نيزك يحترق في سماء السعودية.. وقصة أكبر النيازك بالمتحف الوطني
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في المملكة مقاطع وصورًا لأجرام سماوية أو نيازك لامعة تخترق سماء المملكة.
وشوهد هذا الحدث من حائل والقصيم حيث أضاءت النيازك السماء بضوء يميل للأخضر، وترك أثر أدخنة في مساره في السماء.
اكثر مقطع وضوحا وهو متداول على #نيزك_حائل
— الفلكي مُلهَم هندي (@MulhamH) August 21, 2022
تم تصويره من القصيم جهة الغرب pic.twitter.com/4tvNKJ7rO4
قال ملهم هندي، الباحث الفلكي في جامعة الملك عبدالعزيز عبر حسابه على منصة تويتر، إن ما شوهد في سماء المملكة نيزك متوسط الحجم احترق في الغلاف الجوي.
وأضاف أن النيزك أضاء الأرجاء بضوء يميل للأخضر، وترك أثر أدخنة في مساره في السماء، لما يقرب من نصف دقيقة حتى اختفى.
ويطلق على هذه الظاهرة اسم "الكرة النارية"، وهي عبارة عن صخور بحجم كرة القدم تقريبًا تدخل الغلاف الجوي بسرعات كبيرة، ما يؤدي لاحتراقها نتيجة الاحتكاك بالهواء.
ويظهر اللون الأخضر نتيجة احتراق مكونات النيزك من معادن مثل الماغنسيوم، والألمنيوم، والحديد نتيجة الحرارة العالية.
يضم المتحف الوطني السعودي في الرياض نيزكًا عثر عليه في الربع الخالي عام 1385هـ - 1966م، حينما زار اختصاصيون جيولوجيون موقع سقوطه.
وأوضح الدكتور أحمد المهندس، أستاذ الجيولوجيا والمعادن في جامعة الملك سعود سابقًا، أن نيزك وبر Wabar Meteorite، يُحتمل أن يكون أكبر نيزك سقط في الوطن العربي. وفقًا للعربية نت.
وقال إنه أشرف على وزن هذا النيزك في عام 1398هـ 1978م في مقر شركة إسمنت اليمامة بواسطة ميزان الإسمنت الدقيق، وقد وصل وزنه إلى أكثر من طنين 2200 كيلوغرام، وهو الوزن الحقيقي لهذا النيزك الذي يشبه سنام الجمل.
كما بيَّن أن أول تقدير لتاريخ ارتطام نيزك وبر، كان اعتمادًا على مشاهدة كرة نارية، عبرت سماء الرياض على بُعد 550 كيلومترًا من موقع سقوط النيزك خلال إحدى الزخات الشهابية عام 1863م.
يشار إلى أن نيزك "وبر" يتكوَّن من سبيكة من الحديد والنيكل "يتكوَّن من معدني الكاماسايت، والتيتانايت اللذين يحتويان على عنصري الحديد والنيكل"، إضافة إلى نسبة ضئيلة من معدني الترويلايت، والجرافات، ومعدني الشربرزايت، والكوهينايت، وهي معادن لا توجد إلا في النيازك.