعلم والتأمل والبحث في هذا النوع من الفنون، بجانب استضافته لمجموعة حوارات فنية قيمة.
ويشارك في "بينالي الفنون الإسلامية" نحو 40 فنانًا، بمجموع أعمال تقارب 280 قطعة أثرية معارة من مؤسسات دولية ومحلية، تُقدّم في شكل تجربة حسية فريدة هدفها زيادة الوعي وحث الزوار على التأمل في الشعائر التي توجههم وتربط بعضهم ببعض، وتُولّد شعورًا بالانتماء الجماعي.