أرقام لا تُصدق..لماذا تندلع حرائق الغابات؟
دون سابق إنذار وقبل أية مقدمات، يتحول الأخضر النابض بالحياة إلى هشيم يغذي النيران لتستحق حرائق الغابات لقب نكبة هذا الزمان وكل زمان وبجدارة سواء إن خلفها الإنسان او اختفت أسبابها.
وفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية انعكست الحرائق والأنشطة البركانية في الفترة بين 1998-2017، على حياة 6 ملايين شخص حول العالم، وخلفت 2400 قتل بين خنقى وحرقى.
ما هي حرائق الغابات وكيف تندلع؟
تُعرّف حرائق الغابات على أنها ظاهرة طبيعية تحدث في منطقة ذات غطاء نباتي قابل للاشتعال وسرعان ما تتمدد هذه النيران وتنتشر في غير مكان حيث يصعب إيقافها أو السيطرة عليها.
ويفرّق المختصون بين سببين لاندلاع حرائق الغابات: الأول أسباب طبيعية مثل ضربات البرق وثوران البراكين القريبة من الغابات؛ أما الثاني فهو العنصر البشري وقد يفعل ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، كرمي أعقاب السجائر في مناطق الأعشاب الجافة وعدم التأكد من إطفاء النار عقب الانتهاء من حفلات الشواء أو افتعالها عن عمد لسبب ما.
وفي أغسطس عام 2021، سجلت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وصول دخان حرائق غابات الشرق الأقصى الروسي، إلى القطب الشمالي، وقطع الدخان المتصاعد بقوة من منطقة ياقوتيا الروسية أكثر من 3 آلاف كيلومتر في مسافة زمنية قدرها 7 أيام فقط وصل خلالها إلى المنطقة الأكثر برودة على الأرض، في واقعة قيل إنها الأولى من نوعها في التاريخ.
وفي مطلع عام 2020، سجلت أستراليا نفوق نحو نصف مليار كائن حي من الثدييات والطيور والزواحف، بعدما التهمت النيران مساحة تعادل ضعف مساحة بلجيكا، أي نحو 20 مليون فدان؛ هذا فضلًا على عشرات الآلاف من السكان ممن فقدوا منازلهم واضطروا للنزوح ومن فقدوا حياتهم.
وسجلت حرائق أستراليا واقعة غريبة، عندما عزا البعض تفشي الحرائق لطائر الحدأة، وهو أحد أنواع الطيور التي تنقل العيدان المشتعلة عمدا لإشعال النار في مكان ما وإخراج فرائسها المختفية؛ وبرغم انقسام المختصين حول جدلية هذا التفسير فإن صحيفة ديلي ميل قالت وقتها إن الطائر المذكور كان أكبر مسبب للحرائق في أستراليا لمدة 6 أشهر.