المتحف الوطني السعودي يستضيف "فان كليف آند آربلز" يناير 2023
أعلن المتحف الوطني السعودي استضافته وللمرة الأولى في المملكة معرض "الزمن، الطبيعة، الحب" لدار "فان كليف آند آربلز" الفرنسية العريقة، الذي يسلّط الضوء على عالم المجوهرات الكلاسيكية الراقية الخاصة بالدار.
ومن المقرّر أن يُفتتح المعرض في 19 يناير 2023، ويضم أكثر من 280 قطعة مجوهرات مبتكرة، وساعات، وتحف ثمينة، تعود إلى بدايات الدار عام 1906، إضافة إلى الوثائق المؤرشفة والرسومات، وتصاميم غواش.
رحلة إبداعية
يمتدّ المعرض عبر صالتين مؤقتتين في المتحف ويعتمد تقنية تصميم السينوغرافيا المعاصرة التي ابتكرتها المصممة الأمريكية جوهانا غراووندر، ليقدّم رحلةً إبداعيةً، عبر ثلاثة أقسام، تحت إدارة ألبا كابيلييري، أستاذة تصميم المجوهرات في جامعة بوليتيكنيك ميلان، ورئيسة معهد ميلانو للأزياء.
وإذ استوحت من عمل الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو تحت عنوان "ست وصايا للألفية المقبلة"، اختارت ألبا كابيليري مفاهيم أساسية فسّرت من خلال إبداعات الدار وعلاقتها بالزمن.
محاور المعرض
يدور المعرض حول ثلاثة أقسام هي الزمن، والطبيعة والحب. يخصّص القسم الأول للزمن ويأتي في عشر غُرف تركّز جميعها على الجوانب الرمزية لهذه الفترة، إحداها مخصّصة لباريس، ثم غرفة تُحاكي القيم الخمس التي يذكرها إيتالو كالفينو وهي: الخفة، السرعة، الرؤية، الدقة، التعددية، والتناسق.
اقرأ أيضًا:من وراء نجاح ساعات "فان كليف أند آربلز"؟
أما الغرف التالية فتسلّط الضوء على التقاطع مع عوالم فنية أخرى وهي: الرقص، الهندسة المعمارية، والأزياء الراقية.
وفي وسط المعرض يقام القسم المخصّص للحب، يستعرض رموزًا وهدايا تعبّر عن هذا الشعور، التي جسّدت قوة تلك المشاعر، لتذكّر بأروع قصص الحب في القرن العشرين، فيما خُصّص القسم الثالث للطبيعة من خلال علم النبات، والحيوان.
كما يقدّم المعرض فرصةً للزائرين لاكتشاف رؤية آسرة تبرز من خلالها براعة الدار الحرفية المتفوقة، وسعيها للتناغم للوصول إلى حدود الفن الحقيقي.
ورش عمل لجميع الفئات العمرية
يعيد المعرض التأكيد على القيم المميزة للدار، وهي الإبداع ونقل المعرفة، والتعليم من خلال جدول أعمال شامل يتضمن لقاءات مع متحدّثين إقليميين ودوليين، وورش عمل لجميع الفئات العمرية، وغيرها من النشاطات التعليمية الثرية.
كما يستفيد المعرض من شراكات مع مؤسسات سعودية أخرى من شأنها أن توفّر فرص الوصول إلى هذا المعرض التراثي الأول من نوعه، إلى مختلف المجتمعات بما فيها ذوو الإعاقات البصرية.
ويأتي المعرض بدعم من وزارة الثقافة السعودية، وشراكة متميزة بين المتحف الوطني السعودي، ودار فان كليف آند آربلز.