العملات المشفرة تُغرق الأسواق بساعات رولكس وباتيك فيليب
أدى تهاوي أسعار العملات المشفرة إلى زيادة المعروض من الساعات الأكثر طلبًا في العالم، وهو ما يعني إتاحة فرصة ذهبية لهواة جمع المقتنيات للحصول على ساعة من رولكس أو باتيك فيليب غير متوفرة لدى متاجر الشركتين، وذلك للمرة الأولى منذ فترة طويلة، حسبما ذكرت شبكة "بلومبرغ" الإخبارية الأمريكية.
وقالت الشبكة في تقرير لها إن حال عدم اليقين التي تغلف سوق العملات المشفرة في الوقت الراهن إلى جانب مؤشرات التضخم المرتفعة والركود الاقتصادي المرتقب، دفع العديد من أصحاب الساعات الفاخرة إلى طرحها للبيع، فزاد المعروض الآن من الساعات ذائعة الصيت مثل باتيك فيليب نوتيلوس 5711A.
وذكرت Chrono24، منصة تداول الساعات عبر الإنترنت أن انخفاض القيم السعرية للعملات المشفرة "أثرت بشكل مباشر على أسعار الساعات الفاخرة من علامات تجارية رائدة مثل رولكس وباتيك فيليب".
جدير بالذكر أن المنصة التي تتخذ من مدينة كارلسروه الألمانية مقرًّا لها هي واحدة من أكبر بائعي الساعات الفاخرة المستعملة بالتجزئة بالعالم، ولديها حاليًّا أكثر من نصف مليون ساعة معروضة على موقعها الإلكتروني.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، حصدت Chrono24 ثمار اهتماها المتزايد بسوق الساعات الفاخرة، مستفيدة من تزايد أعداد المشترين.
وأوضح تقرير "بلومبرغ" أن الارتفاع السريع الذي كانت قد شهدته أسعار العملات المشفرة في السابق قد أدى إلى ظهور فئة جديدة من العملاء، ما أسهم في رفع أسعار موديلات معينة من علامات تجارية معينة مثل رولكس وأوديمار بيغيه وباتيك فيليب.
وبحسب الأرقام الصادرة عن اتحاد صناعة الساعات السويسرية، تضاعف حجم سوق الساعات على مدار العقدين الماضيين، حيث ارتفع من 10.297 مليار فرنك سويسري في عام 2000 إلى 22.302 مليار فرنك سويسري في عام 2021.
اقرأ أيضا: ساعة رولكس قديمة بـ 200 ألف دولار.. بسبب «الهروب الكبير»
ويُعزى هذا النمو في مبيعات الساعات بصورة كبيرة إلى السوق الصينية التي زادت وارداتها من الساعات السويسرية من 45 مليون فرنك سويسري في عام 2000 إلى 2.96 مليار فرنك سويسري في عام 2021.
ولم تكن الساعات الجديدة فقط هي التي جذبت الانتباه. ففي وقت سابق من هذا العام، قادت عوامل خارجية إلى تغيير المشهد في سوق السلع الفاخرة المستعملة.
ويشير تقرير بلومبرغ إلى أن الهبوط المستمر في بعض أسعار العملات المشفرة قد أجبر ملاك الساعات على بيعها وبمعدلات باعثة على القلق.
وقال تيم ستريك الرئيس التنفيذي المشارك لـ Chrono24 إن التأثيرات العالمية التي وقعت في الآونة الأخيرة قد أدت إلى انخفاض أسعار الساعات الأكثر رواجًا تماشيًا مع الساعات المماثلة.
تجدر الإشارة إلى أن منصة "كرونو 24" قد شهدت ارتفاعًا في أسعار بعض الساعات المعروضة عليها مثل "جيرارد بيريغو" وموديلات أخرى مثل "كارتييه" و"بريتلينغ".