عقب 20 عامًا من العطاء.. رحيل أليساندرو ميشيل عن غوتشي
بعد 20 عامًا قضاها في غوتشي، بما في ذلك سبع سنوات في دور رئيس، ينسحب مصمم الأزياء أليساندرو ميشيل من العلامة التجارية الفاخرة غوتشي.
أعلنت شركة Kering الفرنسية الفاخرة، الشركة الأم لشركة Gucci، رحيل ميشيل في 23 نوفمبر لعام 2022، وأقرت الشركة بأن ميشيل لعب دورًا أساسيًّا في جعل العلامة التجارية على ما هي عليه اليوم من خلال إبداعه الرائد.
رحلة مميزة من الإبداع
عندما تمت ترقية ميشيل، البالغ من العمر الآن 49 عامًا، من رئيس الملحقات إلى مدير إبداعي في عام 2015، بث حياة جديدة في العلامة التجارية، وجلب أنماطًا أكثر انتقائية وشمولية، ما ساعد على اجتذاب المشترين الشباب من جميع أنحاء العالم.
وما هو جدير بالذكر أيضًا أن العلامة التجارية الراقية دخلت في عهده إلى مجال المطاعم والميتافيرس.
اقرأ أيضًا: بيير كاردان.. مصمم أزياء بدرجة مؤرخ!
سوء حظ ومكائد
لكن لسوء حظ المصمم المولود في روما، ونصب المكائد حول تصاميمه بالإضافة إلى جائحة كوفيد-19، وتأثيرها على القدرة الشرائية في آسيا، بدأ اللمعان في التلاشي، وأصبح نمو غوتشي يأخذ منحنًى مختلفًا مقارنةً بالعلامات التجارية الفاخرة المنافسة Hermes و Richemont، وغيرها.
ومن ثم تسبب الإرهاق الذي تعانيه غوتشي في إنهاء التعاقد، الذي استمر لسبعة أعوام بين العلامة، والمصمم الشهير ميشيل.
إنجازات أليساندرو ميشيل خلال مسيرته في غوتشي
نجح ميشيل في رفع إيرادات غوتشي من 3.9 مليار دولار في عام 2015 إلى 9.7 مليار دولار في عام 2021، كما اقتربت معدلات النمو الفصلية في بعض الأحيان من 50%.
سرعان ما انتشرت أحذية Loafers ذات البطانات ذات الفراء والمزينة بشعار G المزدوج، في فترة إدارة ميشيل التي حققت مبيعات عالية وحازت إعجاب الجميع.
تمكن ميشيل من اجتذاب جحافل من المعجبين المشاهير، بما في ذلك ليدي غاغا وبيونسيه وبيلي إيليش وداكوتا جونسون وجودي تورنر سميث.
اقرأ أيضًا:مصمم الأزياء محمد خوجة : أزيائي دخلت المتاحف العالمية
كلمات فراق أليساندرو ميشيل
وكانت آخر كلمات ميشيل قبل مغادرة غوتشي:
"هناك أوقات تنقسم فيها المسارات بسبب وجهات النظر المختلفة التي قد تكون لدى كل واحد منا.
تنتهي اليوم رحلة غير عادية بالنسبة لي، استمرت أكثر من عشرين عامًا، داخل شركة كرست لها بلا كلل كل حبي وشغفي الإبداعي.
خلال هذه الفترة الطويلة، كانت غوتشي منزلي، عائلتي بالتبني. إلى هذه العائلة الممتدة، إلى جميع الأفراد، الذين اعتنوا بها ودعموها، أرسل خالص شكري، واحتضاني الأكبر والأخلص.
جنبًا إلى جنب معهم تمنيت، حلمت، تخيلت. من دونهم، لم يكن أي مما بنيته ممكنًا. يذهب إليهم أصدق أمنياتي: أتمنى أن تستمروا في تنمية أحلامكم، الأمر الدقيق وغير الملموس الذي يجعل الحياة تستحق العيش.
أتمنى أن تستمروا في تغذية أنفسكم بالصور الشعرية والشاملة، والبقاء مخلصين لقيمكم. أتمنى أن تعيشوا دائمًا بشغف، مدفوعًا برياح الحرية".