روليكس تواصل الإبهار بطرحها ساعة غوص من التيتانيوم
بقدر ما تحظى به علامة روليكس من تفوق وبراعة في كل ما تقدمه من ساعات طوال تاريخها، بقدر ما تبذله من جهود لمواكبة الجديد، وتقديم المبتكر والمختلف كلية في عالم الساعات.
وها هي روليكس Rolex تزيح النقاب رسميًّا عن ساعة غوص جديدة مصنوعة من التيتانيوم، لتصير أول ساعة تقدمها العلامة السويسرية الشهيرة بالكامل من مادة التيتانيوم.
وقبل الاستفاضة في الحديث عن تفاصيل ومواصفات تلك الساعة الجديدة، نود الإشارة للسجل القياسي الحافل الذي تمتلكه روليكس في مجال ساعات الغوص، إذ تمتلك تاريخًا كبيرًا في مجال تصنيع الساعات المخصصة لاستكشاف أعماق البحار والمحيطات.
فقد كانت بداية روليكس مع تلك النوعية من الساعات عام 1926 بإطلاقها ساعة Oyster Case ومن ثم إطلاقها ساعة Submariner، التي صارت من أشهر علامات روليكس المخصصة لأغراض الغوص واستكشاف أعماق البحار والمحيطات حول العالم.
ثم صنعت روليكس بعدها نموذجًا آخر غاية في التميز خلال ستينات القرن الماضي باسم Deep Sea Special، وقد حققت تلك الساعة شهرة واسعة وقتها، نظرا لقدرتها على العمل بكفاءة على عمق يصل لـ 10,916 مترًا بقاع خندق ماريانا غرب المحيط الهادي.
ثم كسرت روليكس بعدها الرقم القياسي مرة أخرى عام 2012 بتعاونها مع المخرج السينمائي، جيمس كاميرون، في ساعاتها المبتكرة التي قدمتها كنموذج أولي باسم Deepsea Challenge.
اقرأ أيضًا:«رولكس».. الرفيق الوفي لمعصم الأسطورة روجير فيدرر
وبينما أطلقت روليكس كل هذه الساعات السابق ذكرها كنماذج أولية تجريبية فقط، فإن ساعتها الجديدة التي أطلقتها باسم Oyster Perpetual Deepsea Challenge 126067 ستكون متاحة تجاريًّا لمن يود شراءها.
والمميز فيها أنها ستتيح لصاحبها إمكانية الاستمتاع برقم قياسي جديد، يسمح له باصطحابها لرحلة غوص على عمق يصل إلى 11 ألف متر، بمعنى أنها ستكون قادرة على الوصول لأعمق نقطة بالكوكب.
وهو ما يعكس مدى البراعة الفنية والتكنولوجية التي استطاعت روليكس أن تدفع من خلالها حدود الإبداع والابتكار في عالم تصنيع الساعات، وبدا الأمر كأنه هواية مفضلة لدى حرفيي ومهندسي العلامة السويسرية، التي تمتلك باعًا طويلة ومتفردة في هذا المجال.
والحقيقة أن تلك الساعة هي أول ساعة تصنعها روليكس بالكامل من التيتانيوم، وجرى تزويدها بعلبة عملاقة، قطرها 50 ملليمترًا، وارتفاعها 23 ملليمترًا، مع تصنيعها من سبيكة تيتانيوم من الدرجة الخامسة تعرف باسم RLX titanium، لتصير أخف بنسبة 30% من ساعة 2012.
وارتكازًا على خبراتها الممتدة لسنوات طويلة في إبداعات وفنيات ساعات الغوص، كانت روليكس حريصة على تزويد تلك الساعة الجديدة بصمام انفلات الغاز، وهو صمام أحادي الاتجاه، يتيح تصريف الهيليوم المحبوس داخل الساعة، وكذلك تزويدها بنظام Ringlock الذي تمتلك روليكس براءة اختراعه، وهما الخاصيتان اللتان تمنحان الساعة قدرتها الاستثنائية على الصمود والبقاء على هذا العمق الكبير دون أن تحدث لها مشكلات.
وجرى تزويد الساعة من الداخل بنظام حركة ذاتي الملء يعرف باسم Rolex Caliber 3230، وهو نظام يمنح الساعة احتياطي طاقة، يسمح بتشغيلها مدة زمنية تقدر بحوالي 70 ساعة.
وبالإضافة لذلك، زودت الساعة بتاج التعبئة تريب لوك، مع 3 مناطق محكمة الغلق وغطاء خلفي سميك للعلبة.
واختبرت روليكس كل نموذج صنعته من تلك الساعة الجديدة بتعريضه لضغط يعادل ذلك الذي تشكله المياه على عمق 13750 مترا. وقد تعاونت روليكس مع شركة Comex لتطوير خزان فائق الضغط يسمح باختبار مقاومة الماء.
وبالنسبة للسعر الذي حددته روليكس لمن يود شراء نسخة من الساعة فهو 26 ألف دولار.