لهذه المميزات.. «ريماك نيفيرا» تكتسح «لامبورغيني أفينتيدور SVJ» في سباق السرعة
قبل عقدين من الزمان، كانت النظرة لفكرة تصنيع سيارة عالية الأداء وتزويدها بمحرك تزيد قوته على 600 حصان بمثابة شيء جنوني، ولا حاجة إليه فعليًّا من الأساس.
وبطبيعة الحال، كان ذلك هو الرأي السائد، أو وجهة النظر المتعارف عليها، قبل تصنيع شركات مثل «بوغاتي» و«كوينيغسيغ» للسيارات الهجينة الجديدة التي تزيد قوة محركاتها على 1000 حصان، وكانت تلك النقلة النوعية ليس فقط على صعيد التصنيع، بل على المعايير أيضًا، التي أضحت تراهن عليها الصناعة بشكل عام.
وفي الوقت الذي ركزت فيه الشركتان على تكثيف الجهود لتطوير كل ما هو ممكن في محركات الاحتراق الداخلي، بغية الوصول لأرقام أكبر وأقوى بخصوص قوة المحركات نفسها، أدى ظهور السيارات الكهربائية الهجينة إلى تغيير قواعد اللعبة كليةً.
ومع مرور الوقت، صار حاجز الـ2000 حصان، الذي كان رقمًا صعبًا وربما يستحيل تحقيقه بالنسبة لنوعية السيارات التقليدية التي تعمل بالغاز، هو المعيار المتعارف عليه لجميع السيارات الكهربائية الهجينة الخارقة، التي بدأت الشركات طرحها في الأسواق.
ومن أوائل السيارات الكهربائية الخارقة الجديدة، التي بدأت تصل للمستهلكين خلال الآونة الأخيرة، المعروفة باسم «ريماك نيفيرا / Rimac Nevera»، التي يمكنها الانطلاق من وضع الثبات حتى سرعة 62 ميلاً في الساعة في 1.85 ثانية فقط، ما جعلها تُصنف كأسرع سيارة في معدل التسارع عالميًا.
اقرأ أيضًا: 4 مميزات أساسية للسيارات الكهربائية وأفضل الخيارات العالمية
ولإظهار مدى السرعة الفائقة التي تتسم بها تلك السيارة، أدخلها كريس هاريس، مقدم برنامج «توب جير الشهير»، في سباق سرعة مثير ضد العملاقة «لامبورغيني أفينتيدور SVJ».
ومعروف أن سيارة «لامبورغيني أفينتيدور SVJ» الإيطالية العملاقة، المزودة بمحرك من نوع V12 القوي، سبق لها تحطيم الأرقام القياسية في اختبارات السرعة بحلبة «نوربيرغرينغ» لفترة من الوقت، ولهذا، فالكل على دراية مسبقة بسرعتها الجنونية.
غير أن السباق الثنائي بالغ الإثارة بينها وبين «ريماك نيفيرا»، كشف عن تفوق الأخيرة المزودة بمحرك قوته 1914 حصانًا على الأولى، التي تبلغ قوة محركها 760 حصانًا، وبدا من الوهلة الأولى مدى الفارق الشاسع بين السيارتين، ليس فقط على صعيد السرعة، وإنما أيضًا على صعيد معدل التسارع، الذي تفوقت فيه تمامًا سيارة ريماك نيفيرا.
وأظهرت لقطات مصورة بواسطة طائرة درون من أعلى حلبة السباق، مدى الفارق الكبير بين السيارتين، فحتى رغم سرعة سيارة لامبورغيني وقدرتها على الانطلاق من وضع الثبات حتى سرعة 60 ميلاً في الساعة في 2.6 ثانية، لكنها لم تستطع تجاوز سيارة ريماك نيفيرا الخارقة، لقدرتها على تحقيق معدل تسارع أفضل بشكل واضح.
ولعل السبب الرئيس وراء هذا التفوق الجامح لسيارة «ريماك نيفيرا»، تزويدها بـ 4 محركات مغناطيسية متزامنة ودائمة على كل عجلة من عجلاتها الأربعة، وهي المحركات المبردة بالسوائل، وتنتج بشكل تراكمي قوة قدرها 1914 حصانًا.
اقرأ أيضًا: أسرع 10 سيارات في العالم.. "بوغاتي" في المقدمة
ولا يقتصر الأمر على قوة محرك السيارة فحسب، بل تستمد سيارة ريماك نيفيرا قوتها الخارقة كذلك من نظام توجيه عزم الدوران، الذي يتسم بكونه أكثر بساطة وفاعلية في السيارات الكهربائية ذات المحركات المتعددة، مقارنة بالسيارات المزودة بمحركات احتراق، وهي خاصية لا تفيد في المنحنيات فحسب، بل كذلك عند الانطلاق من وضع الثبات عبر تقديم جر أفضل.