أكبر مزاد على الإطلاق لخزانة الأميرة ديانا: فساتين ورسائل وملايين الدولارات
بعد نحو ثلاثة عقود من رحيلها المأساوي، لا تزال الأميرة ديانا تُلهم العالم بأناقتها الفريدة، وتُشعل المزادات العالمية بأسلوبها الخالد. وفي 26 يونيو 2025، تنطلق فعالية استثنائية في فندق "ذا بينينسولا بيفرلي هيلز" تحت عنوان "أزياء ديانا ومجموعة ملكية"، من تنظيم دار Julien’s Auctions، لعرض أكثر من 200 قطعة من مقتنياتها الشخصية ومقتنيات ملكية أخرى.
القطع المعروضة تتنوع بين فساتين كوكتيل شهيرة، حقائب يد، بطاقات ورسائل بخط يدها، إلى جانب مقتنيات من العائلة المالكة البريطانية تعود إلى القرن التاسع عشر، بينها قطع للملكة إليزابيث الثانية، والملكة الأم، ودوق ودوقة وندسور.
من العائلة إلى المتاحف: إرث ملكي يتخطى الأفراد
بحسب المدير التنفيذي والمؤسس المشارك للدار، مارتن نولان، فإن الاهتمام المتزايد بالمزاد يأتي من أفراد ومؤسسات ثقافية على حد سواء، إذ باتت متاحف كبرى تسعى إلى اقتناء هذه الكنوز.
ويقول نولان: "العالم بأسره لديه ولع بالأميرة ديانا... المزاد يستقطب عشاق التاريخ والموضة والملكية في آنٍ معًا".
ديانا الخالدة: من مزاد 1997 إلى اليوم
يُذكر أن العديد من القطع المعروضة كانت قد بيعت في مزاد كريستيز الشهير عام 1997، الذي نظمته ديانا بنفسها بعد طلاقها، وجمعت فيه 3.26 مليون دولار لدعم مرضى السرطان والإيدز. واليوم، القطع نفسها تعود للسوق بأسعار تضاعفت عشرات المرات. ففساتين كانت تباع مقابل 30 ألف دولار تُعرض الآن بمبالغ تصل إلى مليون دولار.
ومن بين أبرز المعروضات، فستان بيلفيل ساسون الزهري لعام 1989، المعروف بـ"فستان الرعاية"، والذي ارتدته ديانا خلال زياراتها لمستشفيات الأطفال. كان الفستان مميزًا بألوانه المبهجة وبساطته التي جعلت ديانا أكثر قربًا ودفئًا في عيون الجمهور.
من "فستان الرعاية" إلى "فستان الانتقام"
في تحول لافت لأسلوبها، تعكس بعض الفساتين المعروضة مرحلة ما بعد الطلاق، حين بدأت ديانا بارتداء فساتين أكثر جرأة واستقلالية، من أشهرها ما يعرف بـ"فستان الانتقام"، الذي يُجسد انطلاقتها الجديدة كامرأة حرة بعيدًا عن قيود البروتوكول الملكي.
كما تشمل المزادات رسائل شخصية وملاحظات بخط يدها، تبرز الجانب الإنساني لديانا، والتي عُرفت بشخصيتها المتواضعة وتقديرها لكل من حولها.
اقرأ أيضًا: مزاد تذكارات أبراهام لينكولن يتوقع أن يتجاوز 4 ملايين دولار
مجموعة ملكية أوسع: من وندسور إلى إليزابيث
وبينما تتصدر ديانا المزاد، يضم الحدث أيضًا قطعًا ملكية أخرى لرموز أناقة تاريخية مثل الملكة إليزابيث الثانية، المعروفة بحبها للألوان الزاهية، والملكة الأم، إضافة إلى مقتنيات الدوقة والليدي وندسور، أشهر من تحدّت قواعد الملكية البريطانية. يعلّق نولان: "الدوقة لم تكن الأجمل، لكنها بلا شك كانت بين الأفضل أناقة".
جولة عالمية قبل المزاد
ستنطلق المجموعة في جولة عالمية مصغّرة لعرضها أمام الجمهور في ثلاث محطات: متحف ثقافة البوب في سياتل، ثم متحف أيقونات الأسلوب في أيرلندا، وأخيرًا عرض خاص في لندن، قبل بدء المزاد المرتقب.