خمس عقبات يواجهها أي مدير تنفيذي الدفة بين يديك فأتقن هذه المناورات
كالربان الذي يقود سفينة وسط الأمواج المتلاطمة والرياح العاتية، فإن مهمة المدير التنفيذي لن تكون سهلة أبدا، إذا لم يتمكن من أدواته ويقود طاقمه بحكمة ويتخذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
إذا لم يجد الصيغ التنظيمية المناسبة ليستثمر ويدير ما لديه من قدرات، فإن كل شيء سيذهب أدراج الرياح أو قد يجد نفسه ومن معه في أعماق المحيط.
إليك خمسة عوائق أساسية تواجه أي مدير تنفيذي يشرف إداريًّا على فريق عمل.
1. التواصل الفعال مع الموظفين
كونك مديرا، فإن البعد عن الفريق الذي تديره، سواء كان فريقًا جزئيًّا من الشركة أو جميع الأفراد الذين تشرف عليهم.
يعد هذا الأمر أحد أكبر التحديات، ويتمثل في سد المسافات بمهارات الاتصال الفعالة، وفي الوقت المناسب.
يحتاج المديرون الجيدون إلى تطوير مهارات الاستماع والتحدث المتقدمة لأنهم يؤدون دورًا كبيرًا في نجاح فريقهم.
في كثير من المواضع الإدارية، جرى رصد الكثير من معوقات الاتصال التبادلي الفعال، ليكون أحد أكبر أسباب التوتر لموظفي المملكة المتحدة على سبيل المثال، وذلك في عام 2020.
كيف تتغلب على هذا العائق؟
يتواصل الجميع بشكل مختلف، قد تعمل بعض طرق الاتصال بشكل جيد مع بعض الموظفين، لكنها لن تعمل مع البعض الآخر، لذلك نجد أن أفضل طريقة للتغلب على أي مانع للتواصل هي اكتشافك أنواع الشخصيات المختلفة في فريقك، أو في طاقم عملك.
يعد إجراء الاختبارات الشخصية طريقة رائعة للعثور على نقاط القوة والضعف لكل عضو في الفريق، وكيف تتواصل هذه الأنواع المختلفة من الشخصيات بشكل أفضل.
2. مواجهة مشكلات الأداء
مشكلات الأداء دائمًا هي مصدر قلق لأي مدير، ففي بيئة الأعمال الشرسة التي نشهدها اليوم إذا لم يكن أداء فريقك بمستوى عالٍ ودقة متناهية، فإنه يمكن للمنافس أن يأتي بسهولة ويأخذ أعمال عميلك ويتجاوزك.
المديرون لديهم مهمة صعبة تتمثل في إيجاد التوازن مع عدم الإضرار بأي علاقات مع أعضاء الفريق، فإذا كنت تعمل على إظهار الصرامة منذ البداية فإنك تخاطر بمستويات الثقة التي يكنها لك الطاقم، وهذا يؤثر سلبًا على نجاح الأعمال.
اقرأ أيضًا:الجيل "z" طموحات وآمال في عالم الأعمال
كيف تتغلب على هذا العائق؟
إذا لم يكن لدى الموظفين أهداف واضحة المعالم، فقد يكون من السهل التقصير، لذلك قم بتوصيل الأهداف بوضوح، وحدد النتائج المتوقعة لكل عضو من أعضاء فريقك، مع دعم غير منقطع، وبهذه الطريقة، إذا تشكلت نتائج غير مرضية، فيمكنك معالجة المشكلة وجهًا لوجه من خلال مقارنة التوقعات بالأداء الحقيقي.
3.إدارة النزاعات داخل الطاقم
العمال والموظفين يعملون كفريق متكامل، في جو تعاوني، وضمن حلقة اجتماعية ممتازة تسهل التعامل، ولكن الواقع غير ذلك في الكثير من الإدارات، بسبب عنصر الصراع التنظيمي الذي يتشكل بين موظفين أو أكثر، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الفريق وعلى الإدارة والإنتاجية.
عندما لا يجري حل هذه النزاعات بالطريقة السليمة فإنه يمكن أن تؤثر بسرعة على الإنتاجية والروح المعنوية للجميع، بل قد تؤدي إلى مغادرة أصحاب الأداء المتميز للشركة.
كيف تتغلب على هذا العائق:
عندما ينشأ تعارض من المهم أن تفهم المشكلة تمامًا قبل اتخاذ أي إجراء، فالصراع الإداري حالة عادية جدًّا ضمن العمل الإداري، فيمكن أن يكون الصراع على مجال العمل صحيًّا ويمكن أن يؤدي في الواقع إلى مزيد من التفكير والحلول المبتكرة، ولكن وظيفتك هي تغذية الصراع في اتجاه إنتاجي.
فعندما يكون الخلاف بين الزملاء أمرًا شخصيًّا، يجب عليك التدخل قبل أن يبدأ في التأثير على علاقة العمل وبقية أعضاء الفريق، حيث تتمثل إحدى طرق التغلب على النزاع في تذكير فريقك بثقافة شركتك وقيمها.
أجرِ مناقشة عادلة وصريحة من خلال الوجود لتفعيل العقل لا العاطفة، ما قد يعجل بالوصول للحل أو على الأقل كبح المشكلة.
اقرأ أيضًا:لماذا يتفاعل فريق عملك بشكل سلبي مع أسلوبك في الإدارة؟
4. محاربة الإرهاق
كان الإرهاق أحد الموضوعات الساخنة في عالم الأعمال خلال العام الماضي، حيث إنه وفي دراسة أمريكية، تبين أنه من بين 7500 موظف بدوام كامل، قال 23٪ إنهم شعروا بالإرهاق أكثر من غيرهم، مع شعور 44٪ منهم بالإرهاق في بعض الأحيان.
بصفتك مديرًا، فإن إيجاد التوازن بين الأداء الرائع والعناية بصحتك وصحة فريقك أمر بالغ الأهمية لأن المديرين الذين لا يأخذون وقتًا بعيدًا عن العمل ولا يعيدون شحن طاقاتهم، فإنه ينتهي بهم الأمر في النهاية إلى الإرهاق، وهذا ما يقود لإحداث فجوات.
وعندما يتصرف المديرون بهذه الطريقة، يمكن لثقافة تطبيع العمل المفرط أن تجتاح المكتب، ما يؤدي في النهاية إلى إتلاف الإنتاجية والروح المعنوية.
كيف تتغلب على هذا العائق
يكون الناس أكثر إنتاجية عندما يكونون منتعشين وسعداء وصحيين، فهذه مسلّمة في العمل الإداري، ولا عجب أن هذا لا يأتي من العمل لساعات طويلة أو تحمل أعباء العمل الشاقة، لذلك كن قدوة عن طريق أخذ فترات راحة منتظمة واستخدام إجازتك السنوية ونصف السنوية لإعادة شحن الطاقات الخاصة بفريقك، فعندما تفعل هذا، فإنك تخبر موظفيك أنك تريد منهم أن يعملوا وأنهم لن يفقدوا أهم حقوقهم وهو الراحة.
اقرأ أيضًا:4 كتب لإدارة المشاريع بكفاءة
5. ضرورة سد فجوة المهارات
إن الحاجة المستمرة للتأكد من أن القوى العاملة مواكبة لأحدث الاتجاهات الآنيّة والمعرفة والمهارات العصرية تمثل تحديًا كبيرًا يواجه المديرين اليوم، لقد أصبحت المهارات قديمة باستمرار ومع مرور السنوات تغيرت الذّهنيات، لذلك من المهم بوصفك مديرا أن ترعى المعرفة باستمرار وتحفز النمو في فريقك، وأن تكثف الدّورات حتى يكون فريقك معاصرًا.
كيف تتغلب على هذا العائق
يحتاج المديرون إلى توفير وسيلة لموظفيهم للبقاء على اطلاع دائم والتكيف مع تقدم المعرفة، حيث يمكن أن يكون التعلم الإلكتروني طريقة رائعة للمساعدة في سد فجوة المهارات ومساعدة فرقك على التطور باستمرار من خلال الدورات والتكوينات إجبارية الحضور، أو حتى إرسال بعضهم لأماكن أبعد من أجل تحصيل العلم.