عبد الله عبسي.. رائد أعمال لبناني يدعم الإبداع والابتكار في العالم العربي بمنصة Zoomaal
تعد منصة zoomaal أحد الحلول الإبداعية لتوفير التمويل لرواد الأعمال والشركات الناشئة. وتمثل المنصة تطبيقًا لفكرة التمويل الجماعي، حيث يطرح الراغب في جمع التمويل مشروعه على المنصة، ويحدد حجم التمويل المطلوب، ومدة جمع التمويل.
قصة تأسيس منصة zoomaal
يوضح رائد الأعمال اللبناني عبد الله عبسي أن فكرة تأسيسه للمنصة جاءت بعد عدد من محاولات غير موفقة لتأسيس شركة خاصة به.
حيث أسس 6 شركات ناشئة بين عمر الـ16 والـ19 عامًا، وبرغم أنه لم ينجح في محاولاته، فإن الفشل لم يُحبط من عزيمته، مؤكدًا أنه كان واثقًا من المسار الذي اختاره لنفسه.
وقال إنه في عام 2008، وعمره 16عامًا أسس شركته الأولى مع أصدقائه في المدرسة، لكن لم يُكتب لها النجاح. وبرغم هذا ثابر وقام بعدد من التجارب الأخرى عبر شركات ناشئة.
وأضاف أن عملية جمع التمويل لمشروعاته كانت دائمًا تقف حجر عثرة أمامه، ما دفعه لتأسيس المنصة للتغلب على مشكلة التمويل.
وكشف أنه في عام 2012، بدأ العمل على منصة zoomaal، وشق طريقه الصحيح معها باستثمارات جيدة من صناديق تمويل أساسية في الشرق الأوسط.
وأوضح أنه أدرك عندها أنه لن يستكمل دروسه الجامعية، لأنها ستؤثر سلبًا على عمله في Zoomaal، لذا قرر تعليق دروسه في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث كان يدرس "Computer Science".
شروط قبول المشروع في منصة zoomaal
قال رائد الأعمال اللبناني عبد الله عبسي إن المنصة تخدم الرواد عبر فتح طرق التواصل بينهم وبين الممولين وأصحاب المشاريع الريادية، مشيرًا إلى أنه عبر المنصة يصبح أي مشروع، أو فكرة إبداعية متوافرة للجميع ليساعدها حتى تصبح حقيقة.
وأضاف أن شروط قبول طرح المشروع على المنصة يبدأ بتحديد هدف تمويلي، ومهلة زمنية لكل حملة المشروع.
وأكد أنه في حالة عدم تمكن المشروع من تحقيق الهدف التمويلي بحلول المهلة الزمنية المحددة، تعود المبالغ التي خصصت للتمويل إلى المموّلين مرة أخرى.
ما المشاريع المقبولة في منصة zoomaal؟
وقال رائد الأعمال عبدالله عبسى إن المشاريع التي تحظى بتمويل من المنصة هي التي تختص بالرسوم والكاريكاتير والهندسة والتصميم، والتعليم والتربية، والبيئة، والموضة، والأفلام، والمأكولات، والألعاب.
كما تضم: الاختراعات، والأنشطة الاجتماعية، وإنتاج الأغاني، والموسيقى، وفن التصوير، وتمويل البحوث، والبرمجيات، والمسرح، وكتابة القصص والشعر.
وأضاف أن المنصة لا توافق على المشاريع التي تتطلب تمويلاً لأهداف شخصية مثل شراء كمبيوتر محمول أو تسديد الأقساط الجامعية.
وكشف أكثر من قصة نجاح عبر المنصة، منها مجلة الغد الاجتماعية، ومهرجان DCAF، وSAMAR Media، وTHIS Toothbrush، وMashrou Leila، وQafeer Maker Space
أيهما أهم الخبرة أم رأس المال؟
وأكد أن كثيرًا من الرؤساء التنفيذيين المعروفين اليوم في العالم أسسوا شركاتهم بمستوى خبرة منخفض جدًّا، لذا فإنه يرى أن رأس المال هو الأهم.
ودلل على صحة رأيه بأن خير مثال على ذلك، مارك زوكربرغ، مؤسس شركة ميتا (فيسبوك سابقًا) التي أسسسها في الرابعة والعشرين من عمره، وكانت حينها شركة ناشئة صغيرة من دون أن يكون لديه الخبرة الكافية، وكذلك ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة "فيرجن".
وقال إنه لا يوجد في العالم العربي استثمار يدعم الإبداع والابتكار، برغم أن رؤوس الأموال العربية موجودة، ولكنها لا تُستثمر على الأفراد والأفكار، مؤكدًا أنه في نهاية المطاف الأفكار المبدعة هي التي تخلق التغيير والثروة.